وقعنا نحن ابناء الفرات
الاوسط والجنوب العراقي في حيرة ودوامات
متاهات ... فايران وعلى لسان مرشدها الاعلى
نزولا تعلن عن رفض الاحتلال الامريكي للعراق
عند وقوعه، وتصريحات المرشد الاعلى السيد علي
خامنئي لاغبار عليها .. لكننا من جهة اخرى كنا
نعيش ميدانيا دخول الاحزاب والمليشيات التي
نعرف انها احزاب ومليشيات ايرانية بالهوى او
بالجنسية او بكليهما الى العراق مع المحتلين,
وفي ذات الوقت خرج علينا مبشرون يروجون للولاء
لايران باعتبارها الملاذ الوحيد للشيعة ضد
(العرب النواصب والقومجية)، وان التاريخ يفتح
صفحاته لتأسيس دولة شيعية في العراق تصحح مسار
ثمانين عام من المظلومية والانحراف. وطافت
شوارع الجنوب العراقي موجات من التبشير بولادة
النصر الشيعي ..ونحن نغطي وجوهنا حياءا وخجلا
من هكذا نصر تنجزه اميركا وبريطانيا والكيان
الصهيوني لصالح (الشيعه ).... ومعه موجات من
آلاف مؤلفة من الايرانيين تستوطن بلدنا وتبني
الحسينيات وتحول الجوامع والحسينيات القائمة
الى مراكز تعليم القرآن وكأنها قد غزت بلدا
نصرانيا او يهوديا وبدأت بأسلمته وممارسة
ثقافة المنابر الحسينية المعروفة لنا
بتوجهاتها واتجهاتها الطائفية المخيفة
والمرعبه والسياسية الموالية لدولة المذهب على
حساب الدولة الوطنية .. حتى شاطرنا قد وقع في
حيرة الازدواج .. إذ كيف يستوي ان تقاوم ايران
الاحتلال وترفضه في الوقت الذي بدأت الاحزاب
الايرانية والموالية لايران بتأسيس الكيان
الشيعي في الوسط والجنوب عمليا بقوة الانتشار
للمليشيات والاحزاب القادمة من ايران والدخول
ايضا في عملية اعادة تشكيل الدولة تحت ادارة
الحاكم المدني الامريكي بريمر وزخ الرصاص
الامريكي الذي يطيح برؤوس آلاف لا تعد ولا
تحصى من العراقيين وبفرض سيطرة هذه الاحزاب
والتشكيلات العسكرية على المشهد العام للبلد
المحتل مشاركة مع الحزبين الكرديين المعروفين
لكل العراقيين باتجاهاتهما الانفصالية
المعلنة. هل ان ما يجري هو تأسيس دولة شيعية
تحت رعاية اميركا؟ أية دولة شيعية هذه ومن
سَنّ فقهها الشيعي؟ واذا كانت فدرالية شيعية
هي المطلوبه ... فلماذا يقسمون بلدنا الى
دويلات طوائف ولمصلحة من يجري هذا التفتيت
للارض والشعب الواحد؟
واهم من هذا كله سؤال كنا نشعر به وكأنه خنجر
يمزق احشاءنا وهو: اذا كانت الدولة الشيعية او
الفيدرالية الشيعية قد ولدت وتترعرعت في احضان
اميركا وبتنظيم وادارة مباشرة من الاحزاب
الطائفية الايرانية والموالية لايران، فأين
وضد مَن هذه المقاومة التي يتحدث عنها
السيد الولي الفقيه
وكادر دولة الفقيه في ايران، خاصة وان الحديث
في شوارعنا ايضا منصب عن انتصار دولة الفقيه
الشيعية بعد جهاد استمر لثمانين عام؟.
لكي نلقي اضواءا كاشفة
ورؤى اجهدنا النفس كي تكون علمية ومنطقية
ومحايدة على ما تدّعيه جارتنا ايران من دعم
للمقاومة العراقية للاحتلال, مارسنا كل اشكال
التعسف على ذاتنا لكي نضع امام احرار العراق
والامة العربية المجيدة وشرفاء العالم صورة
للواقع كما هو من غير ان ننحاز لذاتنا الجريحة
ولا لدمنا النازف عل كلامنا الصادق الامين يصل
الى مراميه ومقاصده فما زلنا نأمل بمن نكتب
لهم من غير المجاهدين العراقيين ان يغادروا
خانة التحيز لايران وبغض النظر عن اسباب
ومسوغات ذلك التحييز.
منافذ مفترضة ايرانيا لدعم المقاومة الوطنية
العراقية:
أولا": التيار الصدري وجيش المهدي:
لمن لا يعرف شيئا عن
التيار وجيشه، نقول ان التيار قد انشئ بمباركة
الحكومة الوطنية العراقية عموما وبتوجيه مباشر
من الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله حين
التقى مجموعة من علماء الدين في النجف ودعى
الى ممارسة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، والى
اظهار اعلمية رجال الدين العرب التي ظلت في
الظلال قرونا مقارنة مع علماء دين فرس وافغان
وباكستانيين. ولم يلبث الرجل الذي نفخ في
صورته صدام حسين رحمه الله بعد زمن قصير ان
تمرد على كل شئ معلنا نفسه الولي الفقيه!
الامر الذي وضعه في دوائر عداء الحوزة
(الساكتة) القاتل كطرف من اطراف عدم الرضا
الذي بدى كموجة كبيره ضد محمد باقر الصدر والد
مقتدى وما صدر عنه من فتاوى مثيرة للجدل علاوة
عن اعلان نفسه كولي فقيه أي كامتداد طبيعي
ومناظر لدولة خميني في ايران , وحصلت تداعيات
خطيرة ادت الى اغتياله من قبل الحوزة الساكته
وتمكنت اجهزة امن الدولة الوطنية من القاء
القبض على القتله الحوزويون والتحقيق معهم
بوجود شهود من اركان الحوزة نفسها وعائلة
الصدروصورت اعترافاتهم تلفزيونيا وتم اعدامهم
تنفيذا لقرار قضائي .. الاّ ان كل الادلة
القطعية والثبوتية لم تمنع ايران واعوانها
وحوزتها الساكتة من الصاق تهمة الاغتيال
بحكومة الرئيس صدام حسين رحمه الله .!
فالتيار الصدري ما هو
الاّ بضع مئات من مصليّ الجمعة حين وصلت جيوش
الغزو الامريكية، وتم احتلال العراق عام 2003
,وعندها تم الترتيب لهذا التيار لكي يطفو على
سطح وواجهة الاحداث على انه تيار عروبي، خطط
وأريد له ان يقف على الند من احزاب الطائفة
القادمة مع الاحتلال من خارج حدود العراق ولم
تكن هذه الندية سوى الغطاء الذي دبرت وراءه
عشرات اللعبات السياسية لدولة ايران كلاعب
اساسي في تحريك خارطة السياسة (الشيعية)، بدءا
,ومنها دخولا الى كامل الصورة. هكذا تطورت
حركات الاداء للارتقاء بسلالم اللعبة الصدرية
من مجرد تيار مدني سياسي بسيط الى تشكيل
ميليشياوي أخذ مسمى (جيش المهدي) للايغال
بصورة الدور الطائفي له وليكون في ذات الوقت
عتلة الاتزان بين اطراف اللعبة السياسية
الطائفية المؤسسة اصلا ايرانيا على وفق منظور
تعدد الالوان المعدة لكي تخلط متى كانت اللعبة
تقتضي الخلط.
ومع الاعلان عن دور
جهادي قتالي لجيش المهدي ضد قوات الاحتلال
انتهز رجال العروبة من الوطنيين والقوميين
والبعثيين (ضباط وجنود وفدائيو صدام وجيش
القدس), انتهزوا عفوية الانتماء للجيش وعدم
وجود تشكيلات معروفة لدى( التيار الصدري)
بأسماء عناصر هذا الجيش فدخلوا فيه متخذين منه
ستارا لمقاتلة المحتل خاصة بعد ان اصبح كل
عربي عروبي مسلم هدفا للتصفيات الجسدية التي
ساهمت فيها مجاميع خاصة مدربة في ايران من
التيار الصدري. وعلى هذا فان جيش المهدي ليس
كله تيارا صدريا على الاطلاق وان هذا الواقع
(الذي اعلن عنه الكثير من عملاء الاحتلال علنا
وصراحة) قد فرض على التيار اتجاها عسكريا
فعليا نفذ عمليات عديدة ضد قوات الاحتلال وفي
نفس الوقت وضع مقتدى الصدر ومرجعيته الايرانية
(آية الله كاظم الحائري) أمام موازنات ومعضلات
ليست سهله لكنها على اية حال ليست عصية على
عقلية محترفي خلط الاوراق.
