إلى شعبنا
العراقي العظيم
بعد أن فشلت كل مقومات المشروع
الأمريكي ــ البريطاني في العراق
و منذ بداية الورطة الأمريكية
بقيامها بغزو العراق خارج إطار
الشرعية الدولية و القانون الدولي
عام 2003 و ليومنا هذا و لم تنجح
أمريكا رغم كل ما مارسته من
استراتيجيات و همجية و بربرية ضد
الشعب العراقي و فشلت كل العوامل
التي كانت تراهن عليها هي و
عملائها و نفذ ما لديها من أوراق
لعب و مناورة من تأجيج صراعات
طائفية و مذهبية و عنصرية أملا ً
في الوصول إلى تقسيم العراق و
تجزئته و تلك هي الغاية التي يسعى
لها كل المرتبطين بالمشروع
الأمريكي .
وبفعل صمود المقاومة العراقية
الباسلة البطلة بكل فصائلها
الوطنية و القومية و الإسلامية
سقطت أوراق اللعب و سقط المشروع
الأمريكي و بقيت المقاومة مستمرة
بتوجيه الضربات المركزة ضد قوات
الاحتلال الأمريكي ــ البريطاني و
ضد كل أشكال الوجود الأجنبي من
صفويين و غيرهم .
إلى ذلك أخذت الولايات المتحدة
الأمريكية تبحث عن فرصة لإثبات
وجودها كقوة فاعل و مؤثرة في
مجريات الصراع و للمحافظة على ما
تبقى من ماء وجهها المراق ذلك
الوجه الكالح و التاريخ الملطخ
بدماء الشعوب ، و من هنا سعت
أمريكا بجد لعقد اتفاقية طويلة
الأمد مع حكومة الاحتلال الرابعة
لتثبت للشعب الأمريكي إنها حققت
مكسبا ً له جراء غزوها للعراق و
هو شيء من النصر الموهوم لتجاوز
محنة الانتخابات الرئاسية المقبلة
التي سيخسرها الجمهوريون و كذلك
للسيطرة على مقدرات العراق و
خزينه النفطي و الاستيلاء على
جميع ثرواته من خلال عودة شركات
النفط العالمية العائدة للدول
المشاركة في غزو و احتلال العراق
و التي قسمت العراق إلى مناطق
محاصصات نفطية تؤدي بالنهاية إلى
تقسيم العراق ضمن سياق
(الفيدرالية ) .
إن تنظيم وهج العراق ( القوى
الوطنية الرافضة للاحتلال ) ترفض
و بكل قوة عقد مثل هذه الاتفاقيات
التي تصادر ثروة العراق و مستقبل
أجياله و تدعو أبناء العراق كافة
إلى الوقوف بوجه هكذا مؤامرات
رامية لتأسيس وجود استعمار
استيطاني طويل الأمد يعبث في
العراق ، وتدعو إلى الاستمرار
بالمواجهة و مقاومة المحتل و
إسناد المقاومة العراقية لطرد
المحتل من ارض العراق أو إجباره
على الإعلان عن جدولة انسحاب
قواته وفق برنامج زمني محدد و
معلوم وفق الشروط و الثوابت
الوطنية التي يريدها الشعب
العراقي من خلال ممثله الشرعي
المقاومة الوطنية العراقية .
إننا في الوقت الذي نتمسك بخيار
المقاومة ضد المحتل نرحب بكل
الدعوات المطالبة بسحب قوات
الاحتلال من العراق أيا ً كان
مصدرها لأنها تسهم في التعجيل
بتحرير البلد و في ذات الوقت نحذر
من التلميحات الصادرة من حكومة
الاحتلال بعقد مذكرة تفاهم مع
الولايات المتحدة الأمريكية و
بالتالي تغطية الاحتلال
بالاتفاقيات غير مشروعة تؤمن
استمرار وجود قواته على ارض
العراق بأي شكل من الأشكال و إنما
ستصب بمصالح أمريكا القومية و
تحقيق نواياها الشريرة .
و ليعلم شعبنا و الأمة العربية و
العالم إن النصر اقترب و هزيمة
المحتل باتت وشيكة و ما بني على
باطل فهو باطل .
|