• المجتمعون:
الانتخابات في ظل الاحتلال خطوة
نحو ترسيخ الطائفية والعنصرية
والمناطقية
• الجبهة
تشيد بالمواقف البطولية لأبناء
العراق ضد الاحتلال وإفرازاته
بيان صحفي
عقدت اللجنة السياسية للجبهة
الوطنية والقومية والإسلامية في
العراق، اجتماعها الاعتيادي يومي
15-16 من شهر آب الجاري امتد على
جلسات عدة، ابتدأت بالوقوف دقيقة
حداد لقراءة سورة الفاتحة على
أرواح شهداء العراق ومقاومته
الباسلة التي رفعت رؤوس الوطنيين
والأحرار في العراق والوطن العربي
والعالم اجمع.
وحضر الاجتماعات ممثلو القوى
والأحزاب والتيارات والمنظمات
والعشائر والشخصيات الوطنية
المنضوية تحت لواء الجبهة ، ورأس
الجلسات الدكتور خضير المرشدي
رئيس اللجنة السياسية، تدارس فيها
المجتمعون، مواقف الجبهة من
الأحداث التي جرت داخل العراق في
ظل الاحتلال البغيض ، مؤكدة أن ما
جرى ويجري في العراق، هو انتهاك
خطير للقانون الدولي والإنساني
وميثاق الأمم المتحدة، لكونها
تشكل جرائم حرب وجرائم ضد
الإنسانية، وان كل من يدعم أو
يساند ما يجري هناك، يتحول إلى
معاون ومحرض ومساهم بارتكاب جرائم
الحرب هذه وبالتالي تطاله يد
العدالة مهما امتد الزمن وتقادمت
الأيام.
وشدد المجتمعون، أن الوقائع
على أرض العراق، أثبتت الفشل الذر
يع للمشروع الاستعماري الأمريكي -
الصهيوني في العراق جراء تصاعد
العمل البطولي للمقاومة العراقية
الوطنية والقومية والإسلامية
الباسلة، ومن أجل البحث عن مخرج
لجأت سلطات الاحتلال إلى تشجيع
النزاعات والصراعات الطائفية
والعرقية التي تفاقمت بما يهدد
العراق، أرضاً وشعباً، ويفسح
الطريق لتغلغل أطراف أجنبية لها
مصلحة حقيقية في تمزيقه وتفتيته.
وبين المجتمعون، الحقيقة التي
أثبتتها وقائع ميدان المواجهة بين
الشعب وقواه الوطنية من جهة وبين
الاحتلال وأذنابه من جهة أخرى،
أنه لا خلاص أمام المحتل وأعوانه،
سوى الرضوخ لمطالب الشعب في
التحرير العميق والشامل والكامل
على وفق منهج حقوق الوطن وثوابت
التحرير المعلن عنها في برنامج
التحرير والاستقلال للمقاومة
العراقية الباسلة.
وجددت الجبهة موقفها الثابت من
الاحتلال وعمليته السياسية ، ومن
الأحزاب العميلة وميليشياتها،
ورفضها لكل القرارات والتشريعات
والأنظمة والقوانين التي أقرها
المحتل والمؤسسات اللا شرعية التي
أوجدها دعماً لبقائه ولتحقيق
مصالحه المناوئة لمصالح الشعب
وتطلعاته.
ودعت الجبهة كل القوى في داخل
العراق من التي تطرح في شعاراتها
بما يجعلها قريبة من التوجه
الوطني، إلى نبذ العملية السياسية
البغيضة للمحتل لأنها لا تخدم سوى
الاحتلال ونواياه المجرمة في
تمزيق العراق، والالتحاق بركب
المناهضين والمقاومين للاحتلال،
مبينة؛ أن الجبهة تفتح ذراعيها
لكل عراقي يعمل على وفق ثوابت
الوطن وحقوقه، كما دعت الجبهة
أبناء الأمة العربية لدعم
المقاومة العراقية وإسنادها كونها
الممثل الشرعي والوحيد لشعب
العراق.
ودان المجتمعون الاتفاق الأمني
طويل الأمد الذي أملته الولايات
المتحدة الأمريكية على الحكومة
التي نصبتها في بغداد ،وعدوه
اتفاقا لا قيمة له من الناحتين
الشرعية والقانونية ولا يساوي
قيمة الحبر الذي كتبت به ،وان شعب
العراق ومقاومته الباسلة قادران
على تمزيق كل اتفاقات العار والذل
والخيانة وإنزال عقاب الشعب بحق
كل من يساهم في إقرارها وتوقيعها
.
وشدد المجتمعون على وحدة
محافظة التأميم وعلى العيش
المشترك بين جميع أبنائها بعيدا
عن الطائفية والعنصرية ، وان
المحاولات التي يبذلها الحزبان
الكرديان العميلان ومن ورائهما
قوى الاحتلال والعمالة ،والتي
تهدف إلى تغيير الطبيعة السكانية
لمدينة كركوك العراقية ، سوف
تواجه بمزيد من التلاحم ووحدة
الصف بين أبناء الوطن الواحد .
