من لا يعرف الاستاذ طارق عزيز
جاهل في الدبلوماسية والسياسة ؟ ،
ومن يظن نفسه من السياسيين العرب
، وبشكل خاص الدبلوماسيين ، انه
في مستواه واهم اشد الوهم ؟ ، ومن
يظن نفسه من الدبلوماسيين العرب
منذ ثلاثين عاما انه وصل الى
ثقافة ووعي وسعة تفكير واطلاع
طارق عزيز يكذب على نفسه ؟ ، قبل
ان يكذب على الاخرين ، حتى
المتنافخين من الامراء المتلعثمين
برقابهم الملتوية ، والمتشدقين
الذين يظنون انهم يبيعون الناس
كلاما ، وهم جبناء في المواجهة ،
والذين انطوت اساريرهم على
العمالة والخيانة ، لانهم يمثلون
اكشاكا تسمى زورا وبهتانا دولا في
دنيا العروبة ، لان اعداء الامة
يريدون لها ان تكون مجموعة
كنتونات كرتونية . طارق عزيز
عملاق الدبلوماسية العربية ، كما
كان رئيسه عملاق الزعامة العربية
، فلم يكن في حضرة أي منهم ،
يستطيع دبلوماسي او زعيم سياسي
يجرؤ على التفوه بالكلام في
حضرتهم ، فكل واحد فيهم كان صغيرا
في حضرة السياسة والدبلوماسية
العراقية ، ومن هنا كان سر
التخندق العربي الرسمي في الخندق
الامريكي والصهيوني والفارسي ، في
حفر الباطن وما قبله وما بعده .
ابو زياد في قفص الاتهام في
العراق الامريكي ، وفي مواجهة
الاحتلال وعملائه ، ومن كان يملك
القدرة في مواجهة بيكر زعيم
الدبلوماسية الامريكية ، لا يخاف
من قفص العملاء والخونة وعبيد
الاحتلال ، فقد حدد موقفه من
العراق والامة ، ومن ولائه للنظام
السياسي الوطني ، منذ تفتحت عيناه
على مبادئ الرسالة الخالدة .
ليست محاكمة طارق عزيز اليوم
الامحاكمة للدبلوماسية العربية
والسياسة العربية ، التي وهنت
وذلت حتى اصبحت مطية لكل جبان
وخائن وعميل ، واصبحت الدبلوماسية
والسياسة العربية تهش عليها
كونداليزا رايس بقبعتها ، او تساق
بعصا اجهزة الامن القمعية ، فلم
تعد لا دبلوماسية ولا سياسة ، بل
مكاتب لاستقبال الاوامر
والتعليمات من عواصم الجهات
المعادية ، في واشنطن وتل ابيب
وطهران .
يظن العملاء واهمين انهم في
محاكماتهم المهزلة يحققون ما عجز
الاسياد عن تحقيقه ، فلم يتعلموا
ولو درسا واحدا من دروس محاكمة
الشهيد ، لانهم غير قابلين للتعلم
، فمن يبع وطنه وشرفه وذمته للعدو
، لا يجيد غير تلقي التعليمات
وتنفيذ الاوامر ، وهل في العراق
الامريكي رجال يجيدون غير هذه
الوظيفة .
طارق عزيز نخلة باسقة من نخيل
العراق ، منها تفوح رائحة العروبة
، لا تهن ولا تضعف امام نيران
الاعداء ، ولاتغيب عنها الرؤيا
امام مدافعهم الدخانية ، لانه ابن
لهذه الامة ، وتشّرب من رسالتها
العروبية ، ومن المؤمنين انها خير
امة اخرجت للناس ، ايا كانت
العقبات والصعاب ، التي تعترض
الطريق والمسيرة ، فالمناضلون
دائما متفائلون بالغد القادم .
تبا للحقد والضغينة
وللامبريالية والصهيونية والصفوية
، ومرحى للعروبة والاسلام ، الذي
اهدى الامة افضل رسالة في هذا
الكون ، ومرحى للمناضلين الابطال
من ابناء العراق ، ورفاق الشهيد
البطل صدام حسين ، والف الف تحية
لعميد الدبلوماسية العربية ابو
زياد ، وهو يزأر في قفص الاحتلال
الامبريالي الامريكي ، وفي مواجهة
دمى الاحتلال من عملاء وخونة
وعبيد ، بعيدون كل البعد ان
ينتسبوا لعراق الامة والعروبة ،
لعراق الشجاعة والبطولة ، لعراق
المقاومة الباسلة، ولعراق صدام
حسين الشهيد .
كل المناضلين في يوم المحاكمة
تشرئب اعناقهم لصولات ابو زياد ،
كما كانت صولات ابوعدي في المحكمة
المهزلة ، ليكشفوا عري الاحتلال
ومدى انحطاط عملائه وخدمه ،
وليؤكدوا ان امة فيها مثل هؤلاء
الرجال امة لن تموت ، وليعلنوا
للملأ كله ، انهم هم الاجدر
والاحق في قيادة العراق وبناء
العراق ، وان الاوطان لا تبنى الا
بسواعد ابنائها المخلصين ، فهاهو
عراق الاحتلال يتم تدميره ، بعد
ان كان شامخا شموخ الجبال ،
ومشرقا شروق الشمس ، ومضيئا ضياء
القمر .
ابو زياد بارك الله في البطن
الذي انجبك ، وفي الثدي الذي
ارضعك ، وفي الوطن الذي احتضنك،
وفي القيادة التي هيأت لك كل
الظروف ، لتعلو فوق كل رؤوس
الدبلوماسية العربية والعالمية ،
وانت العراقي العروبي ، ابن هذه
الامة الخالدة . |