مازالت المهزلة المسماة ( محكمة )
، والتي أنشأها الاحتلال في بغداد
، ونصب عليها اعوان ايران والزمر
الصهيونية في شمال العراق تدوس ،
باحذية الجنود الامريكيين وملالي
قم وطهران ، على كل المقدسات
الانسانية والعربية والاسلامية ،
في مسعى عرفه الجميع منذ بدء ما
سمي ( محاكمة ) سيد شهداء العصر
صدام حسين ، وهو دفن عروبة العراق
، بعد تدمير دولته الوطنية
واغتيال خيرة ابناءه ، والذين بلغ
عددهم مليون ونصف المليون شهيد
عراقي من مختلف الشرائح في خمس
سنوات فقط ، وهو رقم غير مسبوق في
الوطن العربي وفاق بكثير عدد
شهداء شعبنا الفلسطيني خلال نصف
قرن !
ومن
المستحيل ان لا يرى حتى من دفن
راسه ، كي لا يرى ، ان هذه
المهزلة بكافة فصولها تشكل اهانة
للضمير الانساني كله ، ليس فقط
لانها لا تحترم اي قانون بل
والاهم لانها تتحدى ، بخرق
القانون ، كل المنظمات ( العابرة
للحدود ) , سواء كانت صحفية او
قانونية او مدافعة عن حقوق
الانسان ...الخ ! ومع ذلك فاننا
لا نرى الا الصمت المطبق من قبل
كل هذه المنظمات العابرة للحدود
والقارات ، بما في ذلك منظمة
الصليب الاحمر الدولية التي تمارس
صمت الموتى على ما يجري لمئات
الالاف من اسرانا في سجون
الاحتلال !
لقد وقعت الحادثة التالية في
الفصل الاخير مما يسمى محكمة ،
فلقد طلب ( القاضي ) محمد
العريبي من الاسرى المناضلين
الرفيق علي حسن المجيد ، عضو
قيادة قطر العراق للحزب ، والفريق
الركن المقاتل سلطان احمد وزير
الدفاع ، والمناضل عبدالغني
عبدالغفور ، عضو قيادة الحزب
ووزير الاوقاف والاعلام سابقا ،
ان ينزعا عقال الر اس ، بالنسبة
للرفيقين المجيد وسلطان ،
والسدارة ( وهي غطاء راس عراقي
تقليدي ) بالنسبة للرفيق
عبدالغفور ، فرفض المجاهدون
الثلاثة هذا الطلب بقوة واباء ،
وانتفض المجاهد عبدالغني
عبدالغفور واقفا وقال للقاضي
العريبي بقوة وكبرياء يعربي :
الى
متى ستستمر هذه المهزله الصفويه ؟
ان العقال والسدارة من رموز
العراق التقليدية فما الضير في
ارتداءها ؟ وهنا انفجر
( القاضي ) الصفوي بهستيريا شخص
مريض واخذ يهاجم الرفيق عبدالغني
بكلام لا يليق بقاض ، وطلب منه
مغادره قاعة المحكمة ، وبعد ان
رفض المناضل عبدالغني المغادره ،
قال القاضي للشرطه : اسحلوه
، فهجم رجال فيلق بدر وجيش المهدي
، الذين يلبسون ملابس الشرطة
وانهالوا عليه ضربا وهم يسحلونه
ارضا ، ويركلونه على مختلف انحاء
جسمه ، وهو يصرخ الله اكبر
، مما تسبب في رضوض وكدمات في
مختلف انحاء جسمة خصوصا في كتفه ،
واخرج الى مكان اخر وهناك واصلوا
ضربة بقسوة ووضع في غرفة سجن
انفرادي !
ان هذه الحادثة التي وثقت تؤكد ما
قلناه من ان الاحتلال الامريكي ،
بادواته الايرانية في العراق ،
يحاول منع الشعب العراقي حتى من
ارتداء الازياء الوطنية العراقية
والعربية ، والا ما اهمية هذا
الامر بالنسبة لقاض محايد وحقيقي
؟ ما الذي سيؤثر في مجرى المهزلة
اذا لبس الاسرى ملابس عربية
تقليدية ؟ انه الحقد على كل ماهو
عربي وعراقي اصيل ، اضافة للرغبة
المتجذرة في الانتقام من كل اولئك
الذين دافعوا عن عروبة العراق
ومنعوا الجراد الايران الصهيوني
من دخول العراق ، وبعده كل الخليج
العربي والجزيرة العربية ، اثناء
قادسية صدام المجيدة .
