استمر رايان كروكر ضابط الCIA في
وكالة المخابرات الامريكية
ومجموعته الذين يحاولون اختراق
اجهزة الامن العراقية للفترة من
عام 1985 لغاية الغزو الامريكي
واحتلال العراق في 9/4/2003 .
فقد كان صراعاً حاداً اتسم بتضارب
الافكار والخبرات وتقابلها
الافكار المضادة بين رجال
المخابرات العراقيين وعناصر الCIA
الامريكان .
فقد كان رجال المخابرات العراقيين
بالمرصاد لعشرات العمليات التي
تستهدف بلدهم وقيادتهم الوطنية
وشعبهم البار وتحبطها بكفاءة
عالية يعرفها كروكر ومن معه في
هذا المجال . واليوم نعرض احد
الفعاليات التي قادها السفير
رايان كروكر عندما كان يعمل ضابط
مخابرات في تلك المنظمة والتي
تابعتها اجهزة الامن العراقية
الوطنية وسيطرت عليها واحبطتها في
المراحل التي تراها مناسبة .
ففي عام 1991 دفعت وكالة
المخابرات الامريكية المدعوة
سميرة محاسن علي الخزعلي تولد
1950 محافظة البصرة حاصلة على
شهادة الماجستير في الاقتصاد ...
دخلت القطر عام 1991 بعد العدوان
الثلاثيني على العراق وهي تحمل
الجنسية الامريكية وكان دخولها
يهدف الى تنفيذ عمليات تجسسية
داخل القطر تحت شعار( المساهمة في
اعمار العراق) مستفيدة من اللوائح
والتشريعات الوطنية التي تمنح
الامتيازات للمغتربين العراقيين
والعرب وحاولت المذكورة ارتداء (
الثوب الوطني ) زوراً وبهتاناً .
فأبتداءا عندما دخلت القطرً
استأجرت لها داراً في عرصات
الهندية مجاور منزل المختار في
الحي المذكور وانشئت ( منظمة
انسانية ) يطلق عليها منظمة انقاذ
اطفال العراق وقد اتخذت من منزلها
هذا مقراً لممارسة نشاطها المشبوه
( التجاري والانساني ) ...
ومن هنا قامت اجهزة الامن
العراقية من اخضاعها لأجراءات
المتابعة والرصد واتضح ان هذه (
المنظمة ) غير مسجلة اصولياً لدى
مسجل الشركات بوزارة التجارة ...
في ذات الوقت كان من نشاطاتها
السعى للحصول على عقود نفطية كما
تبحث عن بناء علاقات شخصية مع
مسؤولين متنفذين بالدولة لتحقيق
مأربها التجسسية و( التجارية
الانسانية ) وكانت كثيرة التجوال
بسيارتها الشخصية نوع مارسيدس في
منطقة الكرادة والمسبح وعرصات
الهندية ومناطق اخرى من بغداد كما
انها تترد على مطاعم وفنادق
الدرجة الاولى بغية تحقيق علاقات
مشبوه ...
رصد ان منزلها مؤمن بحراسة دقيقة
على مدى 24 ساعة حيث يتولى ادارة
شؤون المنزل شاب عراقي مع زوجته
وهما من محافظة ميسان اتضح من
خلال المتابعة المستمرة والدقيقة
لهما ، ان الشاب المذكور كان ضابط
هارب من الخدمة في الجيش وينتمي
الى زمرة المؤتمر الوطني التي كان
لها مكتب في مدينة شقلاوة في
محافظة اربيل وكان يقوم بمهمة جمع
معلومات تجسسية تريدها اجهزة
المخابرات المعادية ، ويستغل
تواجده في منطقة عمله ( منطقة
الكرادة / العرصات ) وكان يعتقد
انه بعيد عن انظار الاجهزة
الامنية ويحمل هويات مزورة وعليها
اسماء مستعارة لأنه يخشى ان تنفضح
حقيقة امره ، كما رصد تردده مع
زوجته الى المنطقة الشمالية بمعدل
شهري ويقوم بنقل معلومات الى
العملاء والجواسيس في المنطقة
الشمالية وهو على علاقة مع اثنين
من ضباط منظمة الCIA المتواجدين
في منطقة اربيل ( الملاذ الآمن )
ولنشاطة المحموم تم اعتقاله في
تشرين اول عام 2001 وعند مواجهته
بالادلة المتوفرة اعترف بعلاقته
مع ضباط اجهزة المخابرات
الامريكية وعمالته للأجنبي ، وقدم
للعدالة انذاك ونال جزاءه العادل
...
