الشئ الذي لفت نظري وبأعتزاز
أتفرد في رصده , هو ان أمريكا
إبتداءا من بوش الى كل طاقمه
السياسي والعسكري , يكيلون يوميا
الاتهامات الى ايران , وتدخلاتها
في الساحة العراقية . ويكشفون
يوميا الدلائل تلو الدلائل عن
مخازن واعتدة سلاح من صنع ايران,
في حوزة الميليشيات الشيعية
والسنية في آن واحد . ويقولون
بعلانية ان جيش القدس الارهابي
يقود العمليات الاجرامية في
العراق . بتنسيق من سفير دولة
الشعوب الايرانية ببغداد . ويوميا
تقصف المدفعية الايرانية قرى
حدودية لمدن الشمال العراقي.
وتصمت امريكا عن ذلك ولاتفعل شيئا
. بينما القادة الاكراد حلفاء
بأخلاص للجهد العسكري الامريكي في
العراق . وهم من يدير بكل كفاءة
المباحثات بشأن الاتفاقية طويلة
الامد , والمزمع ان تعقدها امريكا
مع العراق لاحقا .
كل ذلك وامريكا لم تفعل شيئا ,
او تتحرك للجم ايران في العراق .
فبمقدورها ان تلاحق عناصر جيش
القدس الارهابي في محافظات الوسط
والجنوب . وتستأصله من جذوره .
وتطرده خارج الحدود العراقية .
ولكن لاتفعل سوى تصريحات وتصريحات
بات العراقي يتقزز من سماعها .
لانها نفاق من دولة غازية تركت
الغرباء شركاء لها في نهب العراق
.
الا يثبت ذلك ان ايران عدو
وهمي للجهد العسكري في العراق؟ .
وانها كانت شريكا فاعلا لاْمريكا
في احتلال العراق؟ . ومن قبلها
احتلال افغانستان؟ .
الى متى تستمر هذه اللعبة
القذرة؟ . فالعراق بات ساحة لرد
الجميل بين الغزاة فيما بينهما؟ .
قتوزيع الحصص والمغانم والادوار
أصبحت مسألة وقت . فأيران لا تريد
دورا ساطعا على السطح . كما تريده
امريكا في العراق . لان الاحتلال
الايراني من نوع آخر, يقوم على
انتظار ما سيقدمه عملاء الاقاليم
والامارات الفارسية المزمع
اقامتها في الوسط والجنوب من جهد
للاْم ايران . الى جانب نشر
الغيبيات والمذهبيات القائمة على
سلب الافكار من عقول الشباب .
بهدف تطويعهم لخدمة اغراض المد
الصفوي الشعوبي . المخطط له ان
يطل على سواحل البحر المتوسط .
تماما كالمخطط الصهيوني في اقامة
رقعة دولة تمتد من النيل الى
الفرات . مذهبان استعماريان
غيبيان ينشدان إذابة العروبة
والقومية العربية الخالدة.
العراقيون سيكشفون اللعبة ..
وشيعة العراق العروبيون الاصلاء .
كدأبهم على كره السيطرة الفارسية
عليهم . سيتصدون لمخططات ايران
الشوفينية .. فتبقى كربلاء عربية
. والنجف عربية معقل الفكر
الاسلامي النيروالادب والشعر .
وتبقى البصرة بصرة عتبة بن غزوان
بانيها . وسيعود لبغداد ألقها .
بعودة الشرفاء اليها .. ليطردوا
المحتل وحملة الجنسيات الاجنبية . |