يا ابناء
شعبنا الكريم
يا ابناء الامتين العربية
والاسلامية
ايها الاحرار اينما كنتم في هذا
العالم
المتتبع لتاريخ واحداث القضية
العراقية يدرك تماما حجم المؤامرة
الدولية التي راح العراق وشعبه
ضحية لها فعندما أمم العراق نفطه
في الاول من حزيران / 1972 واصبحت
كل موارد النفط بيد الشعب وانعكست
على حياته ومدخولاته الفردية
والعائلية احدث ذلك طفرة كبيرة
في المستوى المعاشي للعائلة
العراقية وقد اغاض هذا الفعل
الجريء كل القوى الرأسمالية
والامبريالية التي تضررت مصالحها
جراء التأميم فأخذت تعمل على
تصعيد الاشتباك مع القيادة
السياسية في العراق وما زاد في
هذا التصعيد هو انتهاجها خطوات
اخرى منها دعم المقاومة
الفلسطينية والعمل الجدي على
اقامة صرح حضاري عراقي كبير من
خلال بناء قاعدة صناعية متطورة
ومشاريع زراعية رائدة وشبكات ري
عملاقة واحداث نقلة كبيرة على
جميع المستويات االعلمية
والتربوية مما زاد في عدد المدارس
والجامعات ومراكز البحوث المتخصصة
ناهيك من تطوير قطاع الصحة وقدرته
على استيعاب وتقديم ارقى الخدمات
الصحية لجميع شرائح المجتمع لقد
قدم النظام السياسي في العراق
الجديد بعد ثورة 17 -- 30 تموز
القومية والاشتراكية نموذجا فريدا
في المنطقة وللعالم من حيث الوفاء
للشعب العراقي اولا ولابناء الامة
العربية والاسلامية ثانيا ولكل
الانسانية التي كانت تتطلع للعراق
كونه البلد الذي يقود عمليات
التغيير الاشتراكي بشكل ناجح
وفعال وكلنا يتذكر كيف ان العراق
بادر الى دعم شعوب اسيا وافريقيا
وامريكا اللاتينية التي كانت تنوء
بعوامل الفقر والتخلف والقهر
والاستعباد , لقد كانت هناك
محاولات للقضاء على النظام
السياسي في العراق من الداخل وذلك
من خلال دعم عناصر مغمورة
للاستيلاء على السلطة سواء من
داخل الحزب ام من خارجه الا انها
باءت بالفشل ولهذا لم يبق امامهم
الا الطرق من على سياج الوطن من
الخارج فأعدت ايران نفسها لهذا
الدور بالنيابة عن الكبار
اللاعبين ومنهم امريكا بالدرجة
الاساس فشنت حربها العدوانية في
الرابع من ايلول / 1980 وكان من
الممكن ايقافها منذ قرار مجلس
الامن الصادر في 28 / 9 / 1980
الا ان ايران وبدفع من اسيادها
اصرت على ديمومة الحرب واشتعالها
ولم توقفها الا بعد ان رأت نفسها
على ابواب هزيمة كبيرة منكرة
ستكون نهاية لنظام الملالي في قم
وطهران فقبلت بالقرار 598 الذي
صدر في 20 / 7 / 1987وقد عبر رأس
النظام اية الله خميني بقوله ( ان
تجرع السم هو اهون علينا من
القبول بوقف اطلاق النار )لقد
اعطى العراق جراء هذا العدوان
الالاف من الشهداء وبعددهم من
الاسرى والمفقودين مثلما دفعت
ايران الثمن غاليا جراء عدوانها
الاسود , لقد خرج العراق منتصرا
من هذه الحرب التي دامت ثمان
سنوات ولقد اخاف نصره كل قوى الشر
الامبريالية والصهيونية مما دعاها
للتامر عليه ثانية ولكن في هذه
المرة كانت الكويت القضاء العراقي
السليب الذي اقتطعته بريطانيه
العجوز في عملية سطو غريبة من
