تعقيبا على مقال الدكتورمحمود
عزام الى شيوخ الانبار - مزقو
الاكفان فالجحافل تنتظركم في
الميدان الانبار مزقت الاكفان منذ
زمن ، مزقتها عام 1991 وحينها
تشرفت باطلاق تسمية المحافظة
البيضاء من قبل الشهيد صدام حسين
(رحمه الله ) حيث حفظت سمعتها
وسمعة العراق .
ومزقته عندما تناخى ابناؤها
فكانت السباقة في مقاومة المحتل
عندما وطأت اقدامه ارضها وكان لها
الشرف في اطلاق اول رصاصة على
الغزاة في وقت كان العديد من
المناطق لا تزال مأخوذة بهول
الصدمة ثم امتدت المقاومة لتشمل
كل مدن العراق حتى شهد لها
الاعداء قبل الاصدقاء ولشدة خسائر
العدو اطلقوا على احد شوارعها
(شارع الموت ) ولم تطلق هذه
التسمية على شارع في كل المناطق
وليس هذا بمنة لانه واجب وطني
واخلاقي وشرعي .
وبعد ان عجز المحتل عن مواجهة
المقاومة الوطنية استخدم ورقة
اخرى البسها عباءة الجهاد فعبثت
بالمحافظة واستهدفت المقاومين
الحقيقين وحصل ما حصل ولا مجال
لذكر التفاصيل لان ذلك سنتركه
للتاريخ .
ثم ان نظرة واحدة الى عدد
الشهداء من هذه المحافظة وعدد
المعتقلين في سجون الاحتلال وسجون
حكومتهم العميلة يبين كم التضحيات
.
لقد اصبحت الانبار رقم صعب في
حسابات اميكا وايران الامر الذي
تكاتفت فيه القوتين وكانت
المؤامرة التي افضت الى ما دعاك
تطلق عليها مثل هذه المفردات ومعك
كل الحق لانك تتحدث بنفس المقاتل
الوطني الشريف الحريص على وطنه
وكرامة بلده وليس لدينا ادنى شك
في ذلك .لقد اخجلونا اخزاهم الله
..
ولكني سأطمئنك ان الانبار
ستبقى كما عهدتوها حافظة للعهد
بارة بالقسم حريصة على تاريخها
تأبى الذل والهوان ولن تركع لمحتل
ولن تغفر لعميل . ان الشرفاء في
الانبار يرفضون كل ممارسات
العملاء وان هؤلاء لا يمثلون الا
انفسهم ونحن بريئون منهم ومن
افعالهم التي دنست سمعة هذه
المحافظة .
ان مثلهم كمثل الحمار يحمل
اسفارا هؤلاء غرتهم الحياة الدنيا
فباعو اخرتهم بما يكسبون من دراهم
بخس يلهثون ورائها وقد وجد المحتل
منهم بعد افلاسه خير وسيلة
للدعاية مستخدمين المال لاغرائهم
وصدق صاحب الهوسة عندما قال (
ذبوله الجنطة وهز ذيله ) فبئس ما
يكسبون .
ان ترهم اليوم يتنافسون
ويتسابقون على مصافحة المحتل
فسيأتي اليوم الذي يلعنون فيه تلك
الساعة وليس على الله ببعيد
. |