|
إلى أخت الرجال الذين يشرفهم انك
أخت لهم..
وأم..
وبنت..
الرجال الذين لم يناموا على ضيم
وقهر وظلم..
الرجال الذين ضحوا بكل شيء ورفضوا
قول غير الحق يوم كان مجرد السكوت
نصر وفوز..
أخت الرجال الذين لم يخافوا طيلة
العمر الطويل من الكفاح والتعثر
والنهوض والتقدم ..
الذين شقوا طريقهم عبر الألغام
والضبابية ورفضوا إلا أن تكون
هاماتهم مرفوعة وعالية..
الرجال الذين لم يعاتبوا مخطئ ولم
يلتفتوا لحاقد ومتلون..
الذين لم يغتابوا أحد وهم يعرفون
إن الأيام كفيلة بهم لان الله
والتاريخ يراقبهم..
الذين كانوا رمزا للنزاهة
والشجاعة والتقوى ..أقوياء وأشداء
على النفس قبل العدو..
أنا اخو الماجدة ورفعة الراس ..
وانا ابن الماجدة الما خيبت
ضنها..
قبلي عني اليد التي أعزها الله
لتكون فداءا للعراق ..قبلي اليد
التي حملت السيف وقاتلت إلى أن
غلبتها الكثرة المفرطة فسقطت
فداءا وإكراما وقربانا ورمزا
للعراق ..
قبلي عني بقايا الجراح التي
استهدفها الأعداء ..
أليس العراق هو الأحق بالفداء؟..
ولمن نذرناها النفس ونحن نركض خلف
الموت وهو الخائف منا والمختفي
خلف غدر الجبناء..
عاشت تربة العراق ..منها نبتنا
واليها نعود ..
وطني ..كنت مولدي ..
ولا أريد أكثر من ترابك يحتضن
كفني.. |
