اليوم يمر العراق بمرحلة فاسدة وعصيبة
تتمثل بضياع لأمواله ونهب لثرواته على يد
المفسدين القائمين على تلك الأموال منذ
دخول الاحتلال الأمريكي عام 2003 والعراق
يشهد يوميا نهبا علنيا لأمواله وثرواته
بشهادة الأمريكان أنفسهم الذين أعلنوا يوم
مجيئهم بأنهم سيجعلون العراق واحة
اقتصادية خضراء ولكن بدى الأمر على غير
مايرام فقد اتضح للجميع باعترافاتهم أن
جنرالاتهم سراق وأعوانهم الخونة الذين
سلموهم زمام الأمر في العراق أيضا سراق
لكي يسهلوا لهم سرقة خيرات البلاد بل
وبيعه لهم وبدى الأمر يزداد سوءا والشعب
يعاني من حالات حرمان وفقر في بلد نهب منه
مئات المليارات خلال خمس سنوات فقط وبلغت
ميزانيته لعام 2008أكثر من خمسين مليار
دولار في مرحلة ازدهر فيها وارتفع سعرا
لبرميل الواحد وأوشك أن يصل 150دولار وهو
الأكبر بالمنطقة بعد السعودية في إنتاج
النفط !! هذه
السرقات ونهب الأموال وهي أموال الشعب إذا
ماترك الناهبون على حالهم وترك الأمر بعدم
محاسبتهم واستعادة تلك الأموال فسيدفع
الوطن والشعب الثمن بالنهاية وليس هؤلاء
الحثالة السراق الباحثون عن القصور في
بلاد الغرب’’ فلو استعرضنا
ميزانيات السنوات الماضية منذ عام 2003 أي
السنوات الخمس للاحتلال الأمريكي نجد في 7
تموز 2003 أعلن الحاكم الصهيوامريكي بول
بريمر عن أول ميزانيه عامه للعراق للفترة
الباقية من عام2003 وسميت ميزانية الطوارئ
بلغت 6.1 مليار دولار أمريكي لمعالجة بعض
القطاعات المنهارة إذ كان حينها سعر برميل
النفط 20دولار وهو رقم منخفض ولكن كون
السارق هي أمريكا الجماعة الخونة الحثالة
غضوا النظر ونهبت أمريكا النفط بدون أجهزه
قياس وكذلك الحثالة العملاء أيضا يسرقون
ولا احد يمنع أويردع أحدا وقد طبق الجميع
نظرية { اسكت عني اسكت عنك } أو{أنت أس
وآني أس } وقدرت في حينها عائدات النفط ب
{3,45 بليون دولار أمريكي } أما ميزانية
عام 2004فقد كانت بحجم 13 مليار دولار!!
وميزانية عام 2005فقدرت ب {35 ألف مليار
دينار عراقي أي بمقدار 20 مليار دولار
أمريكي } وفي عام 2006 كانت الميزانية
المقررة مايقارب { 50900} مليار دينار
عراقي أي مايعادل 33.9 مليار دولار أمريكي
وبما يمثل {41.6 } زيادة على موازنة 2005
’’في عام 2007 أعلن عن الميزانية المقررة
حيث بلغت 41 مليار دولار وفي عام 2008
بلغت 48 مليار دولار والله اعلم كم سيكون
الرقم الخيالي لعام 2009اذا مابقيت أسعار
النفط في تصاعد مستمر
’’’ولكن هناك
عدة نقاط استفهام عن تلك التخصيصات ولنسوق
بعض الامثله لجزء من الانتهاكات الخطيرة
فيما يتعلق بهدر المال العام للشعب فمثلا
ميزانية عام 2003اشار الخبراء أن هناك عدة
مجالات للمصرف المالي تحتاج إلى توضيح
برقم قصر الفترة المخصصة لها ولكن من
سيكون محل محاسبه عن هذه الاعتمادات؟؟
فمثلا خصصت
وزارة الشؤون الامنيه 120مليون دولار
للنفقات الراسماليه بدون توضيح في مايتم
استخدامها !! وخصصت لجنة الكهرباء 75
مليون دولار لمشروعات سيتم تحديدها في وقت
