السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته..
قرانا
بذهول ما ورد في مقالتك التي نشرت
في موقعي الكادر وشنعار وأنت
تتحدث عن موضوع بالغ الأهمية
والحساسية في هذا الوقت العصيب
والمهم في تاريخ العراق
والمقاومة الوطنية العراقية
وشعبنا الأسير الصابر المجاهد وهو
يعد العدة ويجمع القوة والقدرة
ويوحد الصفوف لصولته العزوم لدحر
الأعداء وإعادة الحق لأهله ..
وكان
انتقادك ينصب على محتوى ومصدر
خطاب الرفيق المجاهد عزت إبراهيم
القائد الأعلى لجبهة الجهاد
والتحرير..
وأكثر ما
آلمنا عند قراءتنا المتأنية لما
نسب إليك هو أن الذي كتب صدر
منك وقد كنت أول المتصدين للمشروع
الأمريكي والهجمة الإيرانية وكنت
من أوائل أصحاب الصوت يوم كان
غناء وطرب الخونة والأذلاء يصم
الأذان ..
فما الذي
جعلك تترك صهوة جوادك الجامح
وسيفك البتار وأنت تصول على أعداء
العراق ويكاد قلمك يصيب منهم أكثر
مما تصيب بنادقنا وصواريخنا ؟..
وقد كانت
اعتراضاتك وشكوكك تنصب على عدد من
المواضيع منها :
1. لن
نناقش ما ورد من ملاحظات بصدد
محتوى وتحليل ما ورد في نص الخطاب
لكي لا نتجه لما يشتت أفكارنا في
هذا المقام وسنرد على ذلك في
مناسبة أخرى.
2. رداءة
الصوت والذي جعلك تخرج بنتيجة إن
التسجيل مرتب تقنيا ومصنع رقميا
وهو ليس خطاب كامل للقائد المجاهد
عزت إبراهيم..
نقول:
يعرف كل المقاتلين والقادة وبينهم
المختصون في هندسة وعلم الاتصالات
إن هذا الخطاب هو بلسان الرفيق
عزت إبراهيم وشخصه لسبب بسيط أنهم
كانوا معه وحوله..
وكانوا على
استعداد لإخراج وتصنيع تسجيل يفوق
الواقع دقة لو صدر لهم أمر
بذلك..ولان هذا الموضوع هو جوهر
رسالتك فنزيد على ذلك من إن
القائد في ميدان مثل مسرح عمليات
العراق بتداخلاته وطبيعة القوى
المتصارعة وإمكاناتها المتباينة
ومناهجها وما يتهيأ لها من إسناد
ودعم ..وفي بلد مثل العراق وهو
يواجه الولايات المتحدة وتقنياتها
المتطورة وأجهزة التنصت والتحليل
والمراقبة والتتبع عليه أن ينتبه
لكل مصدر وموقع وحتى صوت مجرى
النهر وطبيعة مروحة التبريد
للأجهزة المستخدمة بالتسجيل وصوت
الريح والعجلات ..فنحن يا أيها
المقاتل السابق لسنا في دائرة
الإذاعة والتلفزيون..ونحن
كمقاتلين لأكبر جيش في العالم عدة
وعدد وتقنية غل وحسد وحقد من حقنا
أن نرسل إشارات كما نخطط
ونريد..ونستخدم أي وسيلة وشكل
نراه مناسبا وننقر على الحديد في
لغة المورس ونتحدث من الهواتف
العمومية ويتحدث القائد في أعلى
درجات الهدوء والوضوح أحيانا
ونهيا لنا جوا مشوشا لنوجه
رسائلنا أحيانا أخرى ..ناهيك عن
الظرف الزمني والمكاني والضرورات
.. وهذا أمر يعنينا لأنه يتعلق
بأمننا وامن قياداتنا وحركتنا
ومقاتلينا الذين يتابعون ويلاحقون
من قبل اعتى أجهزة المخابرات
والاستخبارات في العالم .
