في صباح العشرين من آذار سنة 2003
شنت أدارة بوش المجرم حربها
العدوانية على عراقنا الحبيب
وشعبه الصابر الآمن المسالم ولقد
استهدف الغزاة الكيان العربي في
العراق ومشروعه الحضاري الذي طرحه
منذ أربع عقود من الزمن, جاءوا
ليطفئوا شمعة العرب التي توقدت في
عراق الحضارة والتاريخ من اجل
استرداد دور الأمة في النهضة
الحضارية المعاصرة كي تتوحد على
العلم والمعرفة والقيم الأصيلة
التي شكلت ثقافتها وتراثها الضخم
الذي اشتهرت به على مر مراحل
تاريخها وكان الإسلام الحنيف
النقطة المضيئة التي جعلها امة
الرسالات الخالدة والأمة الولودة
لقادة عظام لعبوا أدوارا تاريخية
كبيرة
لقد استهدف الأعداء العراق لأنه
يمثل القوة والقدرة في أعادة
بوصلة الأمة إلى صوابها وبعث
قدراتها نحو الوحدة والتوحد ونحو
البناء والتطور والتقدم من اجل أن
تعطي وتفيض سخائها ألقممي
والمعرفي والإنساني على كل أرجاء
المعمورة فاغاضهم هذا التوجه
وتناخوا من كل حد وصوب من اجل
إيقاف هذه العجلة وإجهاض هذا
المشروع الذي لاحت أفاقه على ارض
العراق فحاصروا شعبه وتعرضوا عليه
بثلاث حروب كبيرة سجال كانت
الأولى حرب إيران الفارسية
والثانية عندما نزل الكبار
بأنفسهم في العام 91,90 ثم حرب
الاحتلال الثالثة التي دخلوا بها
بغداد غزاة محتلين فباسا لهم على
ما فعلوا وساء ما يفعلون. اليوم
ونحن نعيش أيام الذكرى الخامسة
للعدوان والاحتلال نقول لبوش
ولجيوشه وعملائه أن شعبنا
ومقاومته الوطنية الباسلة ستكون
هي الفيصل في حسم معركة المصير
والتحرير كي يعود العراق إلى أهله
والى أحضان أمته عراقا حرا مستقلا
كامل السيادة مهما غلا الثمن
وازدادت التضحيات وسوف يرى بوش
وإتباعه كيف ستكون نتائج المنازلة
بعد إن اقسم أبناء شعبنا إن لا
أمان ولا استقرار ولا كرامة إلا
بتحرير العراق وعلى الباغي تدور
الدوائر .
الله اكبر عاش شعب العراق الأبي
صانع الانتصارات ,عاشت المقاومة
العراقية الباسلة , عاشت الثورة
العراقية المسلحة والله ناصرنا
على القوم المارقين
. |