يشعر كل من
يسكن الأحواز العربية أن المناخ
الطبيعي يسوء يوما بعد يوم ، ومنذ
شهور عدة،إن لم نقل سنوات،الطابع
العام لهذا المناخ هو هبوب رياح
عاصفة تصطحب معها الغبار الكثيف
والضوء الخافت بحيث تبدو السماء
غير صافية،والهواء ملوّث،والتنفس
في مثل هذه الأجواء يبدو صعباً أو
ثقيلاًً، للدرجة التي قام بها
البعض لبس كمامات يغطون بها
انوفهم ـ تجنباً لبعض المشكلات
الناجمة عن الحساسية التي يخلفها
مثل ذلك المناخ الذي لم تشهده
الأحواز من قبل .
الغريب في
الأمر أن السلطة الفارسية الصفوية
قد أدارت إعلامها ودعايتها عن هذه
الظاهرة التي تمسّ حياة جميع
المواطنين، فهل كان الأمر ينطوي
على مخاتلة معينة رأت فيها السلطة
الحل لمعضلة مناخية نجمت عن اسلحة
امريكية غير تقليدية رميت على
العراق في فترة سابقة ؟ أم أن
الأمر كان طبيعياً بسبب تغيرات
مناخية عادية؟ . السلطة لم تجب عن
أي سؤال مطروح من قبل المواطنين
طوال الشهور الماضية،بل إكتفت
بالصمت المُطبق عن هذه
الظاهرة،ولكن للصمت حدود بعد
تزايد الظاهرة وتفاقم تأثيرها على
أفراد المجتمع،وهو الأمر الذي جعل
السلطة الفارسية المحتلة ترمي
مبررات هذا التغير المناخي على
البلدين: المملكة العربية
السعودية،والعراق،من دون أية
اشارة للأسباب الحقيقية التي جعلت
هذه الظاهرة عامة في كل المشرق
العربي بما فيها الأحواز .
وعندما
إستفسرنا من بعض الأخوة العراقيين
عن هذه الظاهرة وهل يمكن تلمّس
آثارها ونتائجها في العراق؟
أجابوا بالإيجاب،وقالوا إن هذه
الظاهرة تنامى فعلها الإجرامي منذ
العقد التسعيني عندما إستخدم
الأمريكيون المعتدون المجرمون
أسلحة اليورانيوم المنضّب،وأدى
الى آثار سلبية كبرى على كل
المنتجات الحمضية وغيرها من نتائج
المزروعات،واذا دققنا الأمر فإننا
سنكتشف ذلك التواطؤ المريب بين
الإعلام الفارسي والدعاية الصفوية
والمقولات الأمريكية والصهيونية
في التستر على الأبعاد الحقيقية
لهذه الجريمة التي تترك آثارها
السلبية على صحة المواطنين في
المنطقة .
إننا نحذر
المواطنين الأحوازيين بضرورة توخي
الحذر من هذه الظاهرة الخطيرة
وندعوهم لمراجعة الأطباء المختصين
بغية معرفة أسباب هذه الظاهرة
وكيفية تجنب آثارها السلبية ،
وقبل كل شيء ننصح كل مواطنينا لبس
الكمامات بغية تصفية الهواء من
الملوّثات المنتشرة معه،فيما
نعدهم بأننا سنتوجه بأسئلتنا حول
هذه الظاهرة الى جهات مختصة من
أجل معرفة السبب وبالتالي اخبار
مواطنينا على نتائج بحثنا وتقصينا
عن هذه الظاهرة.ولا يفوتنا أي رأي
يناقش هذه المسألة أو يعرف شيئاً
عن أسبابها،بغية تعميمها على
قراءنا الكرام ومتابعينا الأفاضل
. |