3.الموضوع
الثاني وهو الإشارة إلى بطولة
الرفيق المقاتل عبد القادر
الحمد..دع أعدائنا أيها الأخ
الكريم يحتارون في ماذا نريد أن
نقول..
لا تجهد
نفسك وقلمك وفكرك في كيفية
التخطيط الميداني لكسب معركة ما
نخطط لها في مواجهة مع أعداء
العراق..
اترك
أعدائنا يغرقون في البحث عن معاني
الرسائل التي نوجهها وعن أي شاطئ
تقصد سفننا وعن أي أهداف..
ألم ينصحك
احد من إن لغة المقاتلين تشبه لغة
الطيور وحيوانات الغابة.. ووحدهم
حملة الروح على الكف هم الذين
يفهمونها!..
4.سيبقى
الرفيق الشهيد الخالد صدام حسين
وثورة 17-30 تموز حاضرين في
الضمير والقلب والمهج..معنا في كل
لحظة وشاردة وواردة..وثورتنا هي
ثورة حزب البعث العربي
الاشتراكي.. والبعث اليوم ضمن
جبهة المقاومة الشعبية المسلحة
التي تضم أغلب فصائل الجهاد
القومية والإسلامية..وقائدنا
اليوم كما ورد في الخطاب التاريخي
ليس قائدا للبعث فقط بل قائدا لكل
الجمع الجهادي من اجل التحرير..
5. هنالك
مقولة معروفة لدى العسكريين تقول
"رغبة
الآمر أمر" فكيف
بالرجاء..ويعرف القادة العسكريون
أن استخدام كلمة "
أرجو"
المخاطبات العسكرية تفرق عن
كلمة"
يرجى" فالأولى تستخدم من
الما فوق إلى المادون والثانية
تستخدم من المادون للمافوق ..
لذلك فان
استخدام تعبير أرجو بدلا عن الأمر
عسكريا يحمل أرقى وسائل التعبير
عن المحبة والضبط وهو يدلل على
اللمسة العسكرية الاحترافية .
6.أما أن
الخطاب مصنع رقميا ليسوق
أحد..فهذا استنتاج غريب وعجيب
لأنه يصدر منك شخصيا..فليس هنالك
ما يدعو شخص مثل نوري ألمرادي
للخوف من ذلك ! لسببين الأول أن
ليس هنالك ما يدعو لذلك أصلا وهذا
ليس أسلوبنا مطلقا كما يعرف
تأريخنا الدكتور نوري جيدا..
والسبب الثاني هو أن كل قيادة
الحزب ومكاتبه وفروعه وشعبه وفرقه
والقيادة العامة للقوات المسلحة
وفصائل المقاومة الوطنية والقومية
والإسلامية ومقاتلي الحزب بايعوا
بشكل مطلق المجاهد القائد الرفيق
عزت إبراهيم قائدا أعلى لمسيرة
التحرير والمقاومة والصمود
والتصدي ولا تستطيع أي جهة من هذا
الجهات لوحدها أن تسوق شخصا آخر
والرفيق عزت إبراهيم رمزنا وعنوان
صمودنا وحادي ركبنا وموجه
انتصاراتنا ..
فاطمأن
أيها الأخ الكريم على ذلك ما دام
البعث والمقاومة والشعب متمسكين
به قائدا وحاديا وملهما ورمزا!..
