حيت الجبهة الوطنية والقومية
والإسلامية في العراق ,وقفة أبناء
شعبنا المجاهد الصابر ضد الاحتلال
وأتباعه،وما يروج له من أفكار
طائفية ونزعات تقسيميه مدمرة بغية
تدمير نسيجه الاجتماعي الواحد.
وقالت الجبهة في بيان أصدرته
لمناسبة الذكرى الثامنة والثمانين
لثورة العشرين المباركة ان تلك
الوقفة الجهادية عبرت عن ملحمة
بطولية سجلها التاريخ بأحرف من
نور، مؤكدة إن أحفاد أولئك
الأبطال من الثوار الأصلاء في
الجنوب والوسط والشمال مدعوون
اليوم لتأكيد انتمائهم العروبي
والإسلامي الأصيل في تقريب ساعة
الخلاص من الاحتلال وإفرازاته
البغيضة وتحرير العراق تحريرا
شاملا وكاملا وعميقا وفي ما يأتي
نص
البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء
شعبنا العراقي العظيم
..
أيها الأبناء الاماجد والأحفاد
الأوفياء لاؤلئك الرجال الميامين
الذين رفعوا راية الجهاد والتضحية
والفداء فكانوا بحق ابناءا بررة
للعراق الوطن والمجد والحضارة.
اليوم تطل علينا الذكرى الثامنة
والثمانون لثورة أجدادكم العظيمة
ثورة العشرين الخالدة التي استطاع
فيها أبناء الرافدين الغيارى ان
يسطروا ملاحم العز والرفعة
والبطولة ضد المحتل
الانكليزي.فكانوا بحق صوت الوطن
ورجال نخوته المدافعين عن شرف ا
لارض والعرض والمقدسات.
أيها العراقيون الاماجد يا من
حملتم مجد الحضارة الأولى وعلمتم
الإنسانية الحرف الأول والأبجدية
في هذا الوجود.
أيها الأصلاء الذين ما عرف
التاريخ عنكم إلا مآثر الكبرياء و
الشجاعة والشرف لقد دافع أجدادكم
عن تراب الوطن العزيز ضد المستعمر
البريطاني وواجهوا القوة العسكرية
المتطورة في حينها بأسلحة بسيطة
وقاتلوا المدفع بالمكوار فكانت
صيحات
العراقيين تهز السماء و تزلزل
الأرض تحت أقدام المستعمرين في
عبارات أصبحت مثابات خالدة في سفر
عطاء العراقيين فنحن من قال
أجدادنا.. الطوب أحسن لو مكواري..
ونحن من ذلك المنهل الطاهر لأولئك
الرجال العظام الذين ما هزتهم
طائرات وبواخر ومدافع البريطانيين
ولم ترعبهم سطوة المحتل فهبوا
عربا وأكرادا وتركمانا ومكونات
أخرى كلها تدافع من اجل العراق
لامن اجل فئة وطائفة ومنطقة أو
عشيرة لقد كان العراق حاضرا في
عقل وضمير ووجدان الجميع فحققوا
النصر على المحتلين في الرميثة
والرارنجية والعارضيات وتلعفر
وخان ضاري وفي البصرة وميسان وذي
قار وبابل وكل مدن العراق وكانت
جحافل الثوار تطارد فلول المحتلين
تصاحبها هلاهل النسوة وأهازيجهن
تشد من عزم المقاتلين.
نعم أيها النشامى في عشائر الفرات
الأوسط والجنوب والوسط والشمال
انتم أصحاب الشرارة الأولى في
العشرين والعراق اليوم يدعوكم
لتعيدوا له كرامته وحريته وتطردوا
المحتلين الجدد وأعوانهم.
انتم يا أحفاد الرجال الميامين.
يا أبناء المجد المؤثل و العزة
والمفاخر العظيمة والرايات
العالية . الوطن يدعوكم ليوم
التحرير وقد لاحت بشائر النصر
المبين على أيدي إخوانكم أبطال
المقاومة الوطنية والقومية
والإسلامية الباسلة بكافة فصائلها
فكونوا عونا وسندا لهم في دحر
المحتل وأعوانه.
نعم لقد قاتل أجدادكم ا لمحتل
بعراقيتهم ووطنيتهم وهكذا فالعراق
حاضنة الجميع ومن حقه علينا أن
نهب لنصرته وانتم أحفاد اؤلئك
الرجال فكونوا امتدادا للبطولة
والفداء وكونوا رجالا أحرارا
فأنتم ما كنتم إلا في طليعة أحرار
العالم فماذا ستسجلون لأبنائكم؟
أليس المجد والعزة والشموخ ما
تسعون إليه؟.فقد حانت ساعة الخلاص
فلنجعل من ذكرى ثورة العشرين
الخالدة منطلقا لوحدة الصف ونبذ
الفرقة والطائفية التي أوجدها
المحتل وأعوانه وحاولوا من خلالها
تمزيق وحدة هذا الشعب العظيم ولكن
الشعب خيب أمالهم وحطم أحلامهم..
أيها العراقيون الغيارى...أيتها
الماجدة الغيورة كونوا للمجد الذي
انتم أهله واليه تنتمون فكونوا في
صفوف المدافعين عن شرف العراق
وترابه ومجده وانتصروا
لانتمائكم الوطني
ولأمجادكم الخالدة .
الرحمة
لشهداء الوطن الأبرار
المجد للعراق وشعبه المجاهد
النصر للمقاومة الباسلة بكل
فصائلها
والله اكبر ومنه النصر والسداد
|