الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

عرض كتاب
قبل أن يغادرنا التاريخ
للفريق الركن رعد مجيد الحمداني
قائد فيلق الحرس الجمهوري العراقي الثاني (الفتح المبين)
( 12 )

 

 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

 

 أحب أن أبين للقاريء العربي، أنني ومن خلال بحثي في الشبكة عن هذا الكتاب... وجدت أن الكثير من الصحف الصفراء المستعربة تعاملت معه كما تعامل الشيطان الرجيم مع القرآن الكريