|
منذ ان جاءت امريكا بذيولها من
العملاء الصغار وهي تلعب لعبتها
المشينة والمهينة بل والمستخفة
بعقول العراقيين وكأنهم قطعان من
الدواب لا تفهم سوى ملء البطون
بالسحت الحلال والحرام ولا فرق
كما يتصور المحتلون والقابعون
وراء وبحماية العقل الهليودي
والصهيوني الذي كثيرا ما يجيد
لعبة الاستهبال على من لا عقل لهم
ولا ايمان ولا بصيرة تقودهم الى
صبر قليل كي يروا الحقيقة بدل
الاستعجال والارتجال؟!
وهنا ومنذ دخل الاحتلال
ارض بلادي الحبيبة راح يضرب على
وتر الرواتب وينثر الدولار في كل
بقعة من ارض الرافدين ليرى كم من
الافواه تلتقطها في الهواء؟
كان الذي فعلوه لم يأتي من فراغ
ولكن على ثغرات الماضي أي ما قبل
الاحتلال حينما كان راتب الموظف
دولار ونصف خاصة المعلم وحديثي
التعيين وربما الجندي الذي كان
يتقاضى راتبا لا يزيد على خمس
دولارات عليه ان يذهب للخدمة
العسكرية من نينوى الى وحدته في
البصرة.
كان الذي كان بما يخص الرواتب خطء
من اخطاء الحكومة الوطنية فليس
من المعقول ان تصل الحال ان يكون
راتب عراقي مساويا اقل من دولارين
حيث لا توجد دولة في العالم على
الاطلاق تصرف بل وتقبل ان يتقاضى
موظف فيها مثل هذا الراتب ومهما
كانت فقيرة مستجدية؟
ولكن في المقابل كانت الدولة
تتحمل العبئ الثقيل لترفعه عن
كاهل المواطن سواءا بالاسعار
المسيطر عليها في السوق او في
اسعار التموينية الرمزية او في
مشتقات النفط الرخيصة جدا
والمدعومة من قبل الدولة والتي لا
يقارن بها أي سعر في العالم حتى
اضحى المواطن اليوم يبكي على ايام
زمان وراتب زمان بل وامان زمان؟
جاء المحتل ليقول للمواطن العراقي
تقاضى عن وطنك ودولتك وشرفك
الوطني والعسكري والمدني وسأعطيك
ما تشتهي وما كنت لا تحصله من
دولارات نفطك البدين(من جربته
سبحه) فاحسن صنعا مع الكثيرين حتى
نسوا من هو العراق؟
ثم تأتي الايام وتذهب
لتأتي بديلاتها لتشب نيران
الاسعار في اسواق العراق وتقلص
التموينية لحد احباط المواطن
العراقي المسكين والحائر لما جرى
وما يجري الان؟
صحيح ان مرتبه اصبح كبيرا
(علاكه)
ولكن عليه ان يدخل السوق
ويرى ما الذي يحصل لكل الكم الذي
يحمله وهو يتبخر على ابواب السلع
الاساسية غير معروفة المصدر والتي
لم يتم فحصها من قبل الجهاز
المركزي للسيطرة النوعية الذي
اصبح اثرا بعد عين بعد ان طالته
يد المقابر الصناعية العالمية بكل
ردئ وملوث ومعاد وغير مراد ودون
خجل او ملل استهانة بالانسان
العراقي الشريف؟ومن هنا بدأ
الصراع الدامي بين النفس وما
تشتهي وبين العقل وما يحلل ويقدر
بهدوء وروية.
كانت رؤية الكثير من العراقيين
الاصلاء ان الذي يطرح من دولار
على اشلاء الدولة العراقية ما هو
الا لعبة قذرة من لعب الاحتلال
وما عليكم ايها العراقيون الا
انتظار القادم وفعلا صدقوا
التحليل ودحروا التضليل اذ امسى
الانسان العراقي يمتلك سيارة لكن
هل باستطاعته ادامتها ويمتلك
حاسوب وطابعة ولكن هل بامكانه
مجاراتها ام تركها مركونة كصنم
بعد ان حصل لها ما حصل من عطب لا
يقدر على تصليحه وهكذا بقايا
مستلزمات الحياة التي تورط فيها
باسم التحضر والتطور والعلمنة
المصطنعة على حين غرة.
تأتي قرارات الاحتلال لتلغي الجيش
وكل مؤسسات قوى الامن الداخلي بل
وتلغي وتدمر كل منشات العراق بما
تحتويه من موظفين وكسبه لتقول لهم
امامكم طريق واحد للحصول على
الدولار وهو حمل السلاح لحماية
المحتل وقتل الاخ العراقي دون
اعتبار والا فلكم الجوع والترجل
في الشوارع دون عمل فانخرط من
انخرط برغبته او بدعوى حاجته في
سلك الحرس الحكومي الاحتلالي وفي
سلك الشرطة الحكومية الاحتلالية
والفرية الاخرى هي قوات الصحوة
التي انتهت اكثريتها بالطرد من
قبل المحتل بعد ان ذاقت طعم
الدولار فأي لعبة قذرة تحصل لهذا
الشعب الذي اختلطت إمام الكثير
منه قوانين الارض والسماء
الراسيات بل وحتى الاعراف التي
جبلت في مجتمعنا على مر السنين
والدهور؟هكذا استخدم المحتل
وازلامه المشوهون اصحاب العاهات
كل الطرق الشيطانية مع
العراقيين واليوم تنكشف اوراقهم
شيئا شيئا وتنجلي الصورة إمام
شعبنا الذكي العاطفي فتتغير مواقف
وتتبدل رؤى لتنحسر المساحات إمام
قوى الشر والشيطنة ولعبة البنك
الدولي المستعمر للقرار السياسي
والاقتصادي كي ينتصر الحق واهله
الميامين الابطال ليزهو العراق
عما قريب ويخجل العالم العربي
الرسمي من فعلته واما يهوده فالى
الجحيم وهم يعرفون انفسهم هؤلاء
القابعون على تخوم العراق
الجنوبية الحاظنون للخليج العربي
الابي. |
