في خطابه
التاريخي بمناسبة ذكرى ثورة البعث
العملاقه في 17- 30 تموز الخالدة,
رسم لنا شيخ الجهاد والمجاهدين
رئيس جمهورية العراق الشرعي
الرفيق المجاهد عزة ابراهيم
الدوري لوحة النصر القادم ...
لوحة لتحرير العراق الحبيب من
الاحتلال واذنابه بريشة الرجل
الذي يحرك الاحداث بحق وحقيقي فوق
ارض الرباط والمرابطين ويتحكم
بنتائجها القادمة بعون الله بفضل
تمسكه بثوابت التحرير وحقوق الوطن
والمواطنين ولكونه يتعاطى مع
الكتلة الاكبر والاقوى والاكثر
حراكا وحيوية على ارض الواقع
العراقي، ألا وهي كتلة الشعب
العراقي العظيم كل الشعب دونما
استثناء.
على
الصعيد الداخلي: غادروا أرضنا
مرغمين او مقبورين ..لأنكم في كل
الاحوال ستغادرون.
الساحة
ساحتنا, نعرف منبسطاتها
ومتعرجاتها وعالياتها. لا أحد مثل
شيخ
المجاهدين وأسود العراق
يعرف جغرافية العراق بكل فروعها،
وعلى الغزاة واذنابهم خونة الدين
والوطن ان يتمعنوا جيدا بهذه
الحقيقة .. فالذي يعرف تضاريس
الارض يعرف تماما اين يكمن، وكيف
ينقض صقرا يدمر الخنازير المحتلة
وآلياتهم ويزرع الهلع واللاّ يقين
في كيانهم. من يعرف الارض يسيرها
ليلا من غير كشاف الاشعة تحت
الحمراء فيحول ليل العراق الى
ضربات قصمت ظهر المحتل وحولته الى
محض ثور يحتظر.
شعبنا
العظيم يوسع صدره ليحتضن اسود
العراق رجال المقاومة. بوعيه
المتجذر وبروحه العروبية المسلمة
المتأصلة يمد الثوار بيقين النصر
عبر تغذيتهم بجحافل المقاتلين
يدخلون في دين المقاومة افواجا
... بعد ان اثبتت لهم المقاومة
البطلة انها صاحبة الاسلام الحنيف
الحقيقي وليس الاسلام الامريكي او
المتأمرك .. فمن يدخل في دين
المقاومة فانه يجدد اسلامه ويعلن
عن مضمونه الصحيح .. ليس بمسلم من
يعاون المحتل .. ليس بمسلم من لا
يقاتل المحتل واعوانه من مسلمي
القنوات الفضائية، صفويين كانوا
ام متأسلمين يبيعون القرآن لأجل
كرسي الحكم والسحت الحرام.
ليس
بمسلم من يسمي الاحتلال البغيض
تحريرا، وعلى من اخطأ التصويب أو
التقدير ان يغادر وثنيته
ونصرانيته ويهوديته ويعود الى
اسلامه الحقيقي .... والطريق
الوحيد امامه ان ينضم الى افواج
المسلمين الاسود الذين صارت
المقاومة الان قرة عيونهم وعنوان
شرفهم ومجدهم.
عزة
العرب والمسلمين يعلن عن
حقيقة توسع دائرة الفعل المقاوم
على كل ساحة العراق العظيم ...
المقاومة التي تستهدف الاحتلال
ورموز العمالة ... المقاومة التي
ركعت اميركا وادوات عدوانها ..
المقاومة الوطنية والقومية
والاسلامية البطلة التي لا تستهدف
ابناء شعبنا بهجوم بل تحميهم
بحدقات العيون .. المقاومة التي
عملت وتعمل من اجل تحرير العراق
وليس ضرب مواطنيه بما فيهم من
اجبرتهم ظروف الحياة القاسية التي
خلقتها اميركا المجرمة للالتحاق
بالشرطة او الجيش أو تشكيلات
الصحوة .. هكذا يكون شيخ الجهاد
والمجاهدين قد فضح زيف العملاء
والخونة بالكامل, فالمقاومة توجه
سهامها الصائبة، باذن الله الى
قوات الاحتلال والى رموز العمالة
والخيانة وليس الى ابناء شعبنا
كما تفعل مخابرات ايران واميركا
وميليشيات الاحزاب الطائفية
العميلة.
نحن أهل
الارض ونحن ابناء الشعب .. تشربنا
روح الكفاح والجهاد من رسالتنا
المحمدية الحنيفة وكذا مبادئنا
الوضعية التي صغناها منطلقين من
روح الامة العربية المجيدة التي
ولد الاسلام من رحمها الخصب
الولود، وحمل قرآنه المجيد محمد
بن عبد الله اليعربي القرشى
الهاشمي اشرف خلق الله واحبهم الى
روح الله الجليل الحكيم ..
وصغناها من روح اصيلة نقية مؤمنة
بالعروبة وبالاسلام من بين خلايا
جسد الامة وحاجاتها ... فكيف يمكن
لغاز او عميل متهافت رعديد ان
يفصلنا عن خلايا جسد الامة؟...
انه منطلقنا في التجذر الكفاحي
البطولي ومنطلقنا الحتمي نحو
النصر .. انه منهلنا الذي لم ولن
ينضب ... انه شعبنا العظيم ..