اما السيدة سميرة محاسن علي
الخزاعلي فقد استمرت بعلاقاتها
وتواصلها هنا وهناك لغرض تحقيق
اتصال مع المسؤولين العراقيين
،وخابت في هذا المسعى ، وقد حاولت
اكثر من مرة الحصول على اجازة
تأسيس ( المنظمة )المذكورة لكي
توفر غطاءاً رسمياً لأيواء
الجواسيس وعملاء منظمة الCIA داخل
القطر وتوفر لهم الحماية
القانونية في تحركاتهم وتنقلاتهم
بين محافظات القطر وخارجه ولم
تحصل الموافقة على تأسيس هذه
المنظمة لمعرفة الجهات المعنية
حيثياتها واهدافها وترسخت القناعة
بانها ستكون واجهة من واجهات
منظمة الCIA داخل القطر...
استمرت المتابعة والرصد بشكل هادئ
لمعرفة النوايا المستقبلية لهذه
الجاسوسة ومن وراءها والمخطط الذي
تنوي تنفيذه في العراق والاهداف
المبتغاة ولاسيما انها اصبحت تحت
السيطرة التامة لاجهزة الامن
العراقية كما انها قامت بالسفر
عدة مرات الى محافظة البصرة برفقة
العراقي هيثم الدفاعي وهو مصور في
دائرة الاذاعة والتلفزيون وكانت
تقوم بتصوير الاطفال المشوهين
خلقياً من جراء الحصار الظالم على
قطرنا اضافة لتصوير بعض المصابين
بالاورام السرطانية من سكنة
المنطقة الجنوبية الذين تعرضوا
للأشعاعات بالاسلحة التي تحمل
اليورانيوم المنضب .
قامت بالسفر الى محافظة نينوى
وبالتحديد الى مناطق القوش/
بطناية / برطلة وهي تدرك ان
كثيراً من المغتربين في الولايات
المتحدة الامريكية هم من سكنة هذه
المناطق وبعد ذلك سافرت الى
الولايات المتحدة وتنقلت في
ولايتي ميشيغان و ديترويت في
محاولة منها للأتصال بالمغتربين
العراقيين وانشات معرضاً عن
معاناة الطفل العراقي وقد استدرجت
واستعطفت المغتربين العراقيين
الوطنيين الذين سارعوا بحسن نية
للتبرع بالاموال في عملية كانت
وسيلة لكسب الحرام والاثراء الغير
مشروع على حساب العواطف الانسانية
وكررت عمليات الاستحواذ على
الاموال باسم اطفال العراق
وتجاوزت ذلك للأتصال ببعض الامراء
من دول الخليج العربي ولعبت دوراً
مشبوهاً في تلك الاتصالات وهي
تحقق اهداف دنيئة وخسيسة ضد الشعب
والوطن والامة كما انها كانت تريد
لبس ( الثوب الوطني ) وتمرير
اهدافها التجسسية المريبة ...
استمرت متابعتها ورصدت اتصالاتها
مع عدد من ضباط المخابرات
الامريكان حتى احتلال بغداد في 9
/ 4 / 2003 وظهرت فيما بعد انها
ضمن تشكيلة العملاء الوافدين من
القوات الامريكية وهي في المنطقة
الغبراء ....
|