ليس في هذا المقال ما يشير من
بعيد أو من قريب إلى نسب أحمد
منصور إذ أن اللفظ الموسوي لا
يحمل على جهة اللقب العائلي, بل
يحمل على جهة المشاركة في
الانتماء إلى جوقة العمالة التي
يحرك خيوط مؤامرتها المايسترو
المسخ: الإيراني المجوسي الصفوي
والأمريكي الصهيوني. أما قناة
الجزيرة فهي مفردة من مفردات نسج
المؤامرة وحبك خيوطها, ولن أسهب
هنا في الحديث عن هذه القناة التي
تأسست وفق توجيهة سيبارنيطيقية لا
تخفى عنا مبتغياتها
السياسية(المكان-الزمان-الدعم
المادي اللامحدود- الحماية
السياسية,,, ) بل حسبي أن الفت
الانتباه الى مهمتها الراهنة
لنتيقن بهدوء من خطورة هذه
الفضائية التي تبدو للوهلة الأولى
حاملة لقضايا الأمة و منشغلة
بهمومها, لتأخذ بألباب جمهرة من
أولئك الذين لم يتخطوا مملكة
الوجدان
و العواطف. بيد انه يكفي
للمطرق فينة وللمتبصرحينا أن
يتفطن دون عناء إلى ما تتبطنه هذه
القناة من خبث ومن دهاء لامثيل
لهما. وأعود الآن إلى رأس حربة
الجزيرة أحمد منصور الموسوي
وبرنامجه الثقيل شاهد على العصر..
واتعنّى في هذا المقال إهمال
ضيفه كثيف الثّقل الجبوري والذي
لا يعدو أن يكون سوى حلقة ضعيفة
للغاية أو هو شائبة تعلقت بجزيء
من مسار سياسي جبار, خطه البعث في
العراق بقيادة اقتدارية علي رأسها
فارس الأمة الشهيد أب الليثين
صدام حسين المجيد. فالضيف سيّء
الذّكر ما كان ليكون على هذه
الشاكلة وعلى هذه الدرجة من
الدونية لو انتمى لمدرسة البعث
وكان عليه أن يتلحّف بالخجل حين
يعلم أن عتاة البعثيين و هم تحت
طائلة الأسر الفارسي المجوسي
الصفوي و الامريكي الصهيوني,
يعتزون أيّما اعتزاز كلما لهجوا
اسم صدام حسين الرفيق والمناضل
والقائد والفارس والشهيد.
هكذا توهم أحمد منصور
الموسويانه أصاب حين ظفر بهذا
المهتز المتهرئ وانه بشهادته هذه
سينجز مهمته التي سترضي سادته في
قم وفي البيت الأبيض, مهمة عجزت
اعتي قوة عسكرية في العالم على
أدائها وتنفيذها, مهمة تركيع امة
مجيدة تروم النهوض, مهمة الإعلام
إن خان شرف الرسالة وانحاز للشّر
المحض. ويكفي مشاهدي البرنامج ذي
الحلقات المتعددة أن يلمحوا الحقد
الطافي على وجه أحمد منصور
الموسوي وهوأمر لايحتاج دراية
بعلم الفراسة و لا إلى معرفة
بالسيميولوجيا, فالحقد ليس غريبا
عنه وهو الذي شبّ على تربية
ظلامية حقودة, تتآمر ضد الحياة.
والتآمر الذي انخرط فيه صاحبنا
رسم ضد مناعة الأمة التي تجلت
بفعل المقاومة في العراق والتي
أذهلت الأعداء وأثلجت صدر كل
شريف, المقاومة التي ولدت ناضجة
وهي التي هيأ لها الشهيد صدام
حسين. ولقد توهم أعداء الأمة إن
القضاء على المقاومة يتمّ بمجرد
الإخفاء الفيزيائي لصدام حسين و
لرفاقه في القيادة. غير أن انجاز
هذه المهمة- مهمة الإخفاء- قد
فعّل المقاومة فازدادت تنظما
وتوحدت فصائلها. بل شعّت المقاومة
على المحيطين العربي و العالمي.
ولعله من المفيد أن نذكّر بما صرح
به شافيز وهو يؤسس ترسيمة التمرد
ضد مملكة الشر المحض: امريكا, إذ
قال بان كل نجاح في محاربة أميركا
الامبريالية يعود الفضل فيه إلى
المقاومة العراقية.
إنّ ما يسعى احمد منصور إلى
بلوغه عبر حلقات برنامجهشاهد على
العصر هو ما عجزت عنه المحكمة
الصورية التي تشكلت تحت إمرة
صفوية صهيونية. و لقد لعب المدعي
العام الموسوي ألصفوي ذات الدور
المقرف الذي يضطلع به احمد
منصورالآن فنحا كل منهما ونزع نحو
شيطنة صدام حسين و رفاقه.
و كان الهدف من ذلك الحد من
فعل المقاومة . غير أن اغتيال
الرئيس صدام و رفاقه كان محفّزا
للتحول النوعي الذي شهدته
المقاومة, لتتشكل كفكرةّ تخطّت
الحدود الجغرافية مما يهّيء
لميلاد عولمة المقاومة وهو ما
يرهب اعداءالانسان : أعداء
الحياة. ولان ثقافة المقاومة التي
انبثقت من العراق بفعل الصدام
المباشرضد الآلة الأمريكية, وجدت
حاضنتها في الفضاءين العربي
والعالمي فان انهيار عولمة البؤس
بات وشيكا والمؤشرات على ذلك
عديدة.
هذا ما حتّم التسريع بسلاح
ملائم للحد هذه المرة من انتشار
ثقافة المقاومة. وليس انجع من
سلاح الإعلام وكانت قناة الجزيرة
مهيأة لهذه المهمة. وكان أحمد
منصورالخلف الأمثل للمدعي العام
الموسوي:تماثل في العلامات
المؤشرة على الحقد(الغضب
الشديد,الصوت النّزق,احتقان
الوجه,,,). من اجل ذلك, ألحقت لفظ
الموسوي باسم مقدّم برنامج شاهد
على العصر.
والآن , وقد انتهت حلقات
البرنامج المذكور, نسأل مقدمه
أحمد منصور الموسوي إن كان قد
حقّق ما رسمه له سادته.
الجواب يعلمه صاحبنا علم
اليقين. وليسمح لي بان اذكّره بما
دار في الحلقة الأخيرة من برنامج
بلا حدود والذي استضاف ذات الشخص
ليرد على بعض استفسارات
المتدخّلين , حين تدخلت- عند
نهاية البرنامج- فتاة في الخامسة
عشرة من عمرها (لاحظوا عمر
الفتاة),لتبدي تعجبها من هذا
الضيف الذي شارك نظام الحكم في
العراق, طيلة هذه المرحلة , دون
أن يقدم استقالته.
هل فهم أحمد منصور الموسوي
الرسالة؟ سيغصّ بريقه إن لم يجفّ
الرّيق . إن ثقافة المقاومة
اخترقت في زمن قياسيّ كلّ الحجب
لتتجّذر في جيل الخامسة عشر,جيل
توهّم اعداء الامّة بانّه ولد
ميّتا , فإذا هو كعنقاء الرماد
تبعثه المقاومة من بعد احتراقه. |