عشرون عاما مرت على يوم النصر
العظيم في قادسية صدام المجيدة في
الثامن من آب عام 1988 .. يوم
أنتصر العراق وانتصرت إرادة
الشعب..وخمس سنوات مرت منذ أن
استعاد رجال القادسية خوذهم
وبدلاتهم وبنادقهم وهبوا للقتال
دفاعا عن العراق مرة أخرى
..فالنصر الذي تحقق في الثامن من
آب هو نصرهم وثمرة تضحياتهم
..وكما قاتل شهداء رجال القادسية
مع رجال أم المعارك فاليوم يقاتل
كل شهداء العراق مع الشعب في
جبهات متداخلة ثلاث فهم اليوم
يقاتلون المحتل الأمريكي ويواجهون
التغلغل الإيراني ويتصدون للخونة
والتابعين للمحتل وإيران ومنفذي
مناهجهم ..ومثلما انتصرت إرادتنا
في تلك المواجهة سننتصر في هذه
المنازلة أيضا.. أنا احمل اليوم
بندقية في يميني أقاتل بها المحتل
والباغي والغازي ..
وأحمل بندقية باليد الأخرى
أتصدى بها للهجمة الصفراء التي
استشهدت في منازلتي لها..
ونحن الشهداء نقاتل ببندقية
ثالثة نحملها بين أسناننا..
نحن شهداء القادسية المجيدة..
يعرفنا المقاتلون والمقاومون
وحاملي راية الحق.. فقد طرنا معهم
وقصفنا أبعد الأهداف معا ودخلنا
مع طائرات الأعداء في أعنف
المعارك الجوية وانتصرنا بها
وعدنا ونحن نحلم بعيون أطفالنا..
ويتذكرنا رجال الحرس الجمهوري
الأبطال وفي كل صولاتنا العزوم في
معارك العز والشرف والكرامة على
طول الحدود مع إيران ..
ونحن نقاتل مع أبطال الدفاع
الجوي الذين كانوا بالمرصاد لكل
من يعكر صفو سماءنا..
ودباباتنا ومدرعاتنا وقواتنا
الخاصة وصنوفنا الساندة كانوا
يتلمسون وجودنا معهم في كل هجمة
عندما يشتد لهيب نارها..
إلى أمام أيتها الجحافل
والسرايا..
إلى أمام أيها الأبطال..
لستم وحدكم في الميدان فنحن
معكم وهاهو جيش شهداء أم المعارك
يلتحق بنا وبكم..
اجعلوها معركة متواصلة وأديموا
زخمها ..
والنصر آت
وقريب..
ونحن نراه
..
يوم عظيم قادم.. |