نوعها هو رأس الرمح في الاشتباك
الجديد مع العراق وقيادته الوطنية
, لقد كان سعر البرميل الواحد من
النفط انذاك 18 دولارا والعراق
كان يصدر ثلاثة ملايين وستمائة
الف برميل في اليوم الواحد وحتى
تكون الحرب الجديدة حرب اقتصادية
اولا كان عليها تخفيض اسعار النفط
من 18 دولار الى سبعة دولارات
وهذا ما جعل العراق ينوء بحمل
ثقيل جراء النفقات الباهضة التي
انفقها على حرب الثمانية سنوات
وخرج منها منتصرا ولكي لايوظف هذا
النصر لخدمة العراق ولمشروعه
السياسي كانت المؤامرة الجديدة ,
لقد اراد العراق ان يدفع الاذى
عن نفسه الاذى فدعا الى عقد قمة
عربية بل ان القمة العربية مقرر
عقدها سنويا فتمت في الثامن
والعشرين -الثلاثين //مايس /1990
وقد طلب الرئيس العراقي صدام حسين
في حينها من العرب وخاصة
المشاركين في المؤامرة من
الابتعاد عنها وطلب من الشيخ زايد
بن سلطان ال نهيان ان يستضيفه على
مدى ثلاثة ايام في جبال كردستان
العراق الا ان الاطراف الخليجية
اصرت على الاستمرار في العدوان
وربطت نفسها بالمشروع الامريكي
الذي اطلق شعاره بوش الاب عندما
قال ان القرن القادم القادم سيكون
امريكيا , لقد اضطر العراق للدفاع
عن نفسه وعن منجزاته فكان يوم
الثامن من اب / 1990 ولو ان العرب
والغرب الاستعماري اراد ان يتعامل
مع هذه المشكلة التي اساسها
امريكا ودول الخليج ومبارك لما
كان الاحتلال ولسويت على وفق
الاعراف والتقاليد الدولية الخاصة
بنزع فتيل الازمات التي تقع بين
الدول والشعوب ، وكلنا يتذكر كيف
ان حكام العرب النشامى تداعوا
وتسارعوا الى عقد قمتهم في
القاهرة بعد ان جاءهم بيان القمة
مطبوعا من اسيادهم وكان هو
المؤتمر الذي تقرر فيه احتلال
العراق والعدوان عليه ، لقد
اصدرمجلس الامن الدولي ومنذ اليوم
الاول للازمة ولغاية التاسع من
نيسان الاسود اكثر من 55 قرارا
حول العراق وفي كل قرار يزيد
الطين بلة ويحاول تعقيد الازمة
واطالة امد الحصار الاقتصادي حتى
يزيد من معاناة ابناء شعبنا ويحقق
اهدافه الدنيئة في اذلالهم وزيادة
فقرهم وبؤسهم ومعاناتهم حتى بلغ
عدد ضحاياهم مليون ونصف المليون
ضحية نصفهم من الاطفال وهكذا
استطاعت امريكا والصهيونية من
النيل من العراق وهيأت مسرح
عدوانها لغرض الاجهاز على قيادته
وحكومته الشرعية فجات بعدوانها
الهمجي اللئيم في العشرين من
اذار / 2003الذي رفضته الاسرة
الدولية ومنظمتها هيئة الامم
المتحدة وحتى بابا الفاتيكان الذي
اعلن معارضته لشن الحرب على
العراق الا ان بوش وادارته
المجرمة كانا قد اصرا على احتلال
العراق لأن ذلك يمثل هدف امريكا
وهدف الصهيونية وهكذا بانت فصول
المؤامرة الدنيئة وانكشفت اوراقها
وخباياها والخاسر الاول فيها هو
شعب العراق الذي لم يبق امامه الا
خيار المقاومة والكفاح من اجل
التحرير وطرد المحتل الغازي
والتمسك بثوابت العراق وحقوقه
المشروعة في الاستقلال والسيادة
والوحدةالوطنية ، عاش العراق ،
وعاشت الثورة العراقية المسلحة
. |