إطلعنا اليوم
على خبر نشر في موقع شنعار تحت
عنوان
"تصريح صحفي من منظمة خدمة
الإعلام العراقي – آيريس في
السويد: بيان إدانة ومناشدة"،
كتب فيه بما يعني بأن القائمين
على هذا التجمع يعتبرون أن ما
يقومون به وحسب منطق الخبر
المنشور هو "إمتداد
للنضال في داخل العراق المحتل
ومواصلة لمسيرة دعم ذلك النضال
معنويا وسياسيا وإعلاميا خارجه"
وإعتبروا أن ذلك العمل هو حق "كفلته
القوانين الدولية ولم يجرمه دستور
مملكة السويد ولا يعتبر خرقا
لقوانينها" وعليه فإنهم
إتخذوا على عاتقهم ممارسة ذلك
الحق حسب إدعائهم.
قبل التعرف
على تجمع "آيريس" الذي يعرف نفسه
لغطا بـ "منظمة خدمة الإعلام
العراقي"، وممارسات أعضائه
المشبوهة نود القول بأن من حق أي
تجمع أو أي مواطن عادي في العالم
التظاهر والإحتجاج ضد الحرب وضد
الظلم والإستبداد والبطش وغيره
وهذا ما نشاهده في المجتمعات
الديموقراطية الغربية والمجتمعات
الغير ديموقراطية في العالم لكن
بأشكال وأساليب مختلفة. لقد خرج
الملايين من المتظاهرين في جميع
أنحاء العالم إحتجاجا على غزو
وإحتلال العراق، وكذلك إحتج
الكثير من المتظاهرون وفي أوقات
مختلفة على المعاملة الإجرامية
التي يمارسها الكيان الصهيوني على
المستوى اليومي ضد شعبنا العربي
الفلسطيني في أرضنا العربية
الفلسطينية المغتصبة. السؤال الذي
يطرح نفسه آنيا هو:
هل أن كل هذه
التظاهرات والمظاهرات والإحتجاجات
التي نشاهدها أو شاهدناها من على
شاشات التلفاز أو تلك التي
إشتركنا فيها بصورة فعلية أدت الى
المبتغى الذي خرج من أجله
المتظاهرون؟!!! وهل حققت هذه
المظاهرات والإحتجاجات السلمية
منها أو تلك التي تحلت بالعنف
هدفها الإعلامي وبصورة
إيجابية؟!!! الجواب الآني على هذه
الأسئلة هو لا.
لقد كتبنا
سابقا في عدة مقالات ومنها في
مقالتنا الأخيرة "العراق
المغتصب ومقاومته المسلحة الباسلة
والتسيب الأخلاقي لتجار الوطنية
الى اين؟!!!" حول فشل
المظاهرات الإحتجاجية التي شارك
فيها الملايين من البشر في جميع
أنحاء العالم من منع غزو وإحتلال
العراق وذكرنا أن الكثير من تلك
الملايين المتظاهرة أعادت إنتخاب
حكوماتها التي إشتركت بصورة
مباشرة وغير مباشرة في جريمة
إحتلال وتدمير العراق وإذلال شعبه
الصابر الأبي. كذلك ذكرنا أن
البعض من الحكومات الأوربية التي
لم تبدي بأي رأي صريح حول تأيدها
أو إدانتها لشن الحرب على العراق
ومنها حكومة السويد كانت تؤيد
إزاحة النظام الشرعي السابق في
العراق وإستبداله بنظام آخر
وحكومة عميلة موالية للغرب. حتى
البرلمانيون اليساريون وممثلي
الأحزاب الشيوعية في الدول
الغربية كان لها نفس الرأي على
الرغم من إنتقادها لسياسة المجرم
بوش الصغير وإدارته الصهيونية. إن
المعايير التي تتحكم في وتسيير
سياسات الدول الغربية وغيرها
إتجاه أي بلد هي في الدرجة الأولى
معايير إقتصادية وسياسية بحته ولا
يهمها العامل الإنساني ومعانات
الشعوب بقدر ما يهمها هو الربح أو
الخسارة من إتخاذ القرارات إن
كانت تلك القرارات ذو مغزى سلمي
أو مغزى عسكري حربي.
