غاضبون في الحكومة العراقية من تسريبات خبر
مفاده , ان واشنطون تتجسس على رئيس الوزراء
العراقي نوري المالكي .
وجاءت تلك الاتهامات فى آخر كتاب نشره بوب
وودورد المحرر المخضرم بصحيفة الواشنطن بوست
الامريكيه بعنوان " الحرب من الداخل - التاريخ
السرى للبيت الابيض بين اعوام 2006 ، 2008 "،
وهو رابع كتاب يصدره حول الحرب في العراق.
على صعيد آخر، قالت الحكومة العراقيه انها سوف
تطلب تفسيرا من الولايات المتحده حول ما نشر
من أن واشنطن تتجسس على رئيس الوزراء العراقى
نورى المالكى.
وقال على الدباغ المتحدث باسم الحكومة
العراقيه ان هذه التقارير ان صحت تعكس عدم
الثقه وهو ما سوف يلقى بظلاله على العلاقات
بين الدولتين.
من جانبها، امتنعت دانا بيرينو الناطقة باسم
البيت الابيض عن التعليق على ما جاء به
وودورد، واكتفت بالقول "إننا نتعاون بشكل مكثف
مع المالكي، حيث يلتقي به سفيرنا بشكل شبه
يومي."
تثير مسألة ان يقوم السفير الامريكي بشكل يومي
, او شبه يومي , بمراجعة المالكي , كثير من
الشكوك . لانها تفسر ان المالكي لايمكنه البت
بأي أمر , مالم يطلع عليه السفير الامريكي.
بالمقابل يبدي السفير الامريكي توجيهاته
للمالكي .
مسألة عادية جدا . ولا أدري مالذي يغضب
الحكومة العراقية ؟ .. رجل نصبته واشنطون ومن
حقها ودلالها عليه ان تراقب أداءه . أيسمى هذا
تجسس ؟ . هل تحتاج واشنطون ان تتجسس بالشكل
الذي يسمى تجسس ؟ . لماذا لاتقول الحكومة
العراقية , انها "زعلانة" على مواصلة السفير
الامريكي , بزيارة المالكي في الفينة بعد
الاخرى . وكما يقال باللهجة العامية " خري
مري" .
فأمريكا خانت أعتى العملاء الذين قدموا لها
خدمات كبيرة وواسعة , إبتداءا من ماركوس
فالشاه فنوريغا وغيرهم . ولعل أحمد الجلبي ,
أحدث من لفضتهم الادارة الامريكية , رغم جهوده
في تقديم العون المعلوماتي الكاذب والترغيب
والتحبيب بغزو العراق . فأمريكا لاتأمن صداقة
أمراء الحرب الشيعة البتة . فهي تعرف ان
ولاءهم مزدوج لها ولايران الوطن الام لهم .
فأذا أقرب العملاء لها من امثال الجلبي وعلاوي
اللذين خبرا البيت الابيض وجالا بأروقته سنوات
طويلة, لم تساندهم في العملية السياسية, فكيف
تأمن للمالكي الذي تربى في كنف حزب الدعوة
صنيع ايران ؟ .
على حكام إدارة المنطقة الخضراء , ان يعوا ان
وجودهم مرهون بما يقدمونه , من تنازلات للمحتل
. فبيعهم وارد في الزمان المناسب الذي ترتأيه
الادارة الامريكية . كما باعت أخلص العملاء
يوما ما وابدا . |