7.أما
بخصوص القاعدة فهذا موضوع يحتاج
أيضا إلى رد خاص..ومع ذلك فالأخ
ألمرادي يعرف إن البعث والمقاومة
كانت ترى في بداية عمليات القاعدة
وضرباتها الموجعة للأمريكان عامل
قوة للفعل المقاوم الا أنها اتجهت
في أواخر الأيام إلى طرح نفسها
بديلا عن الشعب العراقي وكل فصائل
مقاومة الاحتلال الوطنية وبدأت
تغتال وتفجر مجموعات المقاومة
الوطنية وتنسف دورهم بحجة عدم
تقديمهم الولاء لها وأخذت تصدر
الفتاوى بتكفير حزب البعث
ومناضليه وإهدار دمهم رغم كل ما
قدمه البعث من تضحيات ..وتحولت
القاعدة تدريجيا من قوة تحارب
المحتل إلى قوة تساوم الشعب
والعشائر وجعلت من نفسها سيف على
رقاب الناس وقنابل موقوتة وسيارات
مفخخة في المدارس والجامعات
والكنائس والجوامع مما أساء إلى
نضالنا وجهادنا وطرحت شعارا
طائفيا يمزق العراق فصنعت لنفسها
تابوتا كانت كل يوم تنزل فيه
لتقيس نفسها عليه إلى أن هيأت
الفرصة والأعذار للديوثيين
والصحوات ليتذرعوا بالتعاون مع
الحكومة والأمريكان لأجل التصدي
لشرورها ..ومجالس الديوثيين
والصحوات صنعتها الإدارة
الأمريكية بعد أن أعطتهم القاعدة
العذر على طبق من ذهب وكانت هذه
هي السكين التي ذبحت القاعدة
نفسها بها.
8.أما
اعتراضك على تخصيص الأعداء ومن
يوجه الرفيق القائد بمهاجمتهم
فهذا شان الميدان لا شان الأقلام
والمنتديات..ومن يدير المعركة
مخول بصفحاتها وبتوقيتاتها
والمناورة فيها وهذه هي الحرفية
العسكرية..وسوف لن يضيف للمقاومة
عزا أن تقتل شرطي مرور ينظم السير
في شوارع بغداد أو شرطي النجدة
الذي يحافظ على أرواح العوائل
التي تركها المقاتلون ليلتحقوا
بالمقاومة ولكنها ستقتص حتى من
عامل النفايات إذا كان دليلا
للسلطة والأمريكان وسوف لن ترى
عيون الخونة غير التراب وهي
تتعاون مع المحتل وعملائه..
وأخيرا
أيها الكاتب والمناضل الغيور..
في الميدان
وفي ساحة مواجهة مثل العراق وفي
صراع مع عدو تاريخي كالولايات
المتحدة وإسرائيل بكل ما تملك من
قدرات عسكرية واقتصادية وإعلامية
وسياسية ونفسية وبوجود إيراني
يمتد من أعلى رأس متحجر في سلطة
العراق المنصبة من هذا الاحتلال
نزولا إلى مدراء النواحي وضباط
مراكز الشرطة وسرى كالماء من تحت
بيادر التبن العراقية ..
في هذا
الميدان الخاص بمثل هكذا مواجهة
فان المقاتل العراقي لا يحتاج الا
إلى :
بندقية وموقف وكلمة طيبة
وسيتكفل هو بالباقي..
سيأكل من
عشب الأرض ..وسيغطي جسده المتعب
من صولات النهار بالسماء..
وسيشرب من
دجلة والفرات والزاب وديالى
والغراف وشط العرب ..
وسيودع
أهله وعائلته وابنه أمانة عند
الله ..
أما البنادق والسيوف والخيل..
فوالله عندنا ما أكثرها وما
أصلبها ..والميدان يشهد لها
بالوفاء والولاء ..
أما ما يتعلق بالمواقف..
فيغص في النفس إن هي اتجهت بعكس
هوى نفس تربة العراق وسماءه وماءه
المغتصبين والأسرى عند الطغيان ..
فمن شاء أن
يقف معنا فهو يقف مع نفسه ومن شاء
أن يتخلى عنا فقد تخلى عن نسبه
وشرفه وحليب أمه..
أما الكلمة الطيبة
..فهي والله الصدقة ..
فهي تؤتي
هدفها وتضيف لمحاسن المتصدق وترفع
من شانه ..وليس من أحد لا يحتاجها
..
وتخفيف
الجراح أحيانا أكثر فعلا من
الكثير من الأفعال..والأكثر فائدة
هو التغاضي عن كل ما يفرق بين
المقاتلين في صف الإيمان والبحث
عما يفرق بين المرتزقة والخونة
والمغرر بهم من معسكر الكفر
والعدوان.. |