وأخيرا بدأت الرحمة في قلب القاتل السفاح
بوش
رئيس إمبراطورية الشر الذي لا توجد نقطة
دم تراق في العالم إلا ولأمريكا يد فيها
حيث يقول ولا
يستحي مما يقول
’’إن
الرد الروسي على جورجيا غير متناسب وكأن
رد إسرائيل على فلسطين ولبنان مناسب أم إن
غزوه للعراق وأفغانستان والصومال وبنما
مناسب
!!ولا
احد يسال هذا المتغطرس من الملوك والرؤساء
والحكام العرب ويقول له أليس حق
الفلسطينيين والعراقيين والشيشانين
والأفغان والصومال كحق الجورجيين لماذا
هذه الازدواجية في المعايير؟؟
هل الحروب الامريكية والدولية حلال ضد
المستضعفين فقط ؟
أم أن
من أهوال وعجائب الأمريكان وحلفائهم خلال
هذه الفترة كدول عظمى مهاجمة اضعف وأفقر
البلدان في العالم لإظهار القوة!؟
أليست هذه هي المعايير المزدوجة والعنصرية
الممقوتة التي جعلت الإدارة الأمريكية
تتعامل بمنطق قوة وليس بقوة منطق؟؟.
هل
يتجرأ الأمريكان وحلفائهم ومن ورائهم شرطة
مجلس الأمن(مجلس الحرب)إرسال قواتهم إلى
جورجيا للدفاع عن قيمهم ومبادئهم التي
يدعونها كالديمقراطية وحقوق الإنسان
والحرية والسامية وغيرها.؟؟ هل أن بوش
يستطع أن يقول أكثر من ذلك تجاه ما حصل في
جورجيا؟ أم أن أمامه روسيا, وروسيا تمتلك
سلاح نووي ولها حق الفيتو في مجلس الأمن
فيضطر إلى أن يتعامل مع هذا الأمر بكل حرص
, إضافة إلي أن مصالح أمريكا تجاه روسيا
اكبر منها مع جورجيا , لكن فقط يستطع أن
يستخدم الحرب بالوكالة بتحريض الدول
الأوربية وموقفه سيكون موقع المتفرج لا
أكثر. . لقد ضحى الأمريكيين والأوربيين
بعميل لهم وأوقعوه بين براثن الدب الروسي
فقط ليكتشفوا مدى قوة الأخير وجاهز يته...
وهم قد كانوا يعلمون تماماً أن الدب
الروسي قد يسحق تلك الدويلة الصغيرة لكنهم
فضلوا أن تكون بالون اختبار بدل أن يورطوا
أنفسهم في مواجهة مباشرة معه
’’وهذ الاخر
يقول ولايستحي مما يقول ’’زلماي
خليل زاد الممثل الدائم لأمريكا في مجلس
الأمن وعلى مسمع العالم كله وفي مجلس
الامن يستنكر قتل المدنيين الأبرياء في
جورجيا ويقول إن
زمن الاطاحة بالحكومات الأوروبية بالقوة
انقضى مامعناه أنهم لهم الحق في
الوصاية على دول العالم الثالث وتغيير
أنظمة المستضعفين فقط من هذا العالم’’
وأضاف "يتعين أن ندين الهجوم العسكري
الروسي على دولة جورجيا ذات
السيادة...
بما في ذلك استهداف المدنيين وحملة
الترهيب ضد الشعب الجورجي" ولااحد يساله
’’الم يكن العراق دوله ذات سياده ؟؟ أما
زلماي ذلك السفاح فقد نسى وتناسى ذلك
الدجال القاتل مافعله وما فعلته أمريكا
بأفغانستان والعراق. إنها قتلت الإنسان
جهارا نهارا، فكم قتل من بريء، وكم شرد من
مسالم، وكم أعيق من إنسان، وكم أبيد من
أسير، وكم اختطف من شخص لا علاقة له بكل
ما حدث ويحدث في ظل تعتيم إعلامي رهيب،
وكم جمدت من أرصدة إغاثية ليتامى وأرامل
تركتهم أمريكا يتضورون جوعا، كل ذلك بحجة
واهية هي حرب الإرهاب..أمريكا اليوم هي
قمة في الانحطاط الأخلاقي!!
وهي راعية الإرهاب فقد كانت سباقه في مجال
انتهاكات حقوق الإنسان وكانت تستهزئ
بكل الشرائع السماوية والأعراف البشرية
والقوانين الدولية. ولن ننسى وينسى
الشرفاء في العالم وقفة أحد أعمدة الإدارة
الأمريكية وهو وزير الدفاع السابق دونا لد
رامسفيلد أمام أجهزة الإعلام بكل جرأة
يعطي تعليمات لجنوده بأنه لا يريد أسرى
وإنما القتل والدمار، و يصرح بكل عنجهية
أن قتل المدنيين لا بد منه لحرب الإرهاب،
و يبخل حتى بالأسر الوحشي على أسرى
ومخطوفين جوانتانامو عندما صرح أمام
العالم بأنهم لا يستحقون الأسر وإنما حقهم
القتل..
إن أمريكا التي صنفت العديد من
دول العالم إلى دول راعية للإرهاب ودول
مفرخة للإرهاب قد صنفت نفسها في نوع ثالث
وهو: (( الممارس
للإرهاب))، وهو أسوأ الأنواع
الثلاثة.. وإنه من المؤسف جدا أن يبقى
العالم يتفرج على هذه الانتهاكات البشعة
لحقوق الإنسان، وينسى هذا العالم كل
قراراته وقوانينه وأعرافه في هذا المجال
بحيث أصبح الإنسان خاصة المسلم لا قيمة له
في نظر الإدارة الأمريكية الحالية.فإن
الولايات المتحدة الأمريكية تخطئ كل الخطأ
إذا ظنت أن هذه الأساليب والوسائل هي التي
تبقيها متربعة على تاج القيادة
العالمي.فالتحدي والقهر الذي تمارسه
أمريكا ضد شعب العراق وباقي الشعوب
المستهدفة في العالم من قتل للطفولة
وللنساء وللرجال وحرق للحرث وتدمير
للممتلكات ونسف للبيوت هو الذي يغذي روح
المقاومة ضدها ويديم زخمه عالميا،بل ويدمر
غطرستها ويسوقها إلى حتفها ’’ فقد أصبحت
اليوم تقود العالم إلى فتنة وشر مستطير،
فأين عقلاء العالم؟ أين الذين يهمهم
مستقبل البشرية؟ أين عقلاء أمريكا
ومفكروها وسياسيوها المعتدلون؟ ألا يوجد
من يكبح جماح الهائجين في واشنطن حفاظا
على مستقبل العالم وأمريكا معهم؟
نعم موجودين هم جنود الرحمن رجال المقاومة
الوطنية الباسله الأبطال الذين انتخى بهم
شيخ المجاهدين عزب ابراهيم
،هم غرةِ الزمان ، وجندِ
الإيمان ، المرابطين الذين أثخنوا في
أعداء الله الامريكان والصهاينه والفرس
المجوس واذاقوهم العلقم والموت الزوئام
،الابطال الذين رفعوا العار والذلة عن
جبين العراقيين والأمة ، والذين تركوا
لذيذ العيش لنصرة الدين
والوطن
وسارعوا لنيل الشهادة في سبيل الله نسأل
الله أن يثبتكم وينصركم
على عدوكم ويرزقنا وإياكم الشهادة في سبيل
الله إنه ولي ذلك والقادر عليه
.