كل هذه السنين الطوال ومجاهدي خلق
الايراني يحلون ضيفا مكرما محميا
في عراق العروبة والاسلام بل
وحماية هؤلاء الثوار من كل
محاولات ظربهم واغتيالهم وهم
يسكنون العراق والذي احسن وفادتهم
وشملهم برعايته العربية التي قل
نظيرها بين الامم وهذا قبل
الاحتلال البغيض ابان الحكم
الوطني بقيادة الرفيق المجاهد
الشهيد الخالد صدام حسين ودولة
البعث العظيم. اما بعد الاحتلال
الغربي والشرقي لوطننا الابي فقد
كانت منظمة مجاهدي خلق امام مفترق
طرق بل ومهددة حتى بالطرد من
العراق بعد ان امتدت عروش وذيول
ايران في العراق واصبحت الحاكم
المنفذ لطموحات الاحتلال من خلال
البرلمان الايراني في المنطقة
الدولية في بغداد وقد غابت اسطورة
الشيطان الاكبر عن اللحى المللية
التي اوهمت الكثير بها ومن ثم
اكتشاف امرها بعيد الاحتلال ولكن
ضغط الشعب العربي بالعراق وعشائره
ممثلة بالكثير من شيوخها وشخصيات
عربية عراقية معروفة كانت
بالمرصاد لنوايا ايران الخبيثة ضد
هذه المنظمة الثورية الايرانية
التي تقع على عاتقها مسؤليات
الضيافة العراقية الشامخة..
فبعد ان اصبح الاحتلال
الامريكي في مأزق القرار فاما
الجنوح لما تريده ايران من طرد
هذه المنظمة من العراق واما
ابقاؤها وتحمل زعل ايران الذي قد
يكون كارثيا على قوات التحالف
المتحالفة ايضا مع القوى المللية
لاحتلال العراق..ومن هنا جاءت
طبات المحتل الامريكي بأن الحل
يكمن في الاستفتاء بين الشعب
العراقي حول قبول او رفض ضيافة
مجاهدي خلق للبقاء في العراق
وكانت الدعوة لكل الوجهاء من
العراقيين وبظمنهم شيوخ العشائر
في حينه حول تحمل مسؤلية ضيافة
هؤلاء فكان الرد صاعقا لملالي
ايران بالاستجابة لطلب مجاهدي خلق
وتمتعهم بضيافة الشعب العراقي
البطل رغم كل الضروف الصعبة التي
يمر بها هذا الشعب الذي تامرت
عليه كل قوى الشر والعدوان ومن كل
حدب وصوب ومنها الانظام المللي
اللاملي..
ان قرار الشعب العراقي هذا وفي
ضروف بالغة التعقيد ليضيف على
منظمة مجاهدي خلق مسؤلية اخلاقية
كبرى تجاه الشعب العراقي في حالة
استلامه السلطة في ايران وهو
مستلمها ولو بعد حين وهل جزاء
الاحسان الا الاحسان؟ان العراقيين
قد ابتلوا بكوارث رهيبة جدا بسبب
العبث المللي بالعراق والعراقيين
منذ 1979 ولحد الان والذين خلقوا
شرخا بين الشعبين الجارين يراد له
زمن كي يلتئم وتتلاشى هوته وان
مجاهدي خلق ثوار اليوم وحكام
المستقبل في ايران لمطلوب منهم
ازاحة كل هذه الصور البشعة التي
غزت العقل العراقي والعربي الاصيل
حول ايران وكذلك مطلوب من مجاهدي
خلق اعادة النظر بعلاقاتهم برمتها
مع العرب كقومية جارة مسلمة
وايقاف كل التدخلات المريبة
والتغلغل في الجسد العربي وتشويهه
طمعا في تلاشيه والسيطرة عليه
بدافع الاحلام الساسانية والصفوية
بعيدة المنال كما يطمح ذللك
النظام المللي وحسب بروتوكولاته
التي ما عادت مخفية بتفاصيلها
المكتوبة والمطبقة على الميدان
وحسب اهميتها وضررها للجسد العربي
بدءا بالعراق وفلسطين ومن ثم
لبنان وسوريا الشعب والخليج
العربي واليمن ومصر والسودان
والصومال والاردن ومن ثم
الامتدادات المعلنة وفي السر التي
طالت المغرب العربي ..
ان حل وايقاف هذا التدخل سلميا
من خلال حكومة مجاهدي خلق
الايرانية القادمة التي تصطدم
الان بالرفض واعتبارها منظمة
ارهابية والغزل الامريكي الايراني
الذي تعبر عنه الجوقة البرلمانية
الايرانية في بغداد العروبة والذي
قد يكون مصيره الفشل وما اكثر
اللعب السياسية القذرة التي
داستها احذية الجهاد ومحقتها لهو
الاسهل والاسلم وباقل الخسائر
للطرفين العربي والفارسي والا فان
الشعوب اجلا ام عاجلا تتململ
وتتحفز ومن ثم يحصل الصدام الشامل
والذي هو ليس في صالح الشعبين
العربي والفارسي. |