عرفت السيد سمير عبيد بعد
الاحتلال من خلال ظهوره من على
شاشة الفضائية الجزيرة في برنامج
الاتجاه المعاكس وفي حينها كان
المتصلون بالبرنامج يكيلون له
الشتائم والقدح على انه من (
ازلام النظام السابق) مثلما يكيل
له البعض الاخر الثناء والمدح على
مواقفه اتجاه الاحتلال وذيوله رغم
انه لايشرف ( ازلام النظام السابق
) ان يكون احدهم، وبقي على هذا
المنوال يتأرجح في مهب الريح بين
هذا وذاك ، تارة سيستاني حد
النخاع وتارة من ازلام فيلق بدر
وحزب الدعوة وتارة من ازلام
الصدر. دون ان يستقر له رأي وان
يفهم الى اين يسير..؟
وهذه هي الانتهازية التي
يتخذها الانسان مواقف سياسية او
فكرية لايؤمن بها في سبيل تحقيق
مصالح فردية او حماية مصالح
شخصية. او ان يتخذ الشخص مواقفه
السياسية واراءه الفكرية حسب
تغيير الظروف آملا في الحصول على
مصلحته الشخصية والمحافظة عليها
دون ان يكون مؤمنا بالمواقف
والافكار التي يتخذها، ومن هنا
يتضح ان الانتهازية لاتشكل طبقة
او فئة وانما تأتي في عموم
الطبقات والفئات ، والفرق كبير
بينها وبين الطبقات الرجعية
المعادية للتقدم، ولعدم وجود موقف
صريح وواضح لان مواقفها واراءها
لاتنبع من عمتقداتها. بل من
مصالحها المتسارعة والمتقلبة فهي
تقول اليوم ما تنقضه غدا وتقول
غدا ما تتخلى عنه بعد غد، وهذا ما
ظهر جليا لدى السيد سمير عبيد في
الاونه الاخيرة من انقلاب على
الذات في محاباة ومجاملة التيار
الطائفي الفارسي الذي يحكم العراق
اليوم تحت ظل الاحتلال الغاشم
البغيض، معبرآ عن آرائه لابشكل
نظرية متكاملة بل بشكل مواقف
سياسية آنية، محاولا في هذا
الموقف ان يصور لهؤلاء العملاء
الخونة بأنه ابنهم البار وانه ضد
سياسة البعث العظيم الذي كان
بالامس احد منتسبيه ومنتفعآ منه
حد التخمة. فهذا الانتهازي استغل
ثقافته في الوسط المتخلف لتحقيق
مآربه الشخصية معتقدآ انه سيكون
وزيرا او عامل خدمة في حكومة
المالكي عندما يطلع العملاء على
كتاباته المجة. وهذا لايعني ان
الثقافة العامة هي التي تخلق
الانتهازية. بل هي عامل مساعد لمن
تتوافر فيه الروح الانتهازية من
امثاله الذين يستعملون اقلامهم
للمديح والثناء او للذم والقدح
حسبما تقتصيه المناسبة وهذا ما
يحصل في كتاباته على موقع القوة
الثالثة اتجاه حزب البعث العربي
الاشتراكي وقيادنه ومسيرته
الظافرة ومحاباته لحكومة طائفية
عميلة مسيرة من المحتل واسيادهم
الفرس. ولكن هذا ليس مستغربآ على
احد لان هذا هو ديدن اصحاب
المواقف الانتهازية..!!؟ |