يعيبنا أن
نقارنك بأحد, فأنت مالذ وطاب من
ذكرنا وأمسنا ويومنا وغدنا، ووجهك
القمر الزاهر يشرق في حنايا
الضلوع فيبعث في النفوس الملتاعة
شدو الرقي وأنغام السمو ويحررها
من وهن أضناها فأعياها حد السكون
الى الفجيعة. كُنتَ محترفا"
ماهرا" ذو مهنية وأكاديمية تزدهر
بنبض الحياة وكُنتَ تُدرك ان
استخدامك السليم والصحيح لمهنيتك
سيكون بلسما" لجروح لن يداويها
الاّ أنتَ ومن هم بلاسم للجرح من
أمثالك، أيها الرجل البطل الصادق
الأمين القابض على جمر الامانة
مبتسما" بل ضاحكا".
لستَ مُلكَ
نفسك, وما أنت الاّ نموذجا"
فليتعض المتعظون. أنتَ سمة العراق
والعراقي, وأنتَ سيدي أبا اسراء
نموذج البعث والبعثي, وأنتَ كلمة
معبرّة ندية في رسالة الأمة
العريقة العظيمة لمن ظنّ انها قد
أمحلت. أنتَ العراق والبعث
والأمة, واحد من آلاف جرّارة عشقت
الوفاء والصدق والامانة وتحول
عشقها الى تلبس وامتطاء وسيرة
حياة ... ولتعلم الدنيا ... مَن
يُحب ومَن يَحسد، انهم هُم هؤلاء
رجال العراق والبعث والامة حتى
رغم أنف الزمن الاغبر واختلاط
الرؤى وانقلاب المقاييس هم بذاتهم
وسريرتهم الطاهرة النقية وجسارتهم
المعهودة، لن يعطوا إعطاء الذليل
ولن يُقروا إقرار العبيد.
هؤلاء هم
الحسينييون الحقيقيون والعلوييون
الحقيقيون ... منهم مَن قَضى نحبه
ومنهم مَن ينتظر وما بدّلوا
تبديلا. يغرفون من سيل الفرات
شجاعتهم ويسيلون مع سيل دجلة في
شفافية انتماءهم وفي الوفاء
بوعودهم وعهودهم ... فليتعض من
يتعض.
ما أجمل
ذاكرتك أيها السيد الهاشمي وأنت
كأنك في حضرة القائد العظيم صدام
حسين تسرد اسماء صحبك وجندك
وتُعدد وحداتهم. تَعرفهم كلهم كما
عرفكم رمل البصرة وغبارها وترابها
يوم بكت السماء أياما" من الدم
الأحمر القاني غضبا" على عراقكم
المذبوح، ولتكون السماء شاهدا"
لفعلكم حين أغبرت الأجواء فضاعت
الرؤية لكن الرؤى ظلت تخترق
الآفاق وانتم تمارسون الحب مع
أديم الارض التي أنبتت بعث العراق
والامة وتمارسون العشق مع الشهادة
والتي أنبتها الله في وجدانكم
قدرا" محببا". وعسى أن يتعض
الرعاع من خدم الدولار وعبيد
الطائفية وتجار الخسة ممن يضحكون
على ذقونهم وهم أتفه من فعل
النعامات.
ما أ سمى
خُلقك, سيدي أيها اللواء الركن,
وأنت تدحض عن رفاقك تُهم الخيانة
والجُبن والانهزام، فتُعيد
للتاريخ ذاكرته الحقيقية وتذب عن
خصال جندك الميامين تُهم الجُبن
والفرار بل ما أصدق أنباءك وانت
تعيد للتاريخ ذاكرته الحقيقية عن
ان ما جرى قد كان سفرا" ولا كل
الاسفار, فالرجال العراقييون
البعثييون من رفاق صدام حسين قد
قاتلوا دفاعا عن العراق بشراسة
وبطولات نادرة وانهم قد صبّوا حمم
الموت الزؤام فوق رؤوس الغزاة
وأذاقوهم مرارات الرعب الأسود رغم
ان كل ما يمتلكه الغزاة من تقنيات
وتكنولوجيات الحرب يتفوق على كل
ما تمتلك أنت ورجالك من بقايا
تجهيزات قد مضى ثلاث عشرة عام
وأنتم تقاتلون الغزاة بها .
