شاهدوا يا عرب خيبتكم فكم من
المآسي والجرائم ترتكب باسمكم لقد
تابعنا خلال التغطية الإعلامية
التي أفردت لها القنوات الفضائية
مساحات من ساعات إرسالها وبخاصة
قناة الجزيرة القطرية التي بالغت
في تغطية هذا الحدث السخيف والتي
إمتدت لساعات طويلة عن وصول
ناشطين أوربيين وأجانب وناشطين
حقوقين إسرائيلين وصلوا إلى قطاع
غزة على متن سفينتي الحرية التي
ابحرت من ميناء قبرص لكسر الحصار
وعبروا عن سعادتهم الغامرة
بالوصول إلى القطاع وتحقيق حلمهم
وتحديهم في حين إعتبرت اللجنة
الشعبية لمواجهة الحصار أن وصولهم
يعد ملحمة حقيقية إنتصر أبطالها
النشطاء وسلاحها الإعلام .وشدد
النشطاء خلال مؤتمر صحفي عقدوه
بمشاركة رئيس اللجنة الشعبية
وممثلين عن اللجنة والحملة
الفلسطينية الدولية لفك الحصار
اليوم في غزة على أنهم يمثلون
ملايين المواطنين في العالم
المتضامنين مع غزة ، وعرف
المتضامنون عن أنفسهم وسط أجواء
من البهجة لتواجدهم في غزة مرددين
شعارات الحرية للقطاع والشعب
الفلسطيني من الحصار والإحتلال
وقال مشير الفرا أن أحدا من
المتضامنين لم يتراجع رغم
التهديدات الإسرائيلية المباشرة
والتهديد بوجود ألغام في البحر
لكننا كنا نقول لنفكر في غزة وليس
في أنفسنا متوجها بالشكر
للمتضامنين الذين تركوا أعمالهم
وأسرهم لمناصرة أهالي غزة ، من
جهتها قالت ريتا بيرين إحدى
المنظمات للسفينة في كلمة نيابة
عن النشطاء ..
إنهم يشعرون بسعادة غامرة بالوصول
إلى غزة ،وأضافت لم نصدق أعيننا
ونحن نرى الشاطئ الفلسطيني أمس
وهي خطوة على طريق الإنسانية وعلى
طريق أمل الشعب الفلسطيني لكسر
الحصار ، من ناحيته إعتبر رئيس
اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن
وصول السفينتين إلى غزة بمثابة
ملحمة حقيقية أبطالها وجنودها
النشطاء الأجانب وسلاحها المعركة
الإعلامية ووسائل الإعلام
المختلفة والمنتصر هم النشطاء
والشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع
غزة .وحيا المتضامنين باسم الشعب
الفلسطيني وكل المؤمنين بحرية
الشعوب وأحرار العالم مشيرا الى
انه سيتم تنظيم رحلات بحرية وبرية
أخرى لكسر الحصار ودعا لاعتبار
شهر رمضان المبارك القادم شهرا
لكسر الحصار بشكل نهائي عن غزة ،
ونحن نتعجب لامر الأخوة العرب
وبخاصة الفلسطنيين من قادة حركة
حماس ومن تصريحات الأمين العام
للجامعة لعربية عمرو موسي الذي
رحب يهذه الخطوة التي ساهمت في
كسر حصار غزة وطالب بالمزيد من
القوافل لاغاثة الشعب الفلسطيني ،
حركة حماس حاولت إستغلال المناسبة
وإستثارة حُمية الدول العربية حيث
أعربت عن أملها في أن تتحرك
الشعوب العربية والإسلامية من أجل
رفع الحصار عن قطاع غزة بشتى
الوسائل، على غرار تحرك بعض
الأوروبيين من خلال سفينتي كسر
الحصار القادمتين من قبرص إلى
غزة، وتمنت حماس أن يحرك ذلك
وجدان وقلوب الأنظمة العربية
والإسلامية وشعوبها، وتحرك فيهم
نخوة القومية ونخوة الإسلام،
ونخوة العروبة، ونخوة الإنسان
معتبرًين أنه من العار أن يخاطر
الأوروبيون ومن معهم بأنفسهم، وأن
يصروا رغم كل التهديدات والوعيد
للوصول إلى قطاع غزة، وفي المقابل
نرى أن الشعوب العربية والإسلامية
تقف تتفرج لتعرض الشعب الفلسطيني
في غزة للموت البطيء في حصار لا
مثيل له، ولم يمر في تاريخ الحصار
الحديث .
