بعد أن سرقوا كل
موجودات مطار الحمزة العسكري في النجف ظهر
فجأة بدله مطار بسيط استغرق بناءه وقتا قياسيا
وخصص له من المبالغ ما يكفي لبناء مطار كمطار
صدام الدولي
وتوسعاته التي لم تر النور..
كانت تلهث وراء إنجاز
هذا المشروع أربع جهات
عدا الأب الروحي
للفكرة !!..وهذه الجهات هي :
الجهة الأولى هي : شخص
عمار الحكيم وتنظيماته وأتباعه ومريديه
وحاشيته التي تسابق الزمن في النهب والاستيلاء
على حقوق الآخرين والذين أعلنوا المناقصة
وباعوها واشتروها وباعوها ثم اشتروها وأرسوها
بدون مفاضلات ومعايير ثم فاوضوا ونفذوا مع
الجهة التي أحيل عليها بعد أن كسبوا وسرقوا
كل تخصيصات المشروع!!..
الجهة الثانية وهي :
إيران التي تحمل الحقد والانتقام من كل مؤسسة
عسكرية وخاصة تشكيلات ومؤسسات ومرافق ومنشآت
القوة الجوية العراقية وبالتحديد القواعد
الجوية والمطارات وتعمل بكل حملها وتأثيرها
على الدولة المزيفة العراقية لتدميرها
وتحويلها الى استخدامات اخرى وكحال بقية
المنشآت فقد قررت إيران السعي لإستخدام هذا
المطار لأغراضها المتعلقة بتغلغلها في الشأن
العراقي والتدخل بشؤونه والدخول والخروج بدون
مراقبة بدلا من استخدام الطرق البرية
والنيسمية لنقل الأسلحة والمعدات وتهريب
المخدرات والأشخاص ونقلهم ..إضافة الى ايجاد
وسيلة مباشرة وسريعة لنقل الأموال من والى
حلفائهم والتأثير على السوق العراقي ..
والجهة الثالثة هي:
تنظيم الحكيم والدعوة وفيلق بدر وكل من يختبأ
داخل العباءة الإيرانية فهو موقع بديل وجاهز
للهزيمة في أي وقت..إضافة إلى أنه تنفيذ فوري
وطاعة عمياء لأمر الولي الفقيه..وتهيئة
الأجواء والمستلزمات اللوجستية (لاستقلال
الأقليم ) ومحاولة بائسة لتحسين صورة
هذه العائلة في المحافظة والمدن المحيطة بها
..
أما الجهة الرابعة فهي:
الولايات المتحدة التي ستؤمن الحماية الكاملة
للزوار اليهود خلال تنفيذ برامج زياراتهم
للكفل وبقية المعابد والمناطق الدينية الخاصة
بهم والتي حرموا منها بسبب "
ظلم وديكتاتورية
النظام السابق!!"..هذا النظام الذي "حرمهم
كما حرم غيرهم " من إقامة شعائر
الزيارة!!..
إذا هو مشروع إيراني
إسرائيلي حكيمي..وليس مشروع عراقي أو نجفي..
وسيتم تشغيل المطار
بالخبرات العراقية (
الخاصة بفيلق بدر
والحكيم والمالكي ) والخبرات الإيرانية
(من فيلق القدس
والحرس الثوري ).. والخبرات الأمريكية
( وبضمنها حتما
الخبرات الإسرائيلية) ..
وستشهد المناطق المحيطة
بمطار النجف حركة سياحة دينية كبيرة ..زوار
إيرانيين وزوار يهود ..وستحتاج مثل هذه
العملية تخطيط محكم للسيطرة على حركة الزوار (للمقدسات
اليهودية) ولزوار الأضرحة المقدسة وخير
من يمكنه تنظيم ذلك بشكل(
حضاري ومتطور ) هو صاحب ومنسق هذه (
المبادرات!)
وخاصة تلك التي تتيح لحامليها السباحة في
المياه العميقة وهو أحمد
الجلبي وطواقمه من المؤتمر الوطني
الذين سبقهم مسرعا زميلهم القديم الجديد
مثال الآلوسي
بشده الرحال الى إسرائيل (بدون
علم زعيم المؤتمر أحمد الجلبي!) ..
أما أمور هذه الزيارات
الفنية والتنفيذية فخير من له إلمام وخبرة
عالية في هذه المهمة فهو المتعهد "صدر
الدين القبانجي" وسيتحول أسطوله الخاص
بالنقل والسياحة الدينية الذي كان يسير هذه
الرحلات من داخل إيران الى العتبات المقدسة
لنقل اليهود والإيرانيين من المطار إلى
الفنادق الإيرانية الخاصة بالزيارة في المدن
العراقية المقدسة ..