ما أعظم
رجولتك وأنت تزهو باشراقات داخلك
المنتصر, نعم المنتصر بالانتماء
الى البعث العظيم والأمة المحمدية
العريقة والى عذوق نخلنا الحلوة
في البصرة وكربلاء والنجف وصلاح
الدين, المنتصر بالمقاومة البطلة
التي أوقعت الغزاة في وحل
الاندحار من لحظات تخبطها في
حالكات الظلام الالهي الذي ساد
أياما ما عرفناها في كل أعمارنا
وأيامنا السالفة وأرغمتها على
التقهقر وإعادة رسم الخطط
والتكتيكات والى لحظات الانبهار
بفعل النشامى في ذي قار البطلة
والمثنى الصامدة والنجف المقدسة،
حيث كان الرجال الذين تعرفهم أنت
والرجال الذين نعرفهم نحن يصولون
ويرتقون فوق أراج الدبابات
فيذبحون الغزاة بحراب بنادقهم.
حيث كان سيف الدين ونايف شنداخ
وأبو بشرى وأبو صبا وعبد الامير
واحمد وماجد ..و...و..و كثر
بالآلاف غيرهم, يقاتلون الموت من
أجل العراق والبعث والأمة. ذلك
الانبهار والذهول الذي تحدث عنه
ضباط العدوان أنفسهم وهم يواجهون
رجالا" صدقوا ما عاهدوا الله
والعراق عليه. نعم كُنت تزهو
وتُشرق بانتصار ذاتك العروبية
المسلمة البطلة حين طردت من جاءوك
لتخون العراق فكان ردك مهرا" بل
خيولا" ركبها المجاهدون ولن
ينزلوا عن ظهورها حتى يأذن الله
بنصره (لن أصير قردا") ... حاشاك
سيدي وحاشا رفاقك المؤمنون
المنتمون برجولة الى المبادئ الاّ
أن يكونوا أقمار الدنيا وسادة
الرجولة. فمبارك لك نصرك الآخر
يوم سجلت كما سجل الملايين غيرك
ان
لا وألف لا لن نبيع العراقية ولن
نبيع الرجولة ولن نبيع المبادئ.
لستَ مُلك
نفسك, فهنيئا" لمن تُمثل عراقيون
وعربا" وبعثييون ورجالا" من كل
صوب وحدب تمتد أعناقهم تفدي
العراق حتى التحرير والنصر
الناجز. وأعذرني إذ اني لست من
صنّاع الكلمة فأنت تستحق أن يُقال
بك شعر ونثر وأن يُكتب عن شرفك
الرفيع روايات وقصص. اعذرني فجُلّ
ما يبلغه كلمي هو أن أقول لك
وللغيارى الكثر من أمثالك ... ان
اللواء الركن خالد الهاشمي هو أحد
رجال جيشنا وأحد رجال بعثنا
فلتخرس الأفواه وقيئها النتن وهي
تحاول خاسئة أن تسجل تأريخا"
مسخا" منافقا" كذابا". وتحية لك
ولعائلتك النجيبة ولعشيرتك
اليعربية وتحية لفعلك حيث وضعت
الروح فوق راح اليد وقاتلت الغزاة
ببطولة نادرة وتحية لك
حيث
أعلمت الدنيا من خلال قناة
الجزيرة ان رجال صدام حسين والبعث
ما وهنوا ولا هانت عليهم المبادئ
فانتصروا بعون الله في كل السوح
. وساعة ان تعود يامهاجرا"
بمبادئك قريبا" لتعوض أهلك في
العراق عن دم وأرواح وبلد انتهكت
وما يعوضها الاّ النصر والتحرير
ولا شئ غير النصر والتحرير. |