كنت أظن أن العرب وحركة حماس هي
أذكي من ذلك ولكن يبدو أن العرب
فاقدي الذاكرة فمن منا يصدق ان
ماقاموا به اصحاب هذه القافلة
التي تسمي بالحرية هو نابع من
ضمير الإنسانية و البحث عن حرية
الشعب العربي و كسر الحصار
الصهيوني عن غزة أن مايجري لا يعد
كونه مسرحية هزلية لا تستحق منا
كل هذه الضجة فكم من المجازر التي
ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني
كل يوم تحت سمع وبصر العالم أجمع
فمنذ متي إستيقظ الضمير الإنساني
وأين كان هذا الضمير وهذه الحرية
ونحن نشيع ضحايا وجثامين شهداء
الحصار بالمئات كل يوم فهل صدقتم
بان من يكسر الحصار هم الأوربيين
والغربيين واليهود الصهاينة وهل
إسرائيل عاجزة اذا أرادت منع وصول
هذه القافلة الي ميناء غزة ؟ ولو
ارادت اسرائيل منع هذه القافلة من
الوصول الي ميناء غزة لقامت
بتفجير الباخرتين في عرض البحر
ولكن كل هذا يتم بموافقة صهيونية
فمن منا لا يتذكر الناشطة
الأمريكية راشيل كوري التي وقفت
أمام الجرافة الإسرائيلية في رفح
وسحقتها سحقا دون إعتبار حتي
لجنسيتها الأمريكية ، وماذا لو
كان علي متن هاتين السفينتين
نشطاء من العرب او وفد يمثل
الجامعة العربية ؟ فهل كانت
إسرائيل سوف تقف نفس الموقف ..
كلا والله الموقف كان سيتغير
ولقامت إسرائيل بمحو آي سفينة
تقترب من الشواطئ العربية ؟ وماذا
لو كانت هذه السفن مصرية او
سعودية او سورية او ليبية مثلا
فهل كانت اسرائيل سوف تقف لتتفرج
عليها ؟ وإذا إفترضنا بان وصول
القافلة الي غزة نجح في كسر
الحصار ولم يستطع الكيان الصهيوني
مواجهة هؤلاء النشطاء فلماذا لا
نبدأ نحن منذ اللحظة في كسر
الحصار وفتح المعابر والحدود و
تكرار مثل هذه القوافل بايدي
عربية خالصة وكيف ياتي ذلك وهم
يساهمون مع الأعداء في فرض الحصار
؟!، وبماذا نفسر وصول الشمطاء
فاتنة العرب رايس الي الأراضي
الفلسطينية متزامنا مع وصول
القافلة وبماذا نفسر قيام الكيان
والشرطة الإسرائيلية بإغلاق مؤسسة
الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات
الإسلامية والإعلان عنها مؤسسة
غير قانونية ومصادرة وثائق
ومستندات وخرائط للمسجد الأقصي
وحواسيب وأموال تابعة للموسسة
ومصادرة للمؤسسة وتجميد حساباتها
البنكية في اليوم الذي وصلت فيه
قافلة كسر الحصار ، اننا نشعر
بالخجل امام العالم عندما يبيع
لنا الأوربي والغربي والصهيوني
الهواء في زجاجة ونقدم له الشكر
وطول العمر فهل هناك غباء أكثر من
ذلك ؟!! ان ما يجري من ضجة
إعلامية للحدث وهللنا وطبلنا
وزمرنا له هو من تدبير صهيوني خطط
له بكل دقة وعناية للوصول
والتغطية علي مصيبة كبري ، حقا أن
القافلة القبرصية هي ضحك علي
الذقون و الشوارب العربية وكفي
غباء وبلاهة . |