في عرس للشهادة والشهداء اِستقبل
أهالي وأصدقاء ومعارف ومحبي
الأحواز الشهيد فارس حمد صالح
السيلاوي،لكي يودعوه الثرى
الأحوازي،ففي الساعة السادسة من
مساء اليوم الاِثنين الموافق:
21/7/2008،رفع الجميع جثمان
الشهيد على أكفهم عالياً،في دلالة
على إصرارهم اِنتهاج درب الشهيد
حتى نيل الحقوق الوطنية
الأحوازية،وقد ضمت عملية مواراة
الشهيد السيلاوي الثرى الأحوازي
المقدس جمهور واسـع قاربت أعداده
500 إلي 600 شـخصـاً تدفقوا
لتوديعه من مدينة الخلفية،مثلما
شارك في توديعه جموع غفيرة جاءت
من المدن الاحوازية القريبة من
مدينة الخلفية . ومنذ البدء في
عملية التشييع تعالت صيحات الشباب
وهي تردد الهوسات والأهازيج
الوطنية والقومية التي تمجد
الشهداء والوطن الأحوازي ومسيرة
الشعب النضالية،الأمر الذي أثار
فزع السلطات الفارسية الصفوية
ودفعها إلى إرسال مجاميع أمنية
مسلحة بالأسلحة والهراوات،بشکل
واسع وسريع،يتكونون من مستويات
رفيعة قوامها من مراتب ورتب
متدنية،وبعض الجنود والدوريات
الخاصة ،إلى ضباط يقودهم ضابط
برتبة عقيد .
في أعقاب وصول المشيعين إلى
المقبرة التي سيضم ترابها جسد
الشهيد فارس حمد صالح
السـيلاوي،وذلك في السـاعة
السـابعة مساءً،وتعالي درجة
الحماس الوطني والقومي،تدخلت قوات
الأمن الفارسي الجائرة،ومارست
أساليبها الظالمة بغية الحد من
عنفوان الجماهير واِرتفاع نبرة
حسها الوطني من أجل منعهم من
الاِستمرار في ترديد الهوسات
والأهازيج الوطنية،الأمر الذي دفع
الجماهير إلى إعلان غضبها ضد
القوات الأمنية وإجراءاتها
القمعية ،من خلال ردود فعل غير
معهودة من قبيل رمي قوات الأمن
بالحجارة ومواجهتهم بالأيدي بغية
إيقافهم عند حدهم . |