تعليقا على مقال الاخ المجاهد
الدكتور كاظم عبد الحسين عباس (
بين موقفين ... والمسافة
بين المحلل
والمحرم
)
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿
يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم
فأنفروا ثبات أو انفروا جميعا ﴾
صدق الله العظيم
واضح حتى لمن اعمى الحقد بصيرتهم
ان الخمينيون وايتامهم الصفويون
منذ البداية كان ولا زال هدفهم
ومصلحتهم الاكيدة في تقسيم العراق
وتفتيته واسقاط النظام الذي
يقوده حزب البعث العربي
الاشتراكي في العراق ، وقيادة
المناضل صدام حسين ، ليسهل عليهم
تنفيذ مخططاتهم واحلامهم في ان
يكون لهم موقع خاص في العراق .
والمستكين العربي لم يستدرك ان
الخمينيون مدفوعين من الصهيونية
العالمية ضد النظام الوطني و
القومي في العراق . والتاريخ سجل
ان الشيوعيين والتيارات السياسية
الدينية ، قد تعاطفوا بشكل
انتهازي مع نظام خميني ، وتعاونوا
مع زمرة الصفويون برغم التناقض
الكلي القائم بينهما في الجانبين
الايديولوجي والسياسي والديني .
و العربي المستكين ظل عاجزا عن
استيعاب موقف الاطراف العربية
المعادية لحزب البعث العربي
الاشتراكي والثورة في تزيين
احتلال العراق للتحالف الاميركي
الصهيوني الصفوي .
مسكين ايها العربي ، تشابكت عليه
العوامل المحلية والدولية بشكل
جارف ، ويظل يسأل لماذا كانت
الحرب مع ايران ولماذا الكويت ،
وهل كان بالامكان تجنب الحروب
؟! و بالتأكيد لا والقرار
العراقي بالتصدي للحرب العدوانية
التي قام بها نظام الخميني كان
قرارا عراقيا صحيح وحاسم ، لأن
الخمينيون وايتام ابن العلقمي
يريدون جعل العراق ساحة لكل اشكال
النفوذ والتأثيرات الاجنبية ،
ودليلي ما يجري اليوم على الساحة
العراقية .
الاخ المجاهد كاظم .. يستغرب ان
( لمام ) الاحذية الصفوي الجاهل
والاحمق عبد العزيز الحكيم الذي
وظفت له ايران واميركا والصهيونية
كل ما يساعده على تدمير العراق
وقتل اهله . أن يطلب اغلاق
جامعة الموصل ؟ لا يا اخي لا
تستغرب فأن الصفويون والصهاينة
استدركوا ان الرئيس صدام حسين حقق
انجاز كبيرا أثر في الحاضر
والمستقبل ، ولول مرة في التاريخ
المعاصر للامة .. بل منذ سقوط
الدولة العربية قبل عدة قرون
يتحقق انجاز كبير وفريد من نوعه
وعظيم في تأثيره على كافة الاصعدة
العسكرية والسياسية والاقتصادية
والاجتماعية والدينية ، وعليه
استهدفوا العراق ارضا وشعبا .
والمسكين العربي لا زالت تنطلي
عليه لعبة الصفويون والصهاينة في
خطتهم الاعلامية ( بشعنة صورة
القائد صدام حسين ) ولا زال يقف
مكتوف الايدي امام الاطماع
الفارسية والصهيونية في وطنه ، و
لا زال يبكي على الاطلال كما
يحلو له ، ارتضى ان تحتل ارضه ..
وتمتهن كرامته وفقط اجاد صرخات
الاستغاثة واشترار عبارات الصمود
والتصدي .. ولكنه غير مستعد ان
يمتشق الحسام لتحرير ارضه
واستعادة كرامته .
ابناء العراق امتشقوا الحسام
وقاتلوا العدو الايراني ثمانية
سنوات ولا زالوا يقاتلون قوات
الغزو والاحتلال وعملاءهم
الصفويون . وهذا سبب واحد من
الاسباب التي اثارت عليهم حقد
الحاقدين . اهل العراق يقدمون
التضحيات برغم كل ما يحيكه
الاعداء من مؤامرات ضدهم ،
والمقاومة العراقية تقاتل بشرف
وشجاعة دفاعا عن الارض والعرض ،
عن حاضر الامة ومستقبلها .. عن
شرف الامة .. وعز العراق .
