اِستدعت قوات الأمن الفارسية
الصفوية (ستاد خبري) في تمام
الساعة 11:20 من صباح هذا اليوم
الاِثنين الموافق 21/7/2008
المواطن الأحوازي السيد كاظم
القريشي للمثول في مكتبهم الواقع
في مدينة الأحواز العاصمة لأسباب
غير معروفة . وتجدر الإشارة إلى
أن المواطن كاظم القريشي يسكن في
ضاحية كوت عبد الله بمدينة
الأحواز العاصمة، وفي حي الشكارة
تحديداً،وعمره 35 عاماً ولديه
أربعة أطفال .
أما أبرز نشاطاته فهي : أنه
يعمل في صحيفة "الحديث" التي
مديرة تحريرها السيدة سهام
سجيرات،وهي صحيفة نصفها بالعربية
والنصف الآخر بالفارسية،وقد تم
السماح للصحيفة أن تعمل بعد وضع
عراقيل وشروط تعجيزية،وكانت
السلطات الفارسية قد أغلقت مكتب
الصحيفة لأكثر من 5 مرات .
وهو ـ أي السيد القريشي ـ فنان
مسرحي ولديه نشاطات عدة في حي
شكارة،مما دعا الجهاز الأمني إلى
اِستدعائه لعدة مرات،وسبق له أنْ
ظل في المعتقل لشهور عدة ، وتأتي
هذه الإجراءات المسعورة متزامنة
مع حدة الاِِشتباكات والصدامات
التي تندلع بين حين وآخر في
الأحواز بين المواطنين
الأحوازيين،من جهة،وقوات الأجهزة
الأمنية الفارسية التي تضيـِّق
الخناق على المواطنين العرب.
كما اِستدعى الجهاز الأمني
زميل السيد القريشي : وهو السيد
عيسى دمني (ابو عماد) والذي يعمل
أيضا في الصحيفة ذاتها "الحديث"
وذلك قبل عدة أسابيع،ووجهت إليه
اِتهامات واهية وكاذبة،على سبيل
المثال،ولا الحصر،بأن كتـّاب
((الصحيفة)) يمسّـون الأمن القومي
الفارسي،وأن كتاباتهم هي عبارة عن
(تحريض) ضد النظام والدولة
الفارسية،كما تزعم هذه السلطات.
لكن التحقيقات الأمنية المضنية
التي نفذت بحقه لم تثبت أيٍ واحدة
عن تلك الاِدعاءات الأمنية،الأمر
الذي دعاهم إلى أنْ يفرجوا
عنه،واليوم يعيدون الكرة
لاِستجواب السيد قريشي في خطوة من
الجهاز الأمني الفارسي لبث حالة
الرعب وإرسال الإشارات التحذيرية
للقوى الوطنية والقومية
الأحوازية،وتنبيههم إلى أن
تحركاتهم مرصودة وأنهم سيكونون
للعرب في الأحواز بالمرصاد،بهدف
بث الرعب بين صفوف المواطنين
الأحوازيين .
مما هو جدير بالذكر، أيضا ، أن
السيد كاظم القريشي يعمل موظفا في
دائرة البلدية رقم خمسة في ضاحية
كوت عبد الله . |