الثروة القومية
من الامور الاساسية التي تجعل من
السيادة والاستقلال كاملتين
ومؤديتين لاغراضهما على المستوى
العام والخاص هي الثروة الوطنية
للبلد فالثروة تشكل عصب الحياة
لبناء العراق في مجالات الصناعة
والزراعة والتعليم والصحة والري
والبزل والاسكان كما تلعب دورا في
بناء القوات الوطنية المسلحة على
مستوى الجيش والشرطة والامن ، ان
ثروة العراق كما هو معروف لديكم
قبل السابع عشر من تموز كانت تحت
تصرف الجهات الاجنبية وخاصة النفط
منها حيث تسيطر عليها الشركات
الاحتكارية اما بعد الثورة فقد
اتخذت القرارات المصيرية التي
حررت ثروة العراق من التبعية
والسيطرة الاجنبية وكان قرار
التأميم في الاول من حزيران /
1972 من ابرزها فتحقق الاستقلال
السياسي والاقتصادي بان واحد وكان
ذلك سببا في اغاضة كل قوى الشر
والدول الطامعة وبالمقدمة منها
امريكا وبريطانيا والكيان
الصهيوني المسخ وايران التوسعية
وبدأت تتامر على العراق ابتدءا من
محاولات التامر على النظام الوطني
في العراق لحين اعلان الحرب عليه
في 20 / 3 / 2003واحتلاله في
التاسع من نيسان الاسود من نفس
العام ، ان اول الاهداف التي تطمح
امريكا من وراء احتلالها العراق
هو سيطرتها على ثرواته النفطية
والثروات الاخرى ثم التخلص من
نظامه الوطني المخلص لشعبه
ولابناء امته العربية والاسلامية
وتوفير أمن الكيان الصهيوني وجعل
العراق قاعدة للانطلاق الى دول
المنطقة لفرض السيطرة عليها ومن
ثم تحقيق ما يسمى مشروع الشرق
الاوسط الجديد ،
ان الثروة في العراق يجب ان
تكون من ملكية الشعب وليس من
ملكية اي احد وان التصرف فيها
يكون حكرا على من يمثله باستحقاق
وشرعية وبما ان النظام الحالي كان
قد اسسه الاحتلال وهو من صنيعته
التي صنعها كي يديم وجوده
واحتلاله الى امد بعيد وهذا
ماعبرت عنه المعاهدة المزعوم
توقيعها في الايام القادمة
القريبة والتي خطط لها ايضا منذ
وقت طويل وان النظام الاقتصادي
الذي طبق وسيطبق في العراق سيكون
اساسا على وفق نظرية الرأسمال
والاحتكار ومباديء الليبرالية
الغربية التي لا تعير في الاساس
اي اهتمام لحقوق الشعب وحقوق
الفرد العراقي وعلى هذا الاساس
فان الثورة العراقية المسلحة تبني
استراتيجيتها على مباديء تحرير
الثروة الوطنية من السيطرة
والتبعية الانكلو امريكية
الصهيونية واشاعة قيم العدالة
الاجتماعية من خلال توزيع الثروة
واستثمارها بشكل عادل فالثورة
العراقية المسلحة تؤمن بالعدالة
الاجتماعية وتؤمن بأن تكون الثروة
وسيلة للبناء والتطور الحضاري
واشباع الجياع ورفع مستواهم
المعاشي والاقتصادي والقضاء على
الفقر والفاقة والعوز المادي حتى
يتحقق مجتمع الفضيلة والرفاه
الاجتماعي ويعم الخير والامن
والسلام في ربوع الوطن
. |