كذلك ذكرنا في
مقالنا الأخير أن سبب التعجيل في
غزو وإحتلال العراق هو ضعف الجبهة
الداخلية وإختراقها من قبل
الجواسيس والعملاء التابعين
للأحزاب الشيعية الصفوية العميلة
والأحزاب الكردية العميلة والحزب
الإسلامي الطائفي العميل الذين
روجوا الأكاذيب الخرقة ضد النظام
الشرعي السابق وزودوا أعداء
العراق بأسرار الدولة الإقتصادية
والعسكرية والتسليحية
والمخابراتية والإجتماعية وكل ما
هو حساس ومضعف للدولة وللمجتمع
العراقي.
جوبهت قوات
الإحتلال الباغية بمقاومة مسلحة
شرسة وباسلة - معدة مسبقا لهذا
الغرض من قبل النظام الشرعي
السابق – التي مرغت أنف الطاغوت
الأمريكي المستهتر وماكنته
العسكرية في وحل العراق رغم عدم
تكافؤ القوى وافشلت المشروع
الكوني الأمريكي للسيطرة على
العالم. عانت هذه المقاومة
المسلحة الباسلة خلال مسيرتها
التاريخية الجبارة من صعوبات
ومشاكل داخلية منها الإختراقات
والإقتتال الداخلي وظهور تنظيمات
الصحوات العميلة التي كونتها
وتديرها قوات الإحتلال والمخابرات
الأمريكية بالتعاون مع الموساد
الصهيوني.
الإعلام
المقاوم أيضا أخترق في فترات
مختلفة من قبل عملاء الإحتلال
وجواسيسه ومن قبل المراهقين من
ضعاف النفوس من أولئك المتقمصين
بلباس الوطنية الخرق من خلال نشر
المقالات المعسلة بالسم في
المواقع الجهادية أو تلك المحسوبة
على الخط المقاوم. الكثير من قردة
الإحتلال من عراقيين ومستعرقين
وكذلك المراهقين ضعاف النفوس من
محبي الظهور والتظاهر والتسلط
والكسب المالي والمعنوي يشاركون
ظاهريا بين الحين والأخر في
مظاهرات في عواصم ومدن الدول
الغربية ضد الإحتلال والقسم منهم
يدعي أنه مع "المقاومة" ويناضل من
أجلها من خلال الدخول في تنظيمات
محلية ممولة من قبل جهات رسمية
ولكن في نفس الوقت يتهجم على
المواقع الإعلامية الجهادية وعلى
كتاب المقاومة الوطنية المسلحة
الباسلة وينشر الأكاذيب عنهم
ويبعث بمعلومات ملفقة تسقيطية
وغير أخلاقية من أجل تسقيطهم
والتشكيك بهم ومنعهم من إداء
الواجب الوطني والقومي في هذه
الظروف العصيبة التي يمر بها
وطننا المغتصب. من هذه المجموعات
المنحرفة هي عناصر تابعة لتجمع
"آيريس" المشبوه.
لقد تعرضنا في
العام الماضي وكما ذكرنا في
مقالنا الأخير الى إبتزاز سياسي
غير أخلاقي وغير وطني من قبل رعاع
ينتمون الى "آيريس" المشبوه وذلك
لرفضنا المشاركة في مظاهرة كانوا
ينوون القيام بها حيث أن
المسئولون عن هذا التجمع إستغلوا
سجال موضوعي بيني وبين الكاتب
الفلسطيني زياد أبو شاويش الساكن
في سوريا حول موضوع مقالته
وأرسلوا له معلومات إنتقامية غير
أخلاقية كاذبة وملفقة وتسقيطية
عني تدل على إنحطاط خلقي لمرسلها
نشرها زياد أبو شاويش في رده على
تعليقي الموضوعي على مقاله.
أسئلتنا التي طرحناه سابقا على
هؤلاء الرعاع من هذا التجمع
الصغير المشبوه كانت: ماذا جنيتم
من عملكم المخزي هذا؟!!! وما هي
هوية وطبيعة المقاومة العراقية
التي تدافعون عنها؟!!! وما هو
الفصيل الذي تمثله تلك المقاومة
الذي تؤيدونه؟!!! وأي إتجاه سياسي
وطني أو إجتماعي تمثلون أنتم؟!!!
