نشرت مقالا بتاريخ
11/9/2008 بعنوان
( الإدارة
الأميركية الجديدة .. بين خيارين .. احترام
وتقدير الشعوب .. أو العداء والكراهية )
والذي يعبر عن حقيقة وجدية وصدق كل من
يريد الاستقلال والاستقرار .. واقصد
بالاستقلال هو الاستقلال الكامل والشامل
لسيادة الوطن أرضا وسماءا ومياها. استقلال
واستقرار يؤمنان (الأمن والأمان) وبهما تعم
السعادة والرفاهية لكل عراقي وعراقية ,
واللذان أصبح الشعب في حاجة ماسة لهما بعد أن
وقع العراق ضحية الاحتلالين (الأميركي
والايراني ) . نعم العراقيون بحاجة لهما ،
وبجميع مكوناتهم ، وهم خير شهود عيان لما جرى
ويجري وسيجرى في وطنهم الذي فتت وتناثر
وتبعثر جراء تدنيس الوطن بحشرة غريبة اسمها
( الأرضة الايرانية الصفوية ) والتي
بتلويثها ارض العراق حدث الذي حدث .
لقد دمرت وأحرقت وخربت
وسرقت وفرقت وقسمت وزورت وقتلت وهجرت أهل
الوطن الطيبين , وفوق كل هذا وذاك حرمت شعب
ارض الرافدين من النعمتان الخفيتان الصحة
والأمان . حشرة صفراء شعوبية طائفية صفوية
نتنة .. وصل بها حد ان تسيء حتى للذي
أحسن لها وجاء بها ونشرها على ارض العراق ، أي
الإساءة لسمعة الشعب الأميركي الذي عانى ما
عانى من جراء الخسائر البشرية الفادحة في
قواته المسلحة المحتلة للعراق جراء الضربات
الموجعة والقاصمة من
(المقاومة
العراقية الباسلة) , خسائر وخسائر
ضحيتها الشعب الأميركي جراء أخطاء كبرى
لسياسات إدارات ظالمة مجرمة عرفتها
الإنسانية والممتدة من إدارة
( بوش الأب )
ولغاية الإرهابي ومجرم الإنسانية ( بوش
الابن ) ، خسائر بشرية وعسكرية ومعنوية
ومادية بلغت أكثر من
(4.5) تريلون دولار
... اقتطعتها إدارة بوش من لقمة أفواه الشعب
الأميركي بحجج واهية وذرائع كاذبة وبكل
وقاحة وبصيغ ضرائب وبمختلف مفردات تسمياتها
.
أما الإساءة التي سببتها
تلك الإدارات المجرمة الإرهابية فلا تعد ولا
تحصى ولكنها أثرت من جراء ذلك بسمعة الشعوب
الأميركية إنسانيا بسبب تصرفاتها الرعناء
وعنجهيتها اللامحدودة وكذبها المعروف للعالم
وتضليلها الشعوب الآمنة المستقرة وظلمها
الظالم بحق الإنسانية بسبب الإجحاف والكذب
الإجرام بحق الشعبين الأميركي والعراقي
والإنسانية جمعاء , فسياساتها الرعناء
باحتلالها العراق وفوضويتها في المنطقة
العربية والإقليمية أساءت إساءات كبيرة
لسمعة شعب يمتد عبر قارة ويحتل اسم ( دولة
عظمى) لها من مكانة دولية واقتصادية وثقافية
وصناعية واجتماعية وتكنولوجية بين شعوب
العالم اجمع .
إن المقال الذي نشر
بالتاريخ أعلاه مقال واقعي من وجهة نظري مع
احترامي وتقديري لوجهات نظر أعزائي الإخوة
الآخرين , كتبته بصيغة رسالة موجهة إلى رئيس
إدارتها الجديد بعد انتخابه وانتخاب إدارته
من قبل الشعب الأميركي في الانتخابات القادمة
.. حيث وجهت من خلاله عدة أسئلة سياسية
وحضارية وثقافية واجتماعية وقانونية ...
وأسئلة بحق اختيار الشعوب أنظمتها السياسية
... إضافة إلى النهج العدواني وما صاحبه من
جرائم حروب سيذكره ويشهد عليه مستقبلا خبراء
القانون الدولي بأنها جرائم حروب ضد الإنسانية
. ثم أشرت إلى ما انتهجته الديمقراطية
الأميركية في زمن الإدارات السابقة وخاصة
الإدارة الإرهابية (البوشية) من قوانين شريعة
الغاب التي انتهك بها وعلنا القانون الدولي
والشرعية الدولية . ثم طالبت الرئيس الجديد
باستخدام نهج ناجح لخطط سياسية لأجل تغير
وجهة نظر شعوب العالم تجاه أميركا وشعوبها
المغلوبة على أمرها بسبب التصرفات الإجرامية
تلك إلادارات الإرهابية وما قامت به من تضليل
إعلامي عن طريق وسائلها الإعلامية الكاذبة .
