(
ورد من معلومات شبه مؤكدة من إن
المرشح الديمقراطي للرئاسة
الأمريكية أوباما
وبّخ
شيوخ "الصحوان والمضايف والنقل"
في الأنبار بسبب خلافاتهم حول
تقاسم غنائم الفتات الأمريكي
!..)
ملاحظة :
هذا المقال بالذات مر فعلا على كل
ذكرى وموقف وجرح تقطر دما من اجل
العراق في كل مكان في الأنبار
واستذكر كل بطولات أهلها والفلوجة
وهو يعايش ويتأمل نارها وشرارها
يوم لقناهم الدروس !..
على مر هذا الزمن الطويل الممتد
من تحالف "عدد من شيوخ الأنبار"
مع المحتل الإنكليزي في سالف
العهود ولغاية زيارة أوباما لمضيف
أبو ريشه ، لم نعوّل يوما من
الأيام على أن الجو الحميم الذي
يبدو فيه شيوخ المنطقة المجتمعون
حول صواني الدليميه تعني أنهم
متصافون ، متحابون ومتآخون ..
والتأريخ هو الذي يتحدث ولسنا
نحن..!
لذلك ؛ على المتابع أن لا يعوّل
كثيرا على ما شاهده من حالة
الوئام التي هبّت رياحها فجأة على
شيوخ المضايف والصحوات والنقل
والعمالة بعد أن وبخهم أوباما على
"طفولتهم
" و "نوازعهم
الضيقة والخاصة
" في ظهور هذه النزاعات التي وصلت
أصواتها وهذياناتها إلى واشنطن
بعد أن بدأ الصخب والضجيج بينهم
يقلق المنطقة الخضراء .. !
وان تصافت قطعان الذئاب فيما
بينها يوما فلن تتوحد رؤية وتوجه
وقلوب هؤلاء "إن كانت لهم رؤىً أو
قلوبا ". . ونحن أدرى بشعابها
وترابها وهضابها.. ونعلم على ماذا
يراهن الصغار وإن أرادوا لأنفسهم
دورا كبيرا..!
وحدهم ؛ محبو الحياة والعراق
والأنبار ، من رجالها الأشداء
والمقاتلون الأبطال ، هم من تراهم
كأنهم بنيان متداخل لا ترى لهم
أولاً فيه من آخر .. متعاضد يشد
بعضه بعضا ويحمل هموم الشعب
والوطن..
كراديس إثر صفوف وسرايا ..
أهل الأنبار الحقيقيون وشيوخها هم
ليسوا من سجـّل في سجل المشيخات
نسبا وقرابة ودما لسلالة الشيخ ..
شيوخ الأنبار وحكامها وأمراؤها
وملوكها هم الذين نذروا دمائهم
وأموالهم وأولادهم فداءا للعراق ،
للحق ، للشرعية والكرامة ..
شيوخ الأنبار هم شهداؤها.. ومن
ثقل في الميزان حجم تضحياته، كمّ
عناده وثباته على الحق ، كمُّ
إسهاماته وصناديق رصاصاته من أجل
العراق..
ليس لشيوخ الأنبار الحقيقيين ساحة
مخصصة لهم أو ديوان..
فكل العراق لهم والعشاير .. عمقٌ
وميدان.
أليس لشيوخ الأنبار العشيرة ،
الأهل ، الشعب ، الخيول والسيوف
المشرعة على البغي والعدوان معينا
من بعد الله ؟! ..
ليس منا من يناجي المعتدي،
الغازي، المحتل والخائن..
ليس منا من يطلب الحاجات من غير
أهلها..
مضايفنا عامرة ليل نهار ..
نعم؛ للعدو ! وللصديق..
مضايفنا عامرة لإطعام
العدو فقط "إن
جنح للسلم ورضي بالاستسلام"..
هبوا أيها الأهل والعشيرة..انتخوا
للنساء الأرامل والأطفال
والشهداء..
ويا شيوخ الأنبار ..
يا من هزمتم المنية وأنتم
تطاردون الموت بصولاتكم الحسوم ..
زلزلوا الأرض من تحت أقدام الغزاة
والخونة..
ومزقوا أكفانكم ..فجحافلنا
تنتظركم في الميدان..
فليس من وقتٍ كافٍ للسكوت بعدما
نجسوا مضايفهم بعمالتهم ...
دعوا التأريخ يكتب عن شيوخ شرفاء
ذبحوا العميل في صولة عربية
عراقية لأنه باع حفنة تراب معمدة
بتراب شهدائنا بحفنة دولارات
قذره ملطخة بعار عمالته .
دعوا التأريخ يكتب عن إخوة
المقاومين الذين تناخوا فيما
بينهم لنصرتهم على العدو والعميل
وخائن الزاد "الدليميه" .
كبيرة بحقكم يا سادة التأريخ في
أرض الأنبار أن يجتمع نفر من
قاتلي بنيكم بمن نطلق عليهم
"مجبرون" أعمامهم .. وتمرّ دون أن
ينال من استضافوه عقابا ً ليس أقل
من العقاب الذي ناله من التقى قبل
أقل من عام ببوش الأرعن ...
حيا الله من تناخى لأرضه يخضبها
بدمه وبترابها يتخضب... |