نشرت جريدة الجمهوريه المصريه
بعددها الصادر بتأريخ 26يونيو2008
مقاله بقلم الاستاذ محمد على
ابراهيم وتحت عنوان مصر تتصدى
لأحلام الامبراطوريه الفارسيه
وملخص ما جاء في المقاله ان
الكثير من المصريون ينظرون الى
ايران بأعتبارها دوله اسلاميه تقف
بوجه اسرائيل والحقيقه انها تدين
بالاسلام فقط ،لكنها قوه اقليميه
كبرى لها اطماع توسعيه منذ قديم
الأزل . ثم عرج الكاتب على موضوع
ابو مسلم الخراساني وعقدة الموالي
التي عاملهم بها العرب الفاتحون
وإن هذه العقده هي التي جعلتهم
يتحولون الى المذهب الشيعي في
فترة الحكم الصفوي 907 – 1145
ميلادية . واضاف الكاتب (( ما
اشبه اليوم بالبارحه وما فعله ابو
مسلم الخراساني قبل 13 قرن يفعله
اليوم حسن نصرالله في لبنان ...
ابو مسلم استولى على خراسان لحساب
العباسيين وحسن نصرالله استولى
على لبنان لحساب الايرانيين )).
ثم اضاف الكاتب ان تحول
الايرانيين الى المذهب الشيعي هو
لغرض الانتقام من السنه وتوارثوا
هذه الرغبه في الانتقام من جيل
الى جيل . وتحدث الكاتب عن طموحات
ايران في المنطقه واطماعها وخططها
في هذا الجانب وضرب مثلا عن خططها
في ضم البحرين ، واحتلالها للجزر
العربيه الثلاث والمظاهرات
الداميه التي كان الخميني يأمر
بإثارتها في مكه المكرمه اثناء
موسم الحج ودماء المسلمين التي
كانت تسفك بها .. والتنظيمات
الشيعيه التي كانت تخطط لقلب نظام
الحكم في السعوديه .. واضاف ان
مصر عندما تتصدى للأطماع
الايرانيه في العالم العربي لا
يحركها سوى احساسها بعروبتها وهي
لا تتنافس مع ايران على انها اقرب
الى الله ... حيث ان ايران حولت
الشيعه الى مذهب للتمرد وتحريك
الفتن وخلص الى ان مصر لا تتصدى
لطهران الاسلاميه ولكن تتصدى
لايران التوسعيه .
وجاء الكاتب بأمثله تدلل على
خطة ايران للسيطره على العراق
لظمه الى المنظومه الفارسيه
الشيعيه ثم تتبعه بلبنان .. وان
ايران نجحت في تحويل ولاء اتباعها
لها وليس لاوطانهم وتحدث عن خطط
وخبث ايران في استراجيتها الموجهه
الى كافة اقطار الوطن العربي .
نحن مع كافة ما ورد في مقال
الكاتب الاستاذ محمد على ابراهيم
، مع انه لم يتطرق الى الحرب التي
اشعلتها ايران مع العراق ودامت
اكثر من ثمان سنوات في حين ان هذه
الحرب هي اكبر واقوى دليل في
التاريخ المعاصر على اطماع ايران
وحقدها وحبها للثار والانتقام
وكانت الحرب على العراق اول وأهم
قرار يصدر عن ((الثوره الاسلاميه
)) .
نحن قلقون على مصر من الرياح
الايرانيه المحمله بكل انواع
الجراثيم السرطانيه ، فقد بدأت
هذه الرياح تلاعب اغصان اشجار مصر
العروبه ويوم بعد يوم يزداد تمايل
هذه الاغصان ولابد من وضع المصدات
اللازمه قبل ان تتحول هذه الرياح
الى عواصف وعند ذاك سوف لا ينفع
الندم .
نحن نعلم ان مصر لديها قوى
كامنه قادره على التصدي لكل ما
يعكر صفاء واستقرار ابنائها ولا
يخفى علينا ما تمتلكه من اجهزه
عريقه ومتطوره .. ولكن الجانب
الايراني لديه من مكامن الخبث
والمكر ما يحتاج الى جهود مضافه
حيث يبحث الفرس عن نقاط الضعف
التي تمكنهم من اختراق المجتمعات
ولا مانع لديهم من التحرك على
ابعد قرية في صعيد مصر او على
افقر شريحة من شرائح المجتمع
لاستغلال فقرها وحاجتها في نشر
التشيع الفارسي الهدام .. حيث
يبدأ الحال بمساعدة الفقراء
والمساكين وينتهي بتمرد وتظاهرات
عدوانيه وعصيان .... وليس ما يحدث
في لبنان واليمن والسودان ببعيد
عن انظار الجميع .. اما العراق
فموضوعه خاص وسيتعامل العراقيون
معه كما فعلوا على مدى قرون . |