وذكرت بان هذا التغير يجب
أن يكون من خلال سياسته الواضحة في إدارة
إدارته الجديدة من خلال احترامها لحقوق
الإنسان وحرية رأي شعوب العالم في اختيار
أنظمته السياسية , وليصحح من التجارب
والكوارث التي خلفتها إدارة (بوش) الإرهابية
المجرمة بحق الإنسانية التي هي السبب الرئيسي
في أساءت دولته العظمى . وان يوضح لشعوب
العالم بالمنهج الصحيح للديمقراطية
الأميركية الحقيقية إن كانت هناك ديمقراطية
حقيقية وليس الديمقراطية الإرهابية التي بشر
بها المجرم (بوش ) قاتل الشعوب والإنسانية
... وهذا يكون باعتذاره من شعوب العالم وخاصة
الشعب العراقي ويقول لهم ... بان الديمقراطية
التي يؤمن بها الشعب الأميركي وحزبيه
الرئيسيين هي ديمقراطية كذا وكذا , وليست هي
ديمقراطية بوش الإرهابية ..
كما ذكرت في مقالي أعلاه
.. الابتعاد عن اللجوء الى التذرع بذرائع
كاذبة لغرض شن الحروب لاحتلال دول عربية أو
إسلامية أو لأجل خلق فوضى عارمة لشعوب دول من
اجل تبديل أنظمتها السياسية سواء كان عن
طريق التأثير والضغط على مقدراتها
الاقتصادية وخلق الفتن الطائفية والاثنية
والعرقية بين تركيباتها الاجتماعية بحجج
ديمقراطية الشعائر الدينية للأقليات والقوميات
والطوائف والأديان السماوية وكما حدث
بالعراق المحتل .
ويدلل على صحة كلامنا هذا
لجوء الإدارات الفاشلة وخاصة إدارة بوش
الفاسدة الفاشية الإرهابية بالتذرع لاحتلال
هذا البلد أو ذاك بذرائع مثل امتلاك فلان
أسلحة الدمار الشامل أو ارتباط هذه الدولة أو
غيرها بالقاعدة أو افتقار هذه الدولة
وشعبها للبضاعة الفاسدة التي اسمها
(الديمقراطية النموذجية )... و كما وصفها (
بوش ) عند احتلاله للعراق وأمام العالم عندما
قال بأننا حررنا العراق لأنه يفتقر إلى
الديمقراطية .
نعم أؤيد كلام هذا المجرم
بأنه حرر العراق بالديمقراطية الإرهابية التي
يؤمن بها هذا القاتل و حزبه الجمهوري الذي
أيده بالإجرام وإرهاب الشعوب مبتدأ باحتلال
وتدمير وإسقاط نظام وطني لدولة عربية لها
مكانتها في الأمم المتحدة وعضو مؤسس في
الجامعة العربية . نعم إنها ديمقراطية بوش
وحزبه الجمهوري التي دمرت بنيات العراق
التحتية وقتلت أكثر من مليوني عراقي
بصواريخها وقنابلها النووية المحدودة
والفسفورية والعنقودية ومدافعها الميدانية ذات
الأسلحة الكيماوية.. وقتلها العشوائي وسرقتها
لثروات وطنية ملك شعب معروف تاريخه وحضارته
... ديمقراطية بوش وحزبه الجمهوري الذي بها
حل مؤسسات عسكرية وأمنية لدولة كانت لها سيادة
وطنية .. ديمقراطية الحزب الجمهوري الذي
اجتثت حزب وطني قومي يؤمن به الملايين من
أبناء وطنه وأمته العربية .
... فعلى الرئيس الجديد
للإدارة الجديدة الأميركية أن يمنح خطاباته
ثقة بالديمقراطية الحقيقية التي يؤمن بها عن
طريق الصدق والتخلي عن النزعات الاستعمارية
لادارة بوش ..لان شعوب العالم والإنسانية
أدركت وتفهمت حقيقة هذه الديمقراطية
ألأميركية بأنها ديمقراطية لاتفهم أي لغة سوى
لغة الإرهاب والإجرام والقتل وسرقة الثروات
والممتلكات وتفتيت الشعوب وتقسيم الدول
الآمنة بها إلى دويلات وأقاليم طائفية
وانفصالية .. وأخيرا ناشدت رئيس الإدارة
الأميركية الجديدة بالابتعاد عن النهج
العدواني على الشعوب الآمنة من خلال صناعة
المبررات والذرائع الكاذبة , وان يقيم ومن
خلال سياسة إدارته الجديدة علاقات ممتازة
وطبيعية بعيدة عن الأطماع والهيمنة
الاستعمارية ...
