في ظل أستمرار الاحتلال الامريكي
للعراق منذ 9/ نيسان / 2003 وتعرض
شعبنا الابي للابادة الجماعية من
قتل وسجن وتشريد وتهجير وأطلاق
أيران لايدي عصاباتها وميليشياتها
العميلة من أجل تأجيج الفتنة
الطائفية
والاقتتال بين أبناء الشعب
الواحد بوسائل ودواعي وأغطية
متنوعة ومختلفة وفي ظل الدمار
الشامل والكامل للحياة الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية والثقافية
تتواصل في هذة الايام التحضيرات
بين أدارة المجرم الخائب بوش
الصغير وحكومة المالكي العميلة
بهدف أجراء المفاوضات وتهيأة
المستلزمات لتوقيع عقـــــــــد
الاذعان والمعاهدة
الاستعمارية الجديدة في القرن
الحادي والعشرين , والتي طفت على
سطح منذ أن جرى عقد
الدائرة التلفزيونية
المغلقة بين بوش والمالكي في
27/تشرين الثاني /2007 بأسم
مايسمى أتفاق المباديء ــ
وأعلان النوايا بين أمريكا
والعراق والتي جاء من بعدها زيارة
المجرم عبد العزيز الحكيم لواشنطن
وأستقبال بوش الصغير له لوضع صيغة
تنفيذية لهذه المعاهدة الجائرة .
أن هذه المعاهدة التي تضمن
لاحتلال أمريكا للعراق لفترات
بعيدة المدى وتضمن المصالح
الامريكية والايرانيةعلى حد سواء
رغم معارضة النظام الايراني
بالتهجم اللفظي على أمريكا , أن
هذه المعاهدة ( لاقدر الله ) أن
وقعت ستضع الثروات العراقية وخاصة
النفطية والغاز لاأجال زمنية
طويلة وأبقاء العراق ساحة
للمراهنات ــ
والمنافسات الامريكية
الايرانية لاقتسام المصالح
والنفوذ وتطبيق الاستراتيجيات
الخاصة لكل منهما .
أن جميع القوى السياسية
العاملة والمتعاونة مع قوات
الاحتلال تعمل جاهدة بأدعاءات
وترويجات وتصريحات من أجل تمرير
هذه المعاهدة وبغية عرضها على
مايسمى بمجلس النواب بالتزامن أو
التعاقب ــ
مع تمرير مؤامرة (( قانون النفط
والغاز )) الذي يمثل العصب
الرئيسي لهذه المعاهدة الناهبة
لثروات العراق وبالترافق مع بناء
المزيد من القواعد الامريكية
الثابته في أنحاء العراق ودوام
بقاء قوات الاحتلال الامريكية في
العراق خاصة في أستباق ملحوظ
للانتخابات الامريكية وقرب أنتهاء
ولاية المجرم بوش الصغير ومعارضة
الحزب الديمقراطي وكذلك قطاعات
واسعة من الحزب الجمهوري وكذلك
قطاع واسع من الرأي العام
الامريكي لاستمرار وجود تلك
القوات المحتلة في العراق وفي
أطار سعي المجرم بوش لعقد هذه
المعاهدة فالتقى قبل فترة وجيزة
بالمجرم عادل عبد المهدي والعميل
برهم صالح على هامش المنتدى
الاقتصادي في شرم الشيخ أواخر شهر
مايو 2008 .
أن الاستحضارات الجارية لتوقيع
المعاهدة الاستعمارية هي محاولة
لاعادة العراق الى أعوام 1922
و1930 و1948 وهي أعوام معاهدات
الانتداب وصكوك الوصاية أيام
الحقبة البريطانية المشأومة وأن
شعبنا الباسل قام بقبر تلك الصكوك
والمعاهدات ومنها معاهدة بورت
سموث سيئة الصيت في وثبة كانون
الثاني عام 1948 قبل 60 عاما كما
قبروا حلف بغداد 1955 في ثورة
الرابع عشر من تموز من عام 1958
كما طردوا جميع الشركات
الاحتكارية عند قرار التأميم
الخالد الذي أتخذه البعث العظيم
في حزيران 1972 .
أن أتفاقية أعلان المباديء
التي أشرنا أليها أنفا تقوم على
ثلاثة محاور و18 مادة حددت الاطار
العام للمعاهدة الجديدة من أجل
أدامة الاحتلال وهيمنته ونهبه
لخيرات وثرواتن العراق والتي يسعى
بوش بتوقيعها مع حكومة المالكي
قبل رحيله من البيت الابيض أواخر
هذا العام .
وتتزامن تصريحات العملاء
الموجودين في المنطقة الخضراء مع
تصاعد المطالبة بالاواسط السياسية
الرسمية والعسكرية والشعبية
الامريكية بالانسحاب من العراق
أثر تصاعد الخسائر البشرية في
صفوف جيش الاحتلال وتفاقم الاضرار
والكلف المادية والمعنوية وتزايد
حالات الانتحار والاصابات العصبية
والنفسية بأواسط جيش الاحتلال
الامريكي بالاضافة الى زيادة عزلة
أدارة المجرم بوش سياسيا وشعبيا
داخليا ودوليا وأحساسه بالخيبة
والفشل من قرب أندحار مشروعه
الاستعماري في العراق ومع تساقط
من معاونيه وتواتر أفتضاح سياسته
حول العراق القائمة على الكذب
والغش وتزوير الحقائق أما في
العراق وتتزامن هذه التصريحات مع
تصاعد المقاومة الوطنية العراقية
الباسلة ودخولها مرحلة التوحيد
بين فصائلها والنقلة النوعية
لعملياتها العسكرية الممهدة
لمرحلة التحرير الناجز بعون الله
ان هذه المعاهدة المزمع عقدها
ليست لها أي قيمة قانونية فهي
مخالفة للقانون الدولي وقواعدها
لانها موقعة من دولة أحتلال مع
جهة نصبتها دولة الاحتلال وأن
العملية السياسية برمتها غير
شرعية وصورية وضعتها قوات
الاحتلال وحسب أعترافات الامم
المتحدة وجهات دولية محايدة .
أن هذه المعاهدة انتهاك صريح
لعديد من قرارات الجمعية العامة
للامم المتحدة ولاتفاقيات جنيف
لسنة 1949
وخاصة الرابعة منها وكذلك
لاتفاقيات ولوائح لاهاي لعامي1899
و 1907.
وتأسيسا لما تقدم وبناء عليه
فأن المعاهدة المزعومة تعتبر
معاهدة أنتداب أستعماري أمريكي
لكل مواده مخالف للقانون الدولي
وانتهاك صريح لمباديء وميثاق
الامم المتحدة مهما أراد المحتل
الامريكي وعملائه في المنطقة
الخضراء تجميل فقراته .
أن أرادت الشعب العراقي وأرادة
الجهاد والمقاومة والتحرر كفيلة
أن تقع الهزيمة الكبرى بأقوى
وأضخم قوة
أستعمارية في التاريخ على
تمزيق هذا الصك وعلى معاقبة
الخونة والعملاء . |