لاحق !!والنتيجة أين ؟؟ لانعلم أين ذهبت
وبجيوب من نزلت ’’
وأشار موجز الميزانية إلى أن أكثر من
مليار دولار من النفقات الراسماليه سيتم
تمويلها من خارج الميزانية مما أثار
تساؤلات حول كيفية ضمان الشفافية
والمحاسبة بالنسبة لأموال خارج الميزانية
ولكن أخذت من باب حسن النية أومن باب {
الخوارد لوغيه
} كما يقول المثل
الشعبي العراقي
ولكن الحقيقة بلغ العجز في الميزانية في
حينها 2.2 مليار دولار مما دفع هؤلاء
الحثالة الخونة برهن الإنتاج المستقبلي من
النفط لغرض سداد الديون الجديدة
وفي نهاية شهر نيسان من عام 2004
اختفت على نحو مفاجئ ملايين
الدولارات من الخزنة العراقية وسط إخفاق
شامل من قبل قوات الاحتلال الأمريكي في
فرض الضوابط المالية المالوفه على
اعتمادات الوزارة ومنها مسالة عقود الهاتف
النقال حيث قامت شركة اروراسكوم التي فازت
بعقد الهاتف النقال بعد أن دفعت
رشاوى تصل إلى
21مليون دولار لستة أشخاص من بينهم
إبراهيم الجعفري
رئيس الوزراء وقتها وكانت حصته 3مليون
دولار ووزير النقل حيدر ألعبادي
في حينها مبلغ 3ملايين دولار وقد أشارت
النييورك تايمز أن القيمة الحقيقة لصفقة
السلاح العراقية مع صربيا 200مليون دولار
بينما تم التوقيع على 800 مليون دولار
بالعقد ’’!! وعن ميزانية 2005
وميزانية 2008 فان تخصيصات إقليم كردستان
بلغت 17% من الميزانية ألعامه وهي تخصيصات
أكثر من تخصيصات محافظة بغداد وهي عاصمة
العراق ونفوسها يتجاوز سكان الإقليم بضعف
تقريبا ’’ أما المفارقات العجيبة والمدهشة
لجميع العراقيين وخاصة المهتمين بالشؤون
الاقتصادية والمالية أن التخصيصات المالية
من ميزانية عام 2005 فقط لمحاكمة الرئيس
الشهيد صدام حسين رحمه الله بلغت 27 مليار
دينار عراقي في بلد بأمس لحاجه للدولار
الواحد !!في عام 2006 أعلنت وزارة العدل
الامريكيه أن{ ستاين} الذي كان يتولى منصب
لدى السلطة الامريكيه في العراق منذ كانون
الأول 2003 اعترف بأنه اختلس مع مسؤلين
آخرين مليوني دولار من الأموال المخصصة
لإعادة أعمار العراق واعترف من جهة أخرى
انه تلقى رشاوى من مسؤولين آخرين تجاوزت
مليون دولار نقدا
’’ناس ترشي ناس
والشعب يعاني!! أمر عجيب نحن نعيش في ظل
ضباع
جائعة !!هذه الضباع هي من يقود العراق في
ظل الديمقراطية الامريكيه !! أما
فيما يخص ميزانية عام 2008 فباعتراف احد
مسؤليهم وهو المستشار الحكومي الاقتصادي {
يعقوب يونس } فقد صرح لجريدة الصباح بان
محصلة الزيادة السنوية لمبيعات النفط
العراقي تقدر بأكثر من 18 مليار دولار
معتمدا على سعر البرميل ب87 دولار في حين
أن مايسمى بالحكومة أعلنت أن حجم العائد
الفائض عن ارتفاع أسعار النفط فقط خمسة
مليارات !! فأين ذهبت المليارات المتبقية
؟؟خصوصا إذا ماعلمنا أن العراق يصدر نفطه
بسعر خام عمان المقدر حاليا بقرابة
115دولار’’على كل حال ميزانيات ضخمه
وخياليه ولكن ماالفائده؟؟ مال مهدور’’
زادت الرشوة والاختلاسات وتضخمت أحجام
السرقات والخاسر الوحيد هو الشعب والوطن
!!