وعلى هذا فان جيش
المهدي هو جيشان في جيش واحد .. عروبيون جيروا
فوضى التيار وفوضى تحركاته, الموسومة برغبة
عارمة لاعتماد الكم الكبير في تشكيلات هذه
المليشيا, لكي ينفذوا ارادتهم الجهادية ضد
الاحتلال .. وجيش آخر متداخل مع هذا بطريقة
التشكيل العضوي التي حصلت في حينها وهو ايراني
الاصل او الهوى وصار من الصعب او المستحيل فصل
نقاط تداخلهما وعقد الاتصال بينهما. وكانت
ايران موجودة في صميم اللعبة فدفعت جيش المهدي
العروبي المقاتل الى ساحات قتل مكشوف بقيادة
مقتدى غير المجرب لا سياسيا ولا عسكريا .وهكذا
كانت معارك النجف وكربلاء وبابل والقادسية
بمثابة سيناريو بالغ التعقيد تداخلت فيه
الارادات ومنها ارادات متناقضة تماما. ففي
الوقت الذي كانت المعارك غير المتكافئة وسيلة
لرفع قدر مقتدى وابراز اسمه ودوره، فانها كانت
في جانب منها غير منظور هو لتصفية العناصر
العروبية التي قاتلت الاحتلال وعملاءه ببطولة
نادرة وألحقت به خسائر جسيمة بحكم قدراتها
الفنية المجربة في ساحات القتال ومستويات
التدريب المتقدمة لها ومنها قدرات قتال
تدريبية وميدانية في قتالات المدن تم اتقانها
في معسكرات التدريب المعروفة قبل الاحتلال
وكذلك الخبرات الكبيرة التي تم امتلاكها خلال
معارك المواجهة مع قوات الغزو وقبل هذا وذاك
في معارك القادسية الثانية المجيدة. وهكذا
اضعف جيش المهدي في معارك غير متكافئة وتم
التخلص من عناصر كفوءة اما بقتلها في ساحات
المواجهة او اعتقالها او بانسحابها تدريجيا
خارج التشكيلات بعد ان اتضحت لها جوانب من
اللعبة الايرانية. واكتملت الصورة في عام 2008
عندما قررت ايران واميركا الانتهاء كليا من
العناصر المهدية او المتسترة بالمهدية
المنظوية في هذا الجيش لمقاتلة المحتل وعملاءه
فنفخت في صورة المالكي لتعطيه دورا صوريا
لانهاءها تحت طائلة ولافتة مقروءة من الجميع
وهي انها (مليشيات) مجرمة وخارجة على القانون
وتهرب النفط !!!.
وهكذا تخلصت ايران بمقايضة مكشوفة من جزء جيش
المهدي غير الفارسي وهو الجزء المقاوم والذي
لا ينتمي الى التيار الصدري، الاّ من باب
التستر ففككت عناصره بين قتيل ومعتقل وفار ...
ومنحت المالكي وسام بطولة لدور لم يقم به
واخذت هي بالمقابل دورا مرسوما في مباحثات
الوضع الامني في العراق مع اميركا في واحدة من
اكثر مسرحيات الشراكة الامريكية الايرانية
رداءة وسذاجة في الوقت الذي اخذت فيه مقتدى
واعوانه الى قم في ايران لحمايتهم من أي
احتمالات غير محسوبة.
