|
يوما بعد
يوم يتكشف زيف ورياء
وباطل
السلطة
المنصبة في العراق والمحتل الذين
يتحملون وزر ملايين القتلى
والمعتقلين والمشردين والمهجرين
في العراق بفعل سياساتهم
الإنتقامية وقراراتهم الجائرة
وشخوصهم السيئة ..
يوما بعد
يوم ترى المجرمين يتساقطون الواحد
تلو الاخر من قاع الى قاع وكلما
وصلوا الى قاع إزدادوا إيغالا
بالرذيلة وهم في غيهم غير مبالين
بضحياهم ودعاء الناس وصيحات
المظلومين والمال السحت الحرام
..ولم تستطيع مليارات الدولارات
التي نهبوها وأنهار الدم التي
سفكوها من أن تقنع نفوسهم المريضة
المظلمة ولكي يسقطوا سقطة مدوية
كان عليهم ان يستمروا في غيهم
وعنجهيتهم وجبروتهم وتعاليهم
..وكل عميل وخائن ينتهي بمجرد أن
ينتهي الدور المرسوم له مهما كانت
إسهاماته !..
عندما كان
المجرم علي اللامي مدير أكثر
الهيئات حقدا وغلا وانتقاما
وعنصرية ولا انسانية في تأريخ
العراق وهي هيئة إجتثاث البعث
يتحدث عن الشفافية والقانونية
وإنسانية هذه الهيئة العار عليهم
كان المستمع يرى قطرات السم وهي
تسقط من نظراته ونفسه وكلامه
وكانه ضابط في المخابرات
الإيرانية جاء لينتقم لمعارك
الشوش وديزفول وخرج وباراك
والخفاجية والمحمرة والفاو ..
وعندما كنا نقول ذلك كانت دبابير
السم والمصفقين يصفون حديثنا بانه
تجني على إيران!..يتحدث عن
مصداقيتهم وقوانينهم وما قاموا به
من إنجازات ونحن نتابع تعسفه
وإجراءاته الظالمة الحاقدة التي
تجاوزت مناضلي الحزب الذين لا
يأبهون به وبهيئته وقراراته لتصل
الى حلفاء الأمس وأحزاب العملية
السياسية في أجندة واضحة ترغب
بإفراغ العراق من كل كفاءة وقدرة
وخبرة ..
وعندماألقت
القوات الامريكية القبض عليه يوم
الاربعاء 27 آب 2008 في مطار
صدام الدولي وقد أعدت له تقريره
المفصل (
الذي
كان محفوظا لهذا اليوم )
الذي يحوي علاقته المؤكدة
بالجماعات الخاصة وزمر الموت
المرتبطة بإيران وكيف كان يستلم
تعليمات الحرس الثوري الإيراني
وفيلق القدس في بيروت وعلاقاته
بعناصر في الجناح الاستخباري
والعسكري لحزب الله اللبناني ..
يقول
الأمريكان أن هنالك دليل قاطع
ومسجل عن قيام المجرم علي اللامي
مدير عام هيئة إجتثاث البعث
بتسليم الإيرانيين قوائم مفصلة
بأعضاء قيادات وكوادر حزب البعث
العربي الإشتراكي مع تفاصيل عن
الذين تمت تصفيتهم واولئك الذين
جرى اعتقالهم من قبل القوات
الامريكية ثم اطلق سراحهم وجرى
التركيز على البعثيين في وسط
العراق وجنوبه بعد تصفية قاطع
بغداد تقريبا ..
وبينت
المصادر بأن تعليمات مشددة صدرت
الى اللامي بتحاشي السفر عبر
سوريا او اليها من دون معرفة
المزيد عن اسباب ذلك الحظر لكن
المصادر اشارت الى ان التحذيرات
جرى تجديدها بعد اغتيال مغنية
المسؤول الامني البارز في حزب
الله قبل شهور عدة في دمشق لكن
المصادر نوهت الى ان الايرانيين
تلقوا بوضوح انزعاج دمشق من تبني
سياسة اجتثاث البعث لاسيما انها
تمت من دون ادنى تنسيق معهم
بوصفهم حليفا تقليديا وعلنيا
لايران .
لقد ثبت
الآن ان المجرم علي اللامي كان
احد ابرز المصادر المعلوماتية
للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق
القدس في العراق ..وهومتهم اليوم
بإغتيال أكثر من 400 مناضل وضابط
ومسؤول عراقي من رجال العراق
وخاصة اولائك الذين قاتلوا إيران
وحسب المصادر فان اللامي اودع
ملايين الدولارات لحسابه في احد
البنوك اللبنانية خلال سفراته
الخاصة بالنشاط الاستخباري الذي
كان يزاوله لصالح المخابرات
الايرانية وفيلق القدس ايضا .
وقالت
المصادر ان اللامي حظي برضا
الجانب الايراني على الخدمات التي
أسداها لهم وانه كان يسلم الجانب
الإيراني بعد كل سفرة قوائم
مفصلة تحوي اسماء اعضاء قيادات
وكوادر حزب البعث حيث تأمر
المخابرات الايرانية المجاميع
الخاصة بتصفيتهم فورا ..وكان يجري
التركيز على الرفاق لذين لم
يشملهم الاجتثاث من اعضاء قيادات
الفرق والذين ترى ايران فيهم خطرا
على نفوذها داخل العراق .
وقد ثبت
أيضا بان أحمد الجلبي وتنظيمات
المؤتمر الخياني الذي يرأسه كانت
هي المشرفة على هذه اللقاءات في
بيروت وتحضر هذه الإجتماعات ..
وليس من
الغريب أن يكون أول المعترضين
والمنددين العراب احمد الجلبي
الذي يشرف على ملفات علاقات
وعمليات خيانية معقدة لحيتان
متعددة ومتناقضة تسبح في مياه
عميقة لا يتمكن صغار العملاء من
الوصول إليها !..
فماذا يقول
اليوم أعداء البعث من طبول
الخيانة ومزامير الشيطان ؟..
ألم يثبت
الان ان هيئة إجتثاث البعث هي
تشكيل أمريكي وتخطيط وإدارة
إيرانية من طهران وتنفيذ مجرمي
الميليشيات ومجاميع الموت الخاصة
في العراق؟..
أليس ذلك
شرف لنا وعار عليهم وعلى كل من
يدعي على البعث ويراهن على
نهايته؟...
ولقد رأى
اليوم هؤلاء الخونة أي منقلب
ينقلبون ..
سواءا ثبت
على هذا المجرم ما ورد عنه أم
سيجري مقايضة إعفاءه من هذه التهم
برأس أفعى آخرى !.. |
