بسم الله الرحمن الرحيم
﴿
افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من
الله حكما لقوم يوقنون
﴾
صدق الله العظيم
الفاشية ليست مصطلحا يعبر عن
مدلول سياسي معين او لفظة تطلق
على الأنظمة القمعية فقط ، بل
ظاهرة اجتماعية – اقتصادية وهي
بذلك حالة تقوم متى توفرت ظروفها
ضمن شروط ومسببات في بلد من
البلدان او مجموعة منها حيث تظهر
وتنمو وتستمر وتخفق فتموت ضمن تلك
الشروط والمسببات .
فالفاشية التي تخيم على العراق
منذ التاسع من نيسان 2003 ، تشترك
سماتها ووسائلها واساليبها
القمعية مع النظام الايراني
الفاشي الديكتاتوري ، الذي يمارس
منذ عقود ابشع انواع البطش
والارهاب .
فاشية الصفويين ورعاع مقتدى الجهل
في العراق قد فاقت نظام اسيادهم
ملالي ايران بالارهاب والدموية
وقد فاق كل الانظمة اليكتاتورية
القائمة في العالم في حملات
المداهمات الهستيرية والاعتقالات
الكيفية وعمليات التعذيب الوحشي
والقتل والاغتيال التي شملت جميع
قطاعات الشعب العراقي دون استثناء
خصوصا صفوف المثقفين والطلبة
ورجال الفكر والادب والفلاحين
والعمال والصحافة والفن
والعسكريين ورجال الدين وحتى
الشيوخ والنساء والاحداث ، نتيجة
تفاقم الازمة العامة التي تسود
العراق وازدياد النقمة الشعبية
على الطغمة الصفوية الفاشية
العميلة التي اغرقت مع رعاع مقتدى
الجهل العراق في بحر من الدماء
والالام والمأسي .
وان ما يجري حاليا في العراق من
خرق فاضح وانتهاك صارخ واستهتار
مستمر وازدراء دائم لحقوق الانسان
يتنافى وكل الشرائع السماوية
والمباديء والاعراف والمواثيق
الدولية . مما دفع الملايين من
المواطنين العراقيين الى مغادرة
العراق والهجرة الى الخارج خشية
تعرضهم لبطش وارهاب الزمر الصفوية
ورعاع مقتدى الجهل من جهة ولتردي
الاوضاع العامة السائدة وفقدان
ابسط ضمانات حقوق المواطنة من جهة
اخرى اضافة الى الموجات المكثفة
من عمليات النفي والتهجير لملايين
من المواطنين بأساليب غير أنسانية
بحجة كون هؤلاء من اهل الشيعة أو
اهل السنة أو من النصارى او من
أصول عربية .
ان مباديء حقوق الانسان والقيم
والمثل التي تضمنتها وناضلت من
اجلها البشرية طويلا عبر كفاح
وجهاد بطولي شاق ومرير حتى تم
اقرارها على شكل لوائح ومواثيق
واعراف اعترفت بها دول العالم
وتمت صياغتها وثبتت بنودها في
دساتير اعلب البلدان ، يجري
الاعتداء عليها الأن بكل وقاحة
وهمجية من قبل الغزاة والعصابات
الصفوية الفاشية في العراق . و
اورد هنا لكل الاحرار والشرفاء
والمنظمات الدولية ثلاثة حالات
شاهدتها هذا الاسبوع سببها جرائم
هذه الزمر الفاشية وانتهاكها
لحقوق الانسان :
1- اتصل معي صديق طبيب اخصائي
بأمراض القلب بأحد مشافي عمان
الخاصة وطلب مني الحضور للمشفى
وجدت عائلة عراقية (
مسيحية ) الام تبكي وتلطم
والاطفال يتصارخون بسبب وفاة رب
الاسرة . والمشفى تطالب بتسديد
الفاتورة والكنيسة تطالب بتسديد
اجور المراسم وثمن القبر سلفا ،
والعائلة لا حول ولا قوة لها الا
بالله . سبب هجرتها ومأساتها كون
رب الاسرة بعثيا أضطر نتيجة
لأجرام الصفويين لمغادرة العراق .
2- عائلة عراقية ( ارمنية ) هجرها
رعاع مقتدى الجهل من مسكنها
ووطنها يريدون السفر الى (
ارمينيا) و لا يملكون تسديد غرامة
التأخير على وجودهم في الاردن ولا
ثمن تذاكر السفر .
3- امرأة عراقية في خريف العمر
تحمل شهادة بكالوريوس بالمحاسبة ،
تراجع الشركات والمكاتب بحثا عن
عمل تتمكن من خلاله تسديد اجرة
السكن و احتياجاتها الانسانية فقط
( وللاسف الكل من العرب العاربة
يقول لها جواب واحد لا مجال عندنا
للتوظيف ونسوا ان العراق بظل
الرئيس الشهيد كانت أبوابه مشرعة
للعرب ، والقانون نص على ورود
كلمة عربي أينما وجدت كلمة عراقي
) والمرأة المناضلة تحولت الى ما
يشبه كرة القدم الكل يتقاذفها .
لفت نظري انها رغم مأساتها
الشخصية تضع على صدرها صورة
للرئيس الشهيد صدام حسين . فبادرت
لسؤالها ما الذي أخرجك من وطنك
وانت في خريف العمر وكنت موظفة
بدرجة ( مدير عام ) حسب الوثائق
التي معك . قالت : ( لقد شملني
الاجتثاث واوقفت عن العمل وتوقف
صرف راتبي ، ويوميا أصبحت اتلقى
تهديدات بقتلي وعائلتي ، و قتل
جماعة مقتدى الجهل اخي لأنه كان
عضو قيادة فرقة في الحزب ،
فاضطررت لمغادرة العراق لأحمي
عائلتي . واضافت بعزيمة وكبرياء
الخنساء واسماء وخولة يا أخي
العربي : ( العمل ليس عيبا وانا
مستعدة لأي عمل شريف الى ان
يفرجها الله ونصر الله قريب ) .
يا احرار العالم :
ان ما يجري في العراق من انتهاكات
لحقوق الانسان على يد الزمر
الفاشية والتي اكدتها وفضحتها
تقارير منظمة العفو الدولية بأدلة
ووقائع ثابتة وملموسة لا تقبل
الشك والجدل ، تستدعي من جميع
الاحزاب والحركات والقوى السياسية
والمنظمات والهيئات واللجان
الاجتماعية والمهنية والشخصيات
السياسية العربية ( ان بقي شيء من
العروبة والاسلام عندهم ) .
والعالمية الشريفة الوقوف
والتضامن مع اهل العراق وتأييد
مقاومته ونضال أهله من أجل
التحرير والحرية وأقامة حكم
الائتلاف الوطني .
المجد كل المجد لشهداء العراق
الموت كل الموت للزمر الصفوية
ورعاع الجهل
الخزي والعار للغزاة والمحتلين
المجرمين
والنصر ابدا للمقاومة العراقية
البطلة . |