اننا ندعو ، وبشكل فوري منظمة
الصليب الاحمر ، وكل المنظمات
المهتمة بحقوق البشر وحياتهم
وكرامتهم ، ان تمارس دورها
القانوني في زيارة الاسرى للتعرف
على اساليب التعذيب التي يتعرضون
لها ، خصوصا فحص المناضل الكبير
عبدالغني عبدالغفور لرؤية اثار
الاعتداء الصارخ عليه جسديا
ومعنويا . كما ندعو كل ذوي
الضمائر الحية ، من الشخصيات
والمنظمات المهنية والقانونية
والانسانية ، خصوصا منظمة حقوق
الانسان التابعة للامم المتحدة ،
ورجال الاعلام العرب والاجانب الى
تسليط الضوء على هذا السلوك
الاجرامي للقاضي تجاه اسرى لاحول
لهم ولاقوة غير قوة الايمان بالله
وبالكرامة الانسانية وحب العراق
والامة العربية .
والاكثر اهمية اننا ، وبعد ان
صمتنا طويلا ، تقديرا لظروف
التشرد والتهجير والقتل والاسر ،
نحث الكتاب العراقيين ، الذين
حسبوا على البعث والقوى الوطنية
الاخرى قبل الغزو ، ويمارسون صمت
الموتى وتكسير اقلامهم منذ الغزو
، لرفع اصواتهم والدفاع عن رفاقهم
في الحزب واخوتهم في الوطن ، لان
هذا الصمت المريب لا يضعهم الا في
مكان واحد وهو الجبن والاستخذاء
في زمن المحنة الاعظم بالنسبة
للشعب العراقي .
ان التقاعس في فضح وادانة هذه
الجريمة الجديدة لا يدل الا على
وجود معايير مزدوجة لدى كل من
اطلق على نفسه عابر القارات
والحدود
.
ويجب ان نذكّر هنا بان الصمت
او شبه الصمت الذي تمارسه هذه
المنظمات والشخصيات هو الذي شجع
المحكمة المهزلة على التمادي في
اهانة واضطهاد الاسرى .
لنرفع اصواتنا الان ، وليس غدا
بعد فوات الاوان ، لفضح وادانة
هذه الجريمة .
تحية لابطال الشعب العراقي
ورموزه الكبيرة ، وفي مقدمتهم شيخ
الاسرى ورمز العز والتنكر للذات
العراقي العربي الاصيل المجاهد
طارق عزيز ، عضو القيادتين
القومية والقطرية للبعث واستاذنا
في الاعلام والدبلوماسية .
تحية احترام وحب للمناضل الصامد
والقابض على جرح الوطن بيديه علي
حسن المجيد ، عضو قيادة قطر
العراق للبعث ، البطل الشجاع ورجل
المبادئ الراسخة العربي العراقي
الثابت على حب العراق والامة
العربية .
تحية حب وتقدير عظيمين للرفيق
العزيز ( ابو عادل ) عبدالغني
عبدالغفور الذي اختار الشهادة حبا
في الله والوطن واكد بموقفه
البطولي مرة اخرى واخرى اليوم صدق
ايمانه بالمبادي ونقاوة بعثيته
ورسوخ عروبته .
تحية حب واعتزاز للقائد الكبير
المناضل الفريق الركن سلطان هاشم
، وزير دفاع العراق الحر ، الذي
ابتدأ عظيما ووصل قمة الشرف وهو
يختار المبادئ عظيما .
تحية نضالية واعتزاز بكل الاسرى
الصامدين في سجون الاحتلال .
الله اكبر ، العار للاحتلال
الامريكي – الايراني للعراق .
الله اكبر ، العار لكل من صمت
ويصمت على مجازر العراق واضطهاد
واهانة رموزه الوطنية والقومية .
الله اكبر ، والخزي والعارلكل من
خفض صوته ، او كتمه بعد الاحتلال
، بعد ان كان عاليا يشق طبلات
الاذان قبل الغزو !
عاشت المقاومة الوطنية العراقية
المسلحة الممثل الشرعي والوحيد
للشعب العراقي .
تحية حب ووفاء للرفيق المناضل عزة
ابراهيم الدوري امام المجاهدين
وخليفة الشهيد صدام حسين ، الذي
يقود الجهاد والمجاهيدن على طريق
تحرير العراق من الاستعمارين .
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر
حتى البحر والموت للصهيونية .
النصر او النصر ولا شيء غير النصر
.
|