والمؤكد ايضا ان المرة الاولى التي يلتقي فيها
جيش المهدي الايراني وفيلق بدر الايراني ايضا
لقاء مودة ومحبة وشراكة علنية, وربما حتى غير
معلنه, هي عندما خرجت عناصر الفيلقين سوية
لتبدأ اكبر عملية تطهير عرقي عرفها تاريخ
المنطقة القديم والحديث بعد ان اصدرت الحوزة
قرار تجريم السنه العرب العراقيين في موضوع
تفجير مرقد الائمة الاطهار في سامراء قبل حدوث
التفجير بساعات. وقد تمكن الفيلقين في غضون
ايام قليلة من قتل الآلاف من الآمنين في
بيوتهم ومساجدهم واليقين ان 99% من الضحايا
لا علم لهم ولا علم لأهاليهم باسباب قتلهم
البتة. وان ذات النسبة من الشهداء لا تربطهم
بالمذهبية اية رابطة ولا علاقة لهم بأي شئ مما
يجري في البلد، فهم عراقيون مسالمين ولا حول
لهم ولا قوة.
وعلى افتراض لفظي مجرد,
وهو ان جيش المهدي هو ذراع المقاومة الشيعية
توافقا مع منطق ايران او مقتدى او أي من
الاطراف التي تحشر جيش المهدي في هذا
(الاتهام), فان شراكته في كوارث المذابح
الجماعية في بغداد واطرافها تضعه في خانة
العداء للعراق كله لأن مثل هكذا عمل اجرامي
يسقط الادعاء الاعلامي ويضعه جانبا اذ تسطع
حقيقة الجيش الطائفية التي لا يمكن ان تتوافق
مع الوطنية. وهكذا نتيجة ميدانية تضع الادعاء
الايراني بدعم المقاومة العراقية ايضا خارج
اطار التسويق وخارج اطار التصديق. والمشكلة
هنا ان العديد من الاطراف العراقية المجاهدة
والمقاومة لم تدرك هذه اللعبة رغم اننا نبهنا
لها في وقت مبكر وبمنطق مشتق من الميدان ومن
اكمام اهل مكه العارفون بتفاصيل الشعاب وليس
فقط بالشعاب.
ثانيا": الحوزة والمرجعيات الشيعية
كنت استمع الى لقاء تلفازي على قناة المستقلة
قبل يومين فقط يديره د.محمد الهاشمي ويستضيف
شخص يدعى د.حسن الرفيعي ممثلا للشيعة في حوار
يحاول تقريب نقاط التباعد بين المذهبين.
والرفيعي رجل حوزوي بامتياز غير انه اعترف في
مواجهات مع البرنامج ومتابعيه ان موقف
(القيادات الشيعية) من الاحتلال هو موقف مؤسف
ومخزي، وان هذا الموقف هو الذي جعله يبتعد عن
العراق ويترفع على منافع ومكاسب ومنصب كبير
ينتظره هناك احتجاجا ورفضا لمواقف القيادات
الشيعية التي لم تستند لا على فقه مذهب ولا
على سنة ولا على كتاب !!!.
لن نعلق على كلام الرجل
الذي يمكن ان يوصف بانه (مجتهد) لانه واضح
وكافي وهو ليس شاهد من اهل مكة فقط بل هو شاهد
من بين الخاصة. غير ان هدفنا هو فك شفرة ايران
الحوزوية ودورها في التأثير على المقاومة
الوطنية العراقية. ولقد صار من نافلة القول
ومن افرازات الاحتلال اليقينية ان الحوزة
ورجالاتها الكبار قد حاولوا وأد المقاومة
الشيعية خاصة والوطنية عامة ودمروا روح الرفض
من خلال:
1-
تدمير التيار العروبي
الشريف الذي استثمر عباءة جيش المهدي من خلال
المعارك مع الامريكان التي اشرنا اليها ومن
خلال معارك تلميع صورة المالكي وحكومة
الاحتلال الاخيرة.
2-
تمرير تعليمات وفتاوى
وتوجيهات عن ما عرف (بالمقاومة السلمية) التي
ادعت الحوزة و وكلاء الحوزة وجندها من موفق
الربيعي والدعوة والمجلس الاعلى وبدر وحزب
الله ومنظمة العمل الاسلامي واحمد الجلبي
وغيرهم، انها ستثمر عن تحرير العراق في غضون
شهور قليلة .. وهذا ما روجوا له كثيرا في
الفرات الاوسط والجنوب بل وفي اجهزة الاعلام
المختلفة!
