في لقاء سابق مع شبكة ألبي بي سي
الإعلامية وفي برنامج ـ حوار صعب
ـ أعلن الثعلب العجوز هنري كيسنجر
صراحة في هذا اللقاء بقوله لمقدم
البرنامج : أن العراق يسير باتجاه
مصير يوغسلافيا السابقة .
وهذا الرجل الخطير عندما يتكهن
بمثل تلك الأحداث أنما يعبر عن
النهج المخفي الباطني للسياسة
الأمريكية تجاه العراق مع ربيبتها
الكيان الصهيوني الغاصب لعقود
طويلة ماضية , ومنذ تأسيس الدولة
العراقية الحديثة وما بعدها بعد
أن تم تأجيل مثل تلك المشاريع
الشيطانية بسبب وجود الدب الروسي
على خريطة الساحة السياسية
الدولية ضمن قوى المعادلة الدولية
البارزة في حينها ، و علينا أن لا
ننسى ويجب أن تبقى في ذاكرتنا
والأجيال القادمة البرامج
السياسية الطويلة الأمد التي
أنشئت من اجل تحقيق الحلم اليهودي
التوراتي ومشروعهم حسب الوثيقة
الرسمية التي تتحدث عن تفكيك
العراق والوطن العربي والذي احتوى
عليها كتاب : خنجر إسرائيل 1957
وهو لمؤلف هندي أسمه ر ك كرانجي
والذي أحتوى على وثائق مأخوذة من
هيئة الأركان الإسرائيلية ، كذلك
على ما كتبه الخبراء الأسرايئليون
في مراكز الأبحاث وتوصياتهم
لقيادتهم السياسية بخصوص السبل
الكفيلة لاحتواء صراعهم مع الدول
العربية المحيطة بهم .أن عصابة
المستشارين المحاطة بالأرعن
الصغير جورج بوش تتزايد لديها
الاهتمام يومآ بعد يوم بالخطط
التي يضعها خبراؤهم بشأن تقسيم
العراق , وهذا ما رأيناه يتجلى من
خلال الخطة الشيطانية التي وضعها
السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن
والتي تحدثت عن تقسيم العراق إلى
ثلاثة كيانات : سنية وشيعية
وكردية تحت مظلة حكومة مركزية هشة
وضعيفة في بغداد , ورأينا كيف اقر
مجلس الشيوخ الأمريكي يوم 26
أيلول 2007 خطة وقحة وقبيحة ـ قيل
عنها أنها غير ملزمة في وقتها ـ
لغرض تقسيم العراق إلى ثلاث
أقاليم شبيهآ للإقليم المسخ
المسمى ( بكردستان ) وهي
المحافظات الثلاث العراقية
الكلدانية الآشورية العربية ـ
السليمانية أربيل دهوك ـ المحتلة
من قبل عصابات البيشمركة التابعة
لزمرة الطالباني والبرزاني ,
وتأتي هذه الخطة لغرض تخليص قوات
الإحتلال الإستعمارية من خسائرها
المتفاقمة بالمعدات والأفراد يومآ
بعد يوم وهناك نقاط مهمة تخللتها
هذه الخطة منها توسيع صلاحيات هذه
الكيانات الممسوخة وخصوصآ في مجال
اٍستخراج النفط والتنقيب عنه
والعقود التي سوف يتم إبرامها مع
زمرة مجالس هذه الكيانات الممسوخة
.
و هذا هدف استراتيجي ومهم
بالنسبة لشركات النفط الاحتكارية
العالمية فوجود دويلات ضعيفة
متقاتلة مع بعضها فرصة لا تعوض
بالنسبة لهذه الشركات الأجنبية
للهيمنة المطلقة على ثورة العراق
النفطية والمعادن النفيسة وغيرها
من خيارات البلد , ويبقى الذهب
الأسود هو السبب الرئيسي لغزو
العراق مهما حاول ضباع ومثقفو
الاحتلال والزمرة الحاكمة الإدلاء
بتبريراتهم السخيفة السقيمة في ما
يتم نشره من خلال صحفهم الصفراء
البالية وقنواتهم الإعلامية .
قبل أيام تناول الأعلام الأصفر
المسموم التابع لزمرة البيشمركي
مسعور البرزاني عن خبر قيام ما
يسمى بمحافظ النجف المنصب من قبل
ميليشيات المجلس ومنظمة بدر
الإرهابية المدعو اسعد سلطان أبو
كلل بزيارة لمحافظة اربيل
الكلدانية العراقية وتباحثه مع
المدعو بيشتوان صادق مسؤول الفرع
الثاني لما يسمى ( بالحزب
الديمقراطي الكردستاني ) أثناء
مراسم افتتاح أول قنصلية شيعية في
بلدة عينكاوة الكلدانية التابعة
لمحافظة أربيل العراقية وذلك
لتقديم الخدمات وتسهيل الإجراءات
للوفود القادمة والمواطنين من
محافظة النجف بسبب سفرهم واستخدام
مطار المحافظة وكذلك لتنظيم
العلاقات التجارية والاقتصادية
ومسألة الاستثمارات المرتقبة بين
حكومتي النجف وإقليمهم الكردي
المسخ .
وللمرة الأولى نسمع مصطلحات
هجينة للمخاطبات الرسمية بين
المحافظات العراقية المختلفة وذلك
باستخدام كلمة مواطنين وتعبير
حكومات وحتى كلمة أجانب وهذا ما
صرح به في فترة سابقة عضو مجلس
محافظة كربلاء وهو بدوره مسؤول
لجنة السياحة الدينية المدعو
الشيخ عبد الحسن الفراتي عندما
طالب قيادة شرطة كربلاء إخلاء
السجن المختص بعد أن تم اتخاذه
كمركز قيادة لأحد أفواجهم , حيث
طالب الشيخ الفراتي : بان السجن
مخصص بالزائرين الأجانب والوافدين
للمحافظة الذين يأتون إلينا من
خارج المحافظة ؟؟؟ !!! بدل من
قوله المجرمون الذين يأتون من
خارج العراق , وهو إذ يصرح بمثل
هذه التصريحات السخيفة فان الهدف
البعيد منها هو تهيئة الرأي العام
العراقي لمثل تلك التوجهات
الخطيرة على مستقبل العراق .
يتوهم هؤلاء المشبوهون بأن
العراق في طريقه للتقسيم مع كل
الترويج الإعلامي العلني والمخفي
وشراء ذمم وضمائر بعض الكتاب
والصحفيين الذين أرتضوا أن يكونوا
أدوات رخيصة لهؤلاء المشبوهين
لغرض استغلالهم للترويج لهذه
الكيانات السرطانية والدويلات
المصطنعة والتي سوف نرى أحلامهم
الشاذة تتكسر على صخرة التماسك
العراقي أن شاء الله و بإرادة
العراقيين الوطنيين الأحرار من
مختلف شرائح مجتمع عراقنا العظيم
. |