ورفض المجتمعون ما يسمى
بالانتخابات المحلية وعدوها خطوة
جديدة تهدف إلى ترسيخ قيم
الطائفية والعنصرية والمناطقية
التي جاء بها الاحتلال وعملاؤه
،وأكدوا إن أية عملية تجري في ظل
حراب الأجنبي تعد باطلة ولاغيه ،
وان النتائج التي ستتمخض عنها تلك
الانتخابات تعد باطلة من وجهة نظر
أبناء العراق الغيارى .
وعلى الصعيدين العربي والدولي
ناقش المجتمعون الأوضاع الإقليمية
لدول الجوار العراقي وتأثيرها على
الأوضاع الداخلية للعراق ،كما جرت
مناقشات مستفيضة للأوضاع الدولية
والأمريكية منها على وجه الخصوص
،ودور المقاومة العراقية الباسلة
في إفشال المشرع الأمريكي ،كما
تمت مناقشة الرؤى المستقبلية
والسيناريوهات المحتملة على ضوء
ما يجري ومستقبل المشروع الأمريكي
وتداعياته على المنطقة والعالم .
كما تناول المجتمعون، أطر
سياسة الجبهة الوطنية والقومية
والإسلامية في التعامل مع المحيط
الإقليمي للعراق وحاضنته العربية
والإسلامية، مستعرضين في ذلك
الزيارات واللقاءات لوفود الجبهة،
التي تحققت مؤخراً والتي عُدت
منطلقاً لأنشطة وفعاليات عربية
ودولية ،رسمية وشعبية مستقبلية
تصب في دعم العراق ومقاومته
الباسلة.
وعلى صعيد العمل التنظيمي،
اتخذت الجبهة عدداً من القرارات
الخاصة بتفعيل آليات عملها، بما
يساهم بدعم العمل المقاوم وتنشيط
الأداء المستقبلي وتوسيع العمل
الجبهوي ومنها:
1.جرت لقاءات وحوارات معمقة مع
بعض القوى الوطنية والقومية
والإسلامية والحركات والتيارات
المناهضة والرافضة للاحتلال
وإفرازاته ،من اجل تنسيق المواقف
وبلورة صيغة للعمل المشترك ،ووضعت
وثيقة عمل مشتركة لتأطير العلاقة
بين هذه الأطراف والجبهة .
2.تم تشكيل لجنة من عدد من
السادة أعضاء اللجنة السياسية
للجبهة لغرض القيام بفعاليات
جماهيرية تعبوية لمقاومة الاحتلال
وجرائمه ضد شعب العراق من خلال
التظاهرات والإضرابات وعمليات
الرفض الجماهيرية للاحتلال
وعمليته السياسية .
3. تم قبول عضوية رابطة عوائل
الشهداء الأبرار ورابطة تعاونيون
ضد الاحتلال ضمن مكتب الروابط
التابع للجبهة الوطنية والقومية
والإسلامية
4. بغية تنشيط موقع الجبهة
الالكتروني الذي استحدث مؤخراً،
تقرر اعتماد مبدأ المراسلين لذلك
الموقع من مختلف محافظات القطر
وخارجه، مع ضرورة مساهمة جميع
التشكيلات والهيئات المنضوية تحت
لواء الجبهة في إدامة زخم عمله
بما يعبر عن البرنامج الوطني
للجبهة والقوى الوطنية الأخرى.
5. رحبت الجبهة بالجهود
المخلصة لمكتب تنسيق أداء العشائر
العراقية، وحثهم وعلى زيادة
فاعلية التوجه بما يعزز العمل
المقاوم ضد الاحتلال ،واستقبلت
الجبهة في مقرها عددا من شيوخ
العشائر من مختلف محافظات العراق
وخاصة محافظات الفرات الأوسط
والجنوب ،وتداولت معهم في السبل
الكفيلة بحشد الجهود والإمكانات
ورص الصف الوطني ،ودور العشائر في
ذلك بما يساند الفعل المقاوم
للاحتلال وإفرازاته ،وقد عبر شيوخ
العشائر عن استعدادهم العالي
لمواجهة المحتل مهما طال الزمن ،
وهم بانتظار يوم التحرير الشامل
والكامل للعراق العزيز .
5. تم تكليف السادة أعضاء
اللجنة السياسية، كل في ساحة عمله
بشأن فتح فروع للجبهة في عدد من
الأقطار العربية بما يدعم ويساند
ويؤيد قضية العراق ومقاومته
الباسلة..
وفي الختام أشاد المجتمعون
بالمواقف البطولية التي أبداها
أبناء العراق العظيم طيلة السنوات
الماضية من عمر الاحتلال ،وهم
يواجهون شتى صنوف الاضطهاد
والحرمان من ابسط مقومات الحياة
الحرة الكريمة . |