3-
قيام جند المرجعية
واحزابها بتشويه سمعة المقاومة المسلحة وربط
عمليات اجرامية ووحشية دبرتها اطراف مرتبطة
بالاحتلال وبقوى اقليمية وملئ الشارع الشيعي
(مع كرهنا لهكذا مسميات) باشاعات وحكايات عن
اجرام المقاومة وقتلها للشيعة على الهوية
واستهدافها لاتباع آل البيت والى غير ذلك من
طروحات معروفة لا اساس لها من الصحة.
هل
ثمة من يستطيع ان يجادلنا في العلاقة العضوية
بين الحوزة وايران؟ ان موقف الحوزة الذي اوهن
روح الرفض والمقاومة للمحتل ولطخ تاريخ ملايين
العراقيين ونكس رؤوسهم بعد ان ظللهم واستغل
طاعتهم الفطرية لرجال الدين هو في حقيقته احد
مداخل ايران الهامة لدعم الاحتلال في العراق.
والحوزة ومراجعها هم من دفع لتصفية التيار
العروبي في التيار الصدري سواءا بالمواجهات
الكارتونية مع قوات الاحتلال او بدعم مليشيات
الحكومة وباسناد مباشر من قوات الاحتلال في ما
عرف بمواجهة الحكومة للمليشيات التي لم نشهد
منها سوى مواجهة مع جيش المهدي فقط وكأنه هو
المليشيا الوحيدة في العراق ولم يتعرض احد الى
مليشيات بدر ولا مليشيات الدعوة او حزب الله
او مليشيات الصحوة الامريكية.
ماذا بقى من المقاومة ؟
ما تبقى من فصائل
المقاومة ولم تمتد له يد ايران بالعون
والمساعدة لا اعلاميا ولا ماديا هو جبهات
الجهاد والفصائل والجيوش المعروفة وفي مقدمتها
جبهة الجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والتغيير
والجهاد والاصلاح وفصائل عسكرية اخرى تقع كلها
تحت عناوين لا تستسغيها ايران وتوصف من قبل
ايران والامريكان وحكومة الاحتلال على انها
فصائل صدامية بعثية تكفيرية ... الخ. هذه
الفصائل يتجنب الامريكان والايرانيّون ذكر
اسماءها وتتم الاشارة اليها والى عملياتها
اعلاميا تحت عنوان واحد هو القاعدة
والارهابيين. ان هذه الفصائل هي التي تعرف
عراقيا بالمقاومة الوطنية والقومية والاسلامية
وهي التي تقاتل الامريكان كل حسب ثقل وزنه
العسكري ومساحة انتشاره حيث من المعروف ان
لجبهة الجهاد والتحرير فصائل في كل الساحة
العراقية من غير تصنيف لا طائفي ولا مناطقي بل
هي عراقية وطنية وقومية واسلامية عربية وكردية
ويبلغ عدد هذه الفصائل قرابة 33 فصيل.
ايران لا تعرف عن هذه
الفصائل سوى دعم تنظيم القاعدة للاساءة لها
وايذاءها وتضييق الخناق على مقاتليها
بالتصفيات والاعتقال وتسليمهم الى
الامريكان!!!. واسناد مليشيات حكومة الاحتلال
وتدريب فرق الموت والمجاميع الخاصة لتصفية
قيادات وعناصر المقاومة لاضعاف هذه الفصائل
وتحجيم المساحة الجماهيرية الحاضنة لها.
ولن نتطرق الى موضوع
القاعدة ودور ايران واميركا في تحويل جزء مهم
من نشاطاتها الى فرق موت تقتل العراقيين
الابرياء لتلصق التهمة بفصائل المقاومة التي
لاتستهدف سوى القوات الغازية ورؤوس العمالة
وهو دور بارز آخر من ادوار ايران في اضعاف
المقاومة الوطنية.
خلاصة القول اذن ان
ايران قد كانت احد الاطراف الاساسية في اضعاف
المقاومة الوطنية العراقية لصالح الاحتلال
ولصالح حكومة الاحتلال التي يرى غالبية
العراقيين انها جزء لا يتجزأ من الاحتلالين ..
الامريكي والايراني وان لا صحة لادعاءات ايران
من دعم للمقاومة الوطنية العراقية الاّ في
الاعلام والخطب المجرده عن أي فعل . |