كتكوت الحوزة عمار الحكيم مقهور
يا سيدتي .. مقهور لأن العبد
الامريكي لم يستكمل معه التحقيق
بطن وظهر . وهذه الواقعة تذكرني
بقصة يحكى عنها في قديم الزمان ان
صبيا ابن لأمبراطور اشتهر بعشقه
للثياب الفاخرة الثمينة وممارسة
الغلمان به . جاءه ذات يوم رجلان
غريبان وعرضا عليه ان يحيكا له
افخر الثياب واعجبها بشكل تجعل
الشاذون جنسيا يتهافتون عليه ،
فرح الصبي المأ بون وقال لهما :
- اخبراني عن افخم واعجب ثوب
بأمكانكما ان تحيكاه لي فأجاب احد
المحتاين :
- ان اعجب ثوب يحتاج الى كمية
هائلة من خيوط الذهب .. واعجب ما
فيه انه لا يراه سوى الشاذين
جنسيا ، اما الاسوياء من البشر
فمحال ان يروه .. !! سر الصبي
سرور عظيما .. كيف لا ؟ وهو الذي
سيصبح محط انظار الشاذين جنسيا !!
فأعطاهما كمية كبيرة من الخيوط
الذهبية . ذات ليلة استدعى الصبي
احد عشاقه ( فاعل مرفوع ) وطلب
منه ان يذهب الى غرفة الحياكة
ليرى الثوب . ذهب العاشق فراى
المحتالين يعملان بنشاط وهمة ..
وشاهد الثوب .. وتذكر ان هذا
الثوب عجيب لا يراه الا الشاذون
(!)
عاد الى الصبي المابون ابن
الامبراطور ، واخبره انه لم ير قط
اجمل من نسيج هذا الثوب الذي
سيحتاج لخيوط ذهبية اكثر ليتم
صنعه . بعث المأبون بكمية كبيرة
من الخيوط الذهبية مع الفاعل به
وطلب منه ان يسلمهما للحائكين
ويستعلم منهما متى سينتهيان من
حياكة الثوب الجديد . ذهب( العاشق
الولهان ) فرأي الحائكين يعملان
بانهماك شديد .. فأعطاهما الخيوط
الذهبية بعد ان اثنى على الثوب ،
وعاد الى المأبون ابن الامبراطور
ليحدثه عن جمال الثوب وروعته ،
واعلمه بموعد الانتهاء من حياكته
..
في الموعد المحدد حضر المحتالان
الى الصبي لقياس الثوب الجديد ..
خلع ابن الامبراطور ثيابه ..
تظاهر الحائكان انهما يلبسانه
ثوبه العجيب ويضبطان قياساته ..
وقف ابن الامبراطور المأبون اما
المرأة يتأمل نفسه .. فلم يرى
الثوب .. فصاح اني لم أرى الثوب
العجيب ولم ارى قماشه والوانه
وروعته . فقال له احد المحتالين
ياسيدي ابن الامبراطور هذا الثوب
لا يراه الا الفاعلون وانت مفعول
به .
بعد يومين امر ابن الامبراطور
باقامة الاحتفالات في المدينة
ليلبس الثوب الجديد العجيب ويراه
العشاق . حل الموعد وخرج ابن
الامبراطور فما ان رأه الناس حتى
اخذوا يلوحون بالاعلام ويهتفون
بكلمات المديح والاعجاب وابتهج
صبي الامبراطور وراح يلوح بيده
مسرورا .. ويرفع علامة النصر
والسعادة . فجأة من بين الجموع
خرج صبي واخذ يضحك ويضحك وهو ينظر
الى الموكب وراح يصيح ابن
الامبراطور مأبون ابن الامبراطور
عار .. ابن الامبراطور عار ..
صفعت الحقيقة الجموع وعادوا الى
رشدهم وراحوا يصيحون صبي
الامبراطور مابون عار .
هذه الحكاية البسيطة الكلمات ..
العميقة المعاني والمضمون تحمل
بين سطورها مغزى ارادت باعتقادي
الدكتورة باسمة في مقالتها ان
تبين مغزى عظيما وهو كيف تطمس
الحوزة و امبراطورها وصبيه
المأبون الحقائق ، وهم متوهمون
بأن الشعب لا يرى ولا يفهم ولا
يعرف . انه التطبيل والتهليل لكل
ما يخدم مصالح اسيادهم ملالي
الفرس . و ان الناس الذين تجمعوا
وهللوا أنهم اسوأ قوة لمساندة
الاكاذيب الفارسية والصهيونية ،
انه مخاض الحكم الصفوي ، فمن
يستطيع ان يقول لكتوك الحوزة عمار
الحكيم أنت مفعول به استر نفسك ..
ما احراك ان توارى نفسك الثرى ..
!!
الحوزة وصبيتها الفاعل والمفعول
به يسلبون الشعب ادميته واخلاقه
وقيمه ، يمسكون بكل الخيوط
فيجعلون البشر كالدمى التي ترقص
على مسرح العرائس ، يحركها
الخمينيون وحدهم . الشعب عندهم
قطع غيار !! شعوب عارية حتى ثوب
الكذب والرياء والشذوذ لعب على
الحقائق تمزق اسمالا .. لم تعد
تستر عوراتهم !
اما الطفل فهو شمس الحق التي لا
تشرق الا من سماء الصدق والمواجهة
.. شمس الحق لا تشرق الا سوى من
البسطاء الذين لم تلوثهم الحضارة
الصفوية المزيفة .و ان من هم
الحكماء .. المثقفون .. الادباء
.. المفكرون .. فأكثر اصحاب هذه
الالقاب الرنانة قد خذلوا العراق
واهله . ان البسطاء هم اصحاب
النفوس التي لا تعرف سوى النقاء
والامانة والطهر .. نفوس عظيمة
قوية في الحق .. صامدة امام
الباطل .. تفعل ما تؤمن به . تصف
ما ترى ، لها رسالتها .. ان تعلن
الحق بكل بساطة وتلقائية .. ولا
يخافون في الحق لومة لا ئم ! ان
الكذب والنفاق والتملق جبال ثلج
اذا سطعت عليها شمس الحقيقة ذابت
.. وذاب معها اصحابها ..
والصفويون غارقون في الرذيلة
والاوحال . وهنا أود الاشارة الى
ان اباطرة ايران خلال عشرون عاما
كانوا يدجنون احفاد بن العلقمي
ويهيئونه وهم يعرفونهم بطن وظهر
ولهم ولأسرهم ( البومات ) من
الصور الفاضحة يستخدمونها عند
الحاجة . والمخابرات الاميركية
ليست أقل دهاء وخبثا من سافاك
الخمينيون . |