وحسب ما أعلن رسميا في
العراق من إن كافة المبالغ المستحصلة من
التأشيرات والخدمات التي يتم جبايتها وجمعها
من الزوار الإيرانيين سيتم تحويلها فورا من
وزارة المالية العراقية إلى السفارة العراقية
في طهران لتحويلها إلى الجهات المختصة التي
تقوم ببناء مدرستين غاية في الضخامة في طهران
وقم لتدريس الطلاب العراقيين المتواجدين في
إيران ( الذين
اضطرت ظروف الظلم والديكتاتورية للنظام السابق
لذويهم من الهرب إلى إيران للنضال من اجل
إسقاط النظام ) واستمروا بالبقاء هناك
هم وأمهاتهم بعد أن نزح الآباء إلى بغداد
ومحافظات العراق الأخرى وحسب التكليف لتولي
مناصب الوزارات ودوائرها ومجلس النواب والجيش
والشرطة والأمن في الحكومة العراقية بعد "تحرير
العراق!"..ولأن الوضع الأمني لا زال
غير جيد في العراق فيجب (
رعاية أبناء هؤلاء
المسؤولين هناك!)..
ويقوم هؤلاء الآباء
بمهام الدولة العراقية والسيطرة على توزيع ما
يمكن الاستيلاء عليه من النفط الخام ونقله
بسعر يعادل ربع قيمته بالسوق دعما للمسئولين
الإيرانيين الذين يقومون برعاية عوائلهم هناك
لحين تحسن الوضع الأمني!..
أما الريع السياحي
للزوار اليهود فسيكون (
وبسبب حساسية هذا الشان ) فسيجري
التعامل معه بسرية وكتمان شديدين وستقوم
القوات الأمريكية (
والمؤلفة من اليهود فقط في هذه المهمة)
بتحويل جزء كبير منه إلى إسرائيل للمساعدة في
إنشاء المعابد ودور العبادة وترميمها
هناك..وما دامت الحكومة العراقية ترفض علانية
الإشارة إلى هذا النشاط وتنفيه جملة وتفصيلا
..فسيقتصر واجبها على النفي وتوجيه الأنظار عن
هذا الموضوع الى محاربة (الإرهاب
والبعثيين والصداميين!!)..
وفي أول بادرة إعلامية
للتهيئة لهذا الموضوع ظهر مقدم برنامج حديث
النهرين ليسوق ميدانيا للفكرة وكيف ان اليهود
(المهجرين)
من العراق يتوقون لزيارة العراق والعتبات
المقدسة وكيف أن (الأنظمة
القمعية السابقة ) منعتهم من ذلك ..
وهذه الخطة وتفاصيلها
والتهيئة الإعلامية والإخراجية لها يقف ورائها
(مفكر اقتصادي
!) قارع (النظام
السابق) وساهم باصدار (قانون
تحرير العراق) الأمريكي ودخل مع القوات
الغازية والمحتلة وهو يتزعم حركة سياسية (لم
تحصل على حقها لحد الآن!)..فهي تضرب
باليمين فلا تصيب وتعود لتضرب في الشمال
فتزداد إخفاقا ..وتتجه للمرجعية فيتم استثمار
الفكرة قبل أن تولد ..وهذه الشخصية مشهورة
بإيجاد الفرص والمنافذ والوسائل وما يتعلق
بايجاد مبررات الإنتقام فأنشا بالتعاون مع
الأمريكان ما عرف (بقانون
إجتثاث البعث ) قبل إحتلال العراق
وأصبح مسؤولا عنه بعد الغزو وأختار للعمل معه
في قيادة هذا التوجه الحاقد شخصيات موالية له
رغم ولائها لإيران فاستفادت كل الأطراف
المعادية للعراق من تطبيق هذا القانون ثم تخلت
فورا عن مديره!....ثم سار في طريق (الإقتصاد!)
وألتزم ملفات الإستيراد للعقود التي تزيد
مبالغها عن حدود معينة وتلقى تانيب السراق
الآخرين!....واتجه الى (تشكيل
التحالف الشيعي) الذي استفاد من فكرته
ونبذه بعد ذلك !..
وأخيرا وجد في هذا
الموضوع ضالته في هذه المرحلة ..
فمن سيزايد عليه في
ذلك؟.. |