ثم وجهت ندائي
لرئيس الإدارة الجديدة بان يستعيد نشاطه
الإنساني إن كان مؤمنا بالإنسانية عن طريق
اللجوء إلى المفاوضات المباشرة مع المقاومة
الوطنية العراقية التي هي الممثل الشرعي للشعب
العراقي بدون قيد أو شرط لإنقاذ سمعة الشعب
الأميركي... ومن بعد ذلك التوجه إلى سياسة
صحيحة في إقامة علاقات ممتازة بين البلدين (
العراق والولايات المتحدة الأميركية ) وبما
يخدم المصالح المشتركة للدولتين وفي جميع
النواحي السياسية والاقتصادية والنفطية
والتجارية والعسكرية والخ .
مقالي اليوم هو
أيضا بمثابة
رسالة ثانية والتي ستوضح الحقيقة الساطعة
أمام الإدارة الأميركية الجديدة في حالة
تقارب الرأي والوجوه عن كيفية إجراء
المفاوضات المباشرة بينها وبين المقاومة
الوطنية العراقية بدون شرط أو قيد ... والسبب
هو لضمان سمعة الشعب الأميركي وإداراته
الجديدة وبما يضمن ذلك من مصالح مشتركة
أكيدة لجميع الإطراف سواء كانت (عراقية
أميركية .. أو عربية أميركية .. أو إقليمية
أميركية ) . وهذا بالتأكيد سيؤثر على استقرار
الوضع العربي والإقليمي والدولي . إذ ثبت
للسياسة الدولية والعالم هذه الحقيقة التي
لا جدال فيها
(بان استقرار
الوضع في العراق هو استقرار للوضع العربي
والإقليمي والدولي ).. فإن كانت
الإدارة الأميركية الجديدة جادة فعلا في
تصحيح سياستها الخارجية مع دول العالم والدول
العربية وخاصة مع العراق المحتل , فانه
بالتأكيد سيؤثر بالإيجاب على استقرار الوضع
عربيا وإقليميا ودوليا .. إذن على الإدارة
الجديدة الأميركية أن تصحح أخطاء سياسة
إدارتها السابقة الإرهابية أولا بالعراق من
خلال عودة الأمور الى ما كانت عليه سابقا أي
قبل الاحتلال ألأميركي للعراق .. أما إن كانت
غير جادة في ذلك .. فهذا يدل على إنها
جاءت بسياسة جديدة لإكمال وتنفيذ ما وصلت
إليها الإدارة الإرهابية المجرمة السابقة من
صفحات إستراتيجيتها .. مما يجعلنا كشعب عراقي
وأمة ننتبه لذلك وخاصة النظام الرسمي العربي
إن كان فعلا نظاما قوميا عربيا لخطورة المخطط
الأميركي .
نتمنى أن يكون
هدف الإدارة الأميركية الجديدة
هو استقرار الوضع في العراق والمنطقة
العربية والإقليمية والدولية
لان ذلك يؤكد
حقيقة مصلحتها ومصلحة الشعب الأميركي في وقت
بدأت الشعوب المحتلة والمنكوبة بالاحتلالات
والهيمنات الأميركية تتباشر فيما بينها
بظهور دولا مهمة تنافس بقوتها العسكرية
والتكنولوجية الولايات المتحدة الأميركية ,
مما سيدفع مستقبلا بجميع حركات التحرر العربي
والإسلامي والدولي وما لها من فصائل مقاومة
تحررية للتعامل مع تلك الدول الجديدة .
قبل أن ادخل في موضوعي المهم
لابد
لي أن اذكر الساسة في الإدارة الأميركية
الجديدة ليتساءلوا فيما بينهم أو يتتشاورو مع
اعضاء الكونكرس الأميركي أو يسالوا الأكثرية
من عينات الشعب الأميركي هذه الأسئلة :-
ما الذي استفاد منه الشعب الأميركي جراء كذب
بوش وإدارته الإرهابية ؟ وهل يستطيع الشعب
الأميركي أن يسال المسئولين السابقين في إدارة
بوش عن السبب الذي أدى إلى اندفاع إدارته
للعدوان على العراق؟ . وهل ضرب العراق وغزوه
واحتلاله وتدميره كان بسبب أكاذيب وخدع أجهزة
استخباراتهم التي ضللت الشعب الأميركي
والعالم بمعلومات كاذبة ممن جاؤوا بهم من
العملاء الديوثيين لينوبوا عنهم في حكومات
احتلال فوضوية في العراق ؟
وهل يصدق الشعب الأميركي ما قالته الإدارة
البوشية المجرمة آنذاك بان العراق يهدد امن
دولة عظمى مثل أمريكا؟ وكيف يصدق الشعب
الأميركي بان العراق يهدد أمريكا وهي في
وقتها لم تحتل ارض العراق ؟ وما هو رأي الشعب
الأميركي عندما يسمع المسئولين في الإدارة
البوشية المجرمة بان العراق له علاقة
بالإرهاب ويمتلك أسلحة محظورة دوليا ؟..