الذي يعرف بوعيه المتأصل وروحه
الكفاحية المعروفة ... ان لا طريق
للخلاص من الاحتلال الاّ بالقوة
.. فالمحتل المجرم ومعه اعوانه
الانجاس، لم يأت لكي ينصرف بل
ليبقى .. ذلك لان اهدافه بعيدة
وغاياته متشعبة وهي يقينا ليست في
صالح بلدنا وامتنا وقضايانا
المصيرية .. انه محتل فحسب .. وان
من يسمونه محررا هم شركاءه
واعوانه وفي مقدمتهم الاحزاب
الطائفية الصفوية وغير الصفوية
الخائنة الذليلة. اما ارضنا التي
نعشق ونعرفها بقعة بقعة فاننا
نعرف ايضا كيف نحولها الى حمم
تحرق وجوه الغزاة
..
وعزة العرب
قال
بعد ان فعل واعلن بعد ان قلب
الموازين ... وصرّح بعد ان دوخ
الدنيا .. فهل يستطيع مدعي رعديد
ان ينكر .. ان عزة الامة ومعه
اسود العراق قد قلبوا المائدة على
عرّابي وجيوش الحرب العالمية على
عراقنا العظيم؟ اقرأوا فعل الكلام
أدناه:
(.... ولكني اعرف كذلك ايها
المقاتل الشجاع ان البعثي المبدئي
الثوري المؤمن مع الجندي العقائدي
والوطنية العفيفة الشريفة التي
تتصف بها ويتصف بها رفاقك
المقاتلون تمثل معا المسؤولية
التاريخية الرسالية التي تأبى
التردد وترفض الخوف رفضا قاطعا
خارج حسابات الحيطة والحذر, واني
لأعرف ان دين الرجال الرساليون
ومذهبهم وخلقهم هو التوكل على
الله القوي العزيز، فهو حسب
المؤمنين المجاهدين في سبيله
لاعلاء كلمة الحق والعدل والتحرير
والتحرر والحرية في تدمير العدوان
والظلم والطغيان على ارضنا
الطاهرة ارض الرسالات والنبوات
ارض التاريخ والحضارات ارض
العروبة المجيدة ورسالتها الخالدة
ودينها الاسلامي الحنيف )
حيا على
الجهاد يا أسود العراق .. فلقد
بان الزبد .. وثبت ما ينفع الناس
.. حيا على الجهاد شباب كربلاء
والانبار والنجف وديالى والبصرة
والموصل والقادسية وكركوك ... حيا
على الجهاد قبل ان تخسروا الارض
والعرض، او ما تبقى منها مصانا
بفعل الاسود.
وتشرق
تراتيل النصر مغردة مع نفح الكلام
المؤمن الصادق من صدر الرجل
الامين الصادق الذي لا يعرف
النفاق طريقا لذاته المؤمنة ولا
يعرف هو طريقا للنفاق بما حباه
الله من خصال الرجال الشرفاء
الانقياء الشجعان المؤمنين ....
( لقد قطعتم شوطا بعيدا وحققتم
اهم الانجازات على طريق التحرير
بعون الله بايمانكم, بصبركم,
بمنازلتكم, ببطولاتكم, بتضحياتكم
السخية, حطمتم جبروت الغزاة
البرابرة وطغيانهم, لقد اكدتم
للدنيا كلها انكم ابناء العراق
العريق, عراق سومر وأكد, عراق
بابل وآشور ابناء ام الحضارات
والرسالات وقاعدة الفتوحات لامة
العروبة والاسلام )
الأصل
المتجذر ينبع شامخا من بين ركام
الغدر والتدمير, والزبد يغادر بعد
ان تنفقأ صورته المشوهة. الشجاعة
والوطنية وشرف الانتماء تزور بقع
الارض بقعة بقعة وتحفر الغيرة في
ضمائر الرجال. تعاون المبادئ
الاصيلة المؤمنة تداعيات واسعة
لانكشاف الزيف والبهتان وافاعي
الخسة وخسران وفشل كتبه الله
سبحانه ليسود وجوه الاراذل في
الدنيا قبل الآخرة. فكم عظيم انت
ايها الشعب العراقي الأبي .. كم
عظيم فعلك الجسور الذي تغلب بتراب
الارض على فوهات البتكات الغادرة
واعمدة المدافع العابرة للقارات
وتكنولوجيات العصر المتقدمة .. كم
عظيم ايمانك وجلدك وشرف رجالك.
الارض
ارضنا .. ونحن من يعرف كيف يحولها
ترابها الى رصاص وبراكين ..
والشعب شعبنا ونحن نعرف ان
انتماءه للوطن وللامة ينبثق
كالفجر حين تدلهم ...
وانتم يا
من غرستم النصر رايات عاليات
وامجاد ثابتات .. يا أسود العراق
يحدوكم عزة العروبة والاسلام
.. فزتم والله في الدنيا وفزتم في
الآخرة وركبكم يسير مع ركب علي
ابن ابي طالب سلاحه ذو الفقار ومع
ثائر الامة الاعظم الحسين ابن علي
عليهم السلام ... ركبكم مع
الفاروق والوليد والمختار سلام
الله عليهم وعلى كل رمز وثاية سجل
من حياته مثابة لوجود كريم لهذه
الامة العبقرية.
النصر .. او النصر .. ولا شئ غير
النصر |