مسكين ايها العربي
يونانيون ولدوا في الاسكندرية ،
انتخوا وجمعوا احرارا من مناصري
الحرية والسلام في العالم وابحروا
الى شواطيء غزة المحاصرة صهيونيا
وعربيا ، لم ترعبهم العربدة
الاسرائيلية ، كسروا حاجز الخوف
والرعب ، وطالبوا العالم بالوقوف
الى جانب الحق الفلسطيني في
الحياة الحرة الكريمة على ارضه ،
والعربي مستكين هائم في صحارى من
الاكاذيب والتضليل ، هزمته
الانظمة والمتطفلون المرتزقة
والمزيفين لماضيه ، جعلوا حاضره
عار ، وحددوا مهامه للندب والنواح
والبكاء ، أفقدوا هويته مصداقية
المباديء والاخلاص ، تسيره خطابات
رنانة كاذبة ما هي االا شبه ملابس
عجوز متصابية . جعلوا قيمة برميل
النفط أهم من قيمته كعربي ،
وجعلوا سعر الدولار أهم من قيمتة
الانسانية .
مسكين ايها العربي ، مكره أو راضي
فرضوا عليه أن يكون صفويا أو
اميركيا أكثر من الصفويون
والاميركيين ، وصهيونا أكثر من
جورج بوش الصغير . يبيعونه
ويشترونه ، يقول ما لا يفعل ،
ويفعل ما لا يقول ، يصفق لمن
اعلنوا عن افلاسهم الأخلاقي .
تمزقت فلسطين وشعبها ، وبدا من
اواسط العام 1948 لم تعد هناك
وحدة سياسية تضم جميع اجزاء
فلسطين وشعبها . والقيادات
العربية والجيوش العربية متفرقة
ولا يقوم بينها تنسيق ، والصهاينة
في حالة تأهب دائم . والاراضي
الفلسطينية سواء التي احتلت في
العام 1948 او تلك التي احتلت في
1967 ما زالت تصادر على اعتبار
انها ملكية ( الشعب اليهودي )
غير القابلة للتصرف ، سواء كان
هذا ( الشعب اليهودي ) يعيش داخل
اسرائيل او خارجها . ان استعمار
الاراضي الفلسطينية واقامة
المستعمرات اليهودية عليها ما
زالا المحركيين الرئيسيين للحركة
الصهيونية وخططها التوسعية ، مما
ادى بالضرورة ، الى احباط كل
مشروع من شأنه اقامة دولة
فلسطينية مستقلة وتمكين
الفلسطينيين من ممارسة حق تقرير
المصير فيها .
مسكين ايها العربي
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو
واصحاب الدولة ، واصحاب المعالي
والسعادة ، يجتمعون كل سنة من أجل
قضية فلسطين ويعطونا درسا عبر
بيان يلي به معالي عمرو موسى
بأن القضية الفلسطينية تعقدت
أبعادها العربية والاقليمية
والدولية ، نتيجة ما استجد من
احداث جسام ، وانشغال الرأي العام
الدولي عن قضيتنا المركزية .
ويبشرنا ان اصحاب الجلالة
والفخامة والسمو سيعملون ويهرولون
جماعيا للاستسلام والخنوع
للاهتمام بقضية فلسطين ، وسعتمدون
لهم سفراء في نظام الصفويون في
العراق .
مسكين ايها العربي
التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي
من سنة 1983 يصعد حجم ونوعية
العدوان والتوسع الاسرائيلي
وهدفهم تدمير العراق ، لأنه خفقة
القلب الرافض للخنوع والاستسلام ،
والفكرة المتمردة الاملة ، ولأن
ابناءه استرخصوا الحياة في سبيل
الشهادة . فرضوا عليه حرب دامت 8
سنوات ، والحقوها في حصار
اقتصادي ظالم اكثر من 12 عام ،
وأتبعوها بعدوان صليبي شاركت فيه
36 دولة منها تسع دول عربية مع
تسهيلات لوجستية صفوية .
سنة 2003 جاء الصليبيون الجدد
والصفويون غزاة محتلين ، دمروا
العراق اقتصاديا وعسكريا وسياسيا
واجتماعيا ، اكثر من مليون ونصف
قتيل عراقي حتى اليوم ، واربعة
ملايين عراقي مشرد بين الداخل
والخارج ، واربعة ملايين ارملة
عراقية ، واكثر من 120 الف معتقل
في السجون الاميركية والصفوية
والشعوبية الحاقدة . والمسكين
العربي ينظر الى ما الت اليه حال
الكفاح الفلسطيني ، وما ألت اليه
العراق ومعه الوضع العربي الراهن
، ولا يستطيع الا ان يرى لوحة
سوداء ، تتشابك عليها خطوط واشباح
تبعث على اليأس والقنوط . وقد
تكون هذه الصورة وليدة تشاؤم
سيطرة على النفس وضللت الرؤية .
وما خلاصنا اخي كاظم من هذه
النظرة البائسة المستكينة الخانعة
، الا بدعم المقاومة الفلسطينية
الباسلة والمقاومة العراقية
البطلة ، الا بالتصميم على
التخطيط العلمي لتنظيم قدراتنا
وتوحيدها ، وتعبئة الطاقات
العربية من اجل المواجهة والتصدي
والتحرير ، وتجاوز النكبات
والكوارث . وهو امل نتشبث به
مهما كانت قساوة تلك النكبات
والكوارث التي حلت بنا والتي قد
تحل بنا في المستقبل .
ايها العربي الشجاع
لقد اصبح العراق كله مسرحا
للمقاومة في وجه المخططات
الاميركية الصهيونية الصفوية ،
ودفع حزب البعث العربي الاشتراكي
بملاكاته القيادية والسياسية
والعسكرية وصعد العمل المسلح ضد
الغزاة والمحتلين ، وتشارك فيه
اليوم فئات كثيرة من اهال العراق
، ولقد أدى ذلك كله الى ارتفاع
حدة العمليات ووتائرها ضد
المحتلين والغزاة وعملاءهم
الصفويون ، والى اتساع اطارها
الجغرافي ، وأخذت المقاومة شكلا
أكثر جرأة وتنظيما وهذا ما أثبتته
الخمسة سنوات الماضية . وفرسان
المقاومة العراقية يشنون غارات
على تجمعات الغزاة وينصبون
الكمائن لدوريات المحتلين
والياتهم ، هذا بالاضافة الى
اعمال النسف ضد المحتلين
والصفويون .
على الشرفاء العرب أن يعرفوا أن
الرئيس صدام حسين أسس للمقاومة
العراقية من الساعات الأولى
للغزو والاحتلال ، وهيأ لنضال
جماهيري داخلي ، وخلق اتصال
وتفاعل وتعامل وتعاون بين البعث
والقوى الوطنية والقومية
والاسلامية العراقية ، وسقط
شهيدا ، وبعده ألف ألف فارس عراقي
حمل الراية في عمق الارض العراقية
المحتلة .
وانا عبر شبكة المقاومة العراقية
البطلة أطالب الاخ المجاهد
الدكتور كاظم ان يكتب للشباب
العربي :
الى متى سنظل امة ممزقة بلا اهداف
واضحة ؟
متى سنتخلص من ادمان ضمير
اعلامنا العربي على المسكنات ؟
متى سنكون صادقين مع أنفسنا ؟
يا ايها الشباب العربي .. يا
احفاد خالد وصلاح الدين وجمال
عبد الناصر وصدام حسين
لا يرجع ضعفنا لعجزنا عن الفهم
ولكن لعجزنا عن المقاومة . وان
العروبة حقيقة ثابتة من الخليج
العربي الثائر الى المحيط الهادر
شعوبا لأمة واحدة .. هي الامة
العربية . وان خير حب للوطن ..
الحب الذي يشمل الاقطار العربية
جميعها . والامم التي استطاعت ان
تعيد بناء كيانها بعد انتكاسها ،
انما أهلوها بشر مثلنا ، ولكنهم
رفضوا الخنوع والاستكانة
والاستسلام . وانتم مطالبون
بالنخراط بصفوف المقاومة العربية
، ودعم المقاومة العربية
ومساندتها من اجل حرب عصابات
كبيرة ؟ |