مع العلم أن
الأعلام الأميركي والبريطاني نقل تصريحات مجرم
الحروب رئيس وزراء بريطانيا ( بلير) من على
فضائياتهم وصحفهم الرئيسية وهو يعلن أمام
العالم والشعبين الأميركي والبريطاني بان
العراق ليس له علاقة بالإرهاب وليس لديه أسلحة
محظورة دوليا مما دفع بمجرم
الإنسانية
(بوش)
أن يصرح نفس ذلك التصريح ...
ومع هذا نقول للإدارة
الجديدة ومن خلالها للشعب الأميركي ... ما
الذي جنته السياسة الأميركية في عهد إدارة
مجرم الحرب ( بوش الأرعن ) للشعب الأميركي
من احتلالها للعراق ؟ وما هو الجديد في احتلال
العراق منذ إسقاطها النظام الوطني ولغاية
استلامهم سلطة الإدارة الجديدة في الولايات
المتحدة الأميركية ؟ هل أبعدت إدارة بوش
الإرهابية الخطر المفترض الذي قيل انه يهدد
الأمن القومي الأميركي عن الإرهاب أم زادت
عداء وكراهية وحقد الانسانية على الادارة
الامريكية وسياساتها ؟ وما الذي استفادت منه
أميركا حضاريا وتاريخيا واقتصاديا وتجاريا من
احتلالها للعراق ؟ ماذا تقول الإدارة
الأميركية الجديدة للشعب الأميركي غدا عندما
تظهر حقيقة خسائرها البشرية والمادية
والعسكرية الحقيقية والخ ؟ وماذا تقولون عندما
تسال الإدارة الأميركية الجديدة من قبل
عوائل القتلى والجرحى والمفقودين من
أبنائها ؟ هل ستقوم الإدارة الجديدة بمحاكمة
الإدارة السابقة أمام شعوبها وأمام الإنسانية
جراء الخسائر البشرية والعسكرية والمادية
التي لحقت بالشعب الأميركي وبالولايات المتحدة
الأميركية ؟ وما هي الفائدة التي حققتها
أميركا وخاصة الفوائد المالية والاقتصادية
والتجارية جراء احتلالها للعراق ؟ هل صنعت
الإدارة الإرهابية البوشية الاستقرار في
المنطقة العربية والإقليمية والدولية جراء
احتلالها العراق ؟.
وهل كسب الشعب الأميركي
ودولته العظمى عطف ومحبة واحترام العراقيين
والعرب وشعوب العالم وهم يشاهدون قواتهم
المحتلة تقتل شعب اعزل وصل ضحاياه إلى أكثر
من مليون ونصف عراقي جراء احتلالها العراق فقط
؟ وما هي الانجازات التي تبجح بها مجرم
الإنسانية ( بوش الابن ) في ما سماها
بالديمقراطية النموذجية ؟ وما هي تكاليف
الحرب والغزو والاحتلال التي صرفت من ميزانية
الولايات المتحدة الأميركية جراء احتلالها
العراق وجراء تنصيبها لحكومة احتلال طائفية
إيرانية ضحكت على اكبر سياسيو دولة عظمى
بحجة العراق الاتحادي الديمقراطي الفيدرالي
الخ ؟ وهل الإدارة الأميركية الإرهابية
السابقة جعلت من العراق وكما وصفه عملائها في
حكومة الاحتلال الطائفية بأنه العراق الجديد
الديمقراطي الفيدرالي الاتحادي , أم عراق
طائفي صفوي دكتاتوري مفتت مقسم يسوده القتل
والذبح والتفتيت والانفصال والتهجير والفساد
الإداري وغياب الأمن والاستقرار وسرقة كل ما
فيه من ثروات وطنية وموارد مالية والخ ؟ وهل
أطفال أميركا والعراق مقتنعين بحكومة الاحتلال
التي نصبتها الإدارة الأميركية السابقة ؟....
وسنكمل المقال في الحلقة الأخيرة إن شاء الله
. |