ظهر صدر
الدين القبنجي في خطبة الجمعة
الماضية وهو يلهث بالقول بأنه
يسمع هذه الأيام بتوجه جديد وخطير
وهو (
الرغبة بالتسامح مع البعثيين
!) ودعا الى (
عدم
السماح بذلك فلا تسامح مع
البعثيين ووجوب استئصالهم)
.
في حين
يقول المالكي من ذي قار بوجوب (إجتثاث
البعث) وأن (
البعثيين كالشجرة الخبيثة ويجب
اجتثاثهم من الجذور!)
عن القبنجي سوف لن نرد اليوم بل
في وقت آخر..لأنه يحتاج لنوع محدد
آخر من الكلام ..
وردنا
اليوم سيكون عن تصريحات (رئيس
وزراء دولة العراق الديمقراطي
التعددي الفيدرالي
..............الخ الجديد)
ونقول :
على الرغم
من إن البعث غير معني بتسمياتكم
وقراراتكم وقوانينكم غير الشرعية
وغير القانونية وليس طرفا فيها
ولكن..
أليست وحسب
مسموعاتنا من أصدقاءنا أن كلمة
الإجتثاث قد أستبدلت بكلمة (المسائلة
والعدالة ) وانتم من
استبدلها ؟..وصدر ذلك بقانون أمضت
لجان كثيرة ثلاث سنوات بدراسته
ليصادق عليه ويقره مجلس الوزراء
ثم صادق عليه مجلس النواب (المنتخب
من كل الشعب!) ثم صادقت
عليه رئاسة الجمهورية واعتبر
نافذا وكتبت عنه الصحف كثيرا وظهر
ممثلي الحكومة والأحزاب الدينية
ومجلس النواب ليعبروا عن (
عمق
النظرة التسامحية الجديدة)
التي تنتهجها الدولة وأحزابها
وخاصة (
دولة
رئيس الوزراء ) والمراجع
العظام (وسماحة
السيد الحكيم ) وقلتم في
حينها انها كلمة قاسية فلا الفكر
يمكن اجتثاثه ولا المقصود بها
الأشخاص ؟..
فكيف نسمع
اليوم وبشكل مفاجيء من (قائد
العراق الجديد!) و(الحريص
على القانون ) والذي طالما
يردد وتعجبه ويطرب لكلمة (
دولة
القانون) يخالف نصا
قانونيا صريحا ويعارض توجه (الدولة
ومجلس الوزراء والرئاسة ومجلس
النواب والأحزاب الدينية
) ويصر على استخدام هذه التسمية
؟..هذه
اولا..
وثانيا..
يسأل المواطن العراقي البسيط
وقواعد حزب الدعوة وتنظيمات
الحكيم والجلبي وفيلق بدر والقدس
وقيادات الصدريين وجماعات مسعود
والطالباني وكل طاقم الدولة
الحالية السؤال العجيب التالي(لدولة
رئيس الوزراء):
"
من الذي
نجتث
بعد كل هذا الاجتثاث ؟..
واذا كانت
كل إجراءاتنا الرسمية وتعليمات
وأوامرالحكيم والصدر ونعيق
الغربان وعواصف الصغير والقبنجي
والأعرجي والجلبي وعمليات وصولات
الجيش اللاوطني وشرطة ومغاوير
صولاغ وبولاني وأمن الربيعي
والعنزي والشهواني وميليشيات
وفيالق هادي العامري والمؤتمر
الوطني وجيش المهدي والصغير
وعمليات قوات الإحتلال الأمريكي
الهمجية التي دمرت واستهدفت كل
شيء وسجون بوكا والمطار ومئات
السجون والمعتقلات التي تغص
بالبعثيين الذين قدموا لحد الآن
اكثر من ثلثمائة ألف شهيد ومن
تبقى منهم حاربناهم بالإجحاف
والتهم المزورة وباللقمة والوظيفة
والبيت والمقتنيات !..وتقول اننا
يجب ان (نجتث
البعثيين!) ..
فهل تقصد بكلامك أننا يجب ان نجتث
العراق؟..
وثالثا..يتساءل
أهل الناصرية الأبطال نحن الذين
قاتلنا وهزمنا الإنكليز شر هزيمة
خلف هذه الشجرة التي سماها
الإنكليز بالخبيثة فهل هي نفس
الشجرة التي تقصدها؟..وهي الشجرة
التي نقاتلكم خلفها اليوم
..نقاتل قواكم التي تمثل الظلام
والحقد والعنصرية والتخلف
والانتقام والباطل والرذيلة؟..فهل
تفهم ماذا تعني الشجرة الخبيثة
تلك لكي تدرك ماذا تعني اليوم؟..
وهل يزخر
العراق اليوم من خلال ما يطفو على
سطح الأحداث والمسؤولية في
النواحي والأقضية والمحافظات
والوزارات ومجلس الوزراء والنواب
والرئاسة والأحزاب الدينية
المتطرفة من أقوال وأفعال هي
باقات الورود والرياحين وشجرات
الخير التي عمت بظلالها على
العراقيين باختلاف انتماءاتهم
ومعتقداتهم؟!..
ورابعا..هل
يعقل أحد صدور مثل هذا الخطاب بعد
خمس سنوات ونصف من إنجازاتكم في
مجال (المسيرة
الديمقراطية ) و(مشاريع
المصالحة الوطنية) ودعوات
رئيس الوزراء الكاذبة التي يقول
فيها دوما (ان
العراق لكل العراقيين بدون
استثناء) وقوله في
استوكهولم وفي ألمانيا والفاتيكان
من ان العراق بعد ان
( قضى
على القوى الظلامية والبعثية
والصدامية) فانه اليوم (
ينعم
بالأمان ويتجه للاعمار والبناء!)
..
فهل قضى
المالكي على هذه القوى أم لم يقضي
عليها لحد الآن؟..
فاذا كان
قد قضى عليها فعلا..فلم هذا
التأليب؟..ولم هذه النزعة ؟..ومتى
تتركون عادة الرقص على جثامين
الشهداء الذين اغتالتهم أجهزتكم
انتقاما لكم وطمعا بالتقرب
اليكم؟..ومتى تنتبهون لعظمة وكبر
وحجم مسؤولية بناء العراق (التي
ورثتموها ) من (تخريب
النظام السابق) حسب قولكم
لتتركوا خطاب الريزخونية واللطم
على الماضي؟..
واذا كنتم
لا زلتم لحد الآن غير قادرين على
القضاء على هذه القوى..فلماذا
تكذبون على الشعب بقولكم أنكم
قضيتم على (
كل
البعثيين والصداميين وتتوجهون
الآن للبناء!) ..ومتى
تتركون عادة الكذب ؟..ام هي احدى
الدروس التي تعلمتموها من معلمكم
الكبير بوش ومجموعته المزورة
والكاذبة؟..
وخامسا..أليس
(رئيس
جمهورية الاحتلال ) جلال
الطالباني هو القائل (اننا
نعيش اليوم ربيع العراق؟)
..وهل يمكنكم العيش بهذا الربيع
بوجود البعث ؟..
فأما انك
تريد ان تكذب رئيس الجمهورية
وتقول له : نحن نعيش في زمهرير
البرد القارس وحر الشمس العراقية
اللاهبة بوجود البعث الذي لم
تثنيه وتكسره كل اجراءاتنا
التعسفية والانتقامية من قتل
واغتيال واعتقال وتشريد وملاحقة
وتهديد وتهجير وسرقة ممتلكات
!!..وأن ما يقوله رئيس الجمهورية
غير صحيح ..
أو انك
تكذب بوجود البعث الناشط الفاعل
المؤثر الذي تطلب منك هذا التصريح
في وقت تعيشون فيه (ربيع
العراق الدائم!) ..
وأنت تعرف ونحن نعرف أنكم لا يمكن
ان تعيشوا يوما ربيعيا واحدا
بوجود البعث..
وسيرد عليك
جلال الطالباني بانه ردد ما تقوله
أنت في كل المحافل وخاصة في
الدوائر التلفزيونية مع بوش !..
وسيسألك لماذا كذبكم حلال وكذبنا
حرام؟.. |