ممن يتكون تجمع "آيريس"؟!!!
يتكون هذا
التجمع الغوغائي المشبوه وكما
ذكرنا في مقالنا الأخير من خمسة
الى ستة أشخاص إنشقوا عن تجمع
صغير مخترق، هجيني سياسيا وفكريا
وعقائديا وثقافيا وأثنيا، مضاد
ظاهريا لإحتلال العراق إسمه "منظمة
التضامن مع العراق". أسباب
الإنشقاق التي أدت الى تكوين
"آيريس" وكما ذكر في مقال نشره
أحد المقربين لهذا التنظيم
المشبوه كان أهمها سلطوية ومالية
حصلوا عليها من جهات رسمية سويدية
واسباب أخرى لا تعنينا ولا
تغنينا. خلفيات عناصر "آيريس"
الثقافية والتعليمية والسياسية
وحتى الأخلاقية مختلفة والقسم
منها ضحلة فمنهم من هو خريج
المدرسة الإبتدائية الأمي سياسيا
ومنهم من ينتمي الى عائلة ربها
كان متآمرا على النظام الشرعي
السابق في منتصف العقد التاسع من
القرن الماضي وهرب من الملحقية
العسكرية في موسكو وطلب اللجوء
السياسي في السويد مع عائلته
وأقربائه، ومنهم من يحمل الجنسية
الأمريكية وحسب المعلومات التي
وصلتنا ينتمي الى عائلة تعمل في
جهاز المخابرات العراقية للنظام
الشرعي السابق وأبدلت الولاءات
حين هروبها الى أمريكا بعد حرب
الكويت وأخرون من كان يدافع عن
الصفوي مقتدى الصدر وجيشه المجرم.
عناصر هذا
التجمع الغوغائي الصغير المشبوه
تبغي من خلال تصيدها في الماء
العكر ونشرها ما يسمى بـ "تصريح
صحفي" البحث عن هوية وموقع قدم
وإعتراف لكي تحصل على موقع سياسي
ومعونات مالية من جهات رسمية
سويدية والإتحاد الأوربي. إن
إدعائها أن ما تقوم به هو "إمتداد
للنضال في داخل العراق المحتل
ومواصلة لمسيرة دعم ذلك النضال
معنويا وسياسيا وإعلاميا خارجه"
هو إدعاء باطل لأن من يناصر
المقاومة العراقية المسلحة
وإعلامها لا يتورط في تسقيط
الأقلام الوطنية المجاهدة بشكل
مقرف وكاذب ولا يتكلم بسوء مجحف
عن المواقع الإعلامية للمقاومة
العراقية المسلحة الباسلة في كل
المحافل ولا ينشغل بشراء وبيع
السلع المسروقة والخمور والسكائر
المهربة ولا يتحايل ويكذب ولا
يغطي عن عوراته ويرفض أن يعلن عن
إتجاهه السياسي المؤيد لقصائل
المقاومة بغض النظر عن عقائدها.
تجمع "آيريس" بأعداده الخمسة
وإمكانيته الضئيلة لا يشكل منظمة
ولا يمثل إلا نفسه وإن سلوكيته لا
تتوافق مع طموحات المقاومة
الوطنية المسلحة الباسلة ولا
بسمعتها الجهادية وإنما هو يمثل
تجمع أفراده الهجيني بغض النظر إن
دعى الى الخروج في مظاهرات أو
شارك بها.
إن أفراد تجمع
"آيرس" يعلمون كل العلم بأن
مظاهراتهم أو مظاهرات غيرهم مهما
كان حجمها ليس لها أي تأثير
إعلامي محلي في السويد ولا حتى
الصحافة السويدية تكتب عنها وإنما
هي فقاعات تنفجر في الهواء.
الإعلام السويدي المرئي والمسموع
والمكتوب سيتحدث عن ويغطي أحداث
المؤتمر المقبل - المسمى بمؤتمر
"العهد الدولي مع العراق" الذي
سيعقد في العاصمة السويدية
ستوكهولم في 29 مايو/ايار 2008 -
من جانب واحد وهو الجانب الدعائي
لمجهود الحكومة السويدية وما
سيقدمه الأخرين خصوصا الجانب
الأمريكي المجرم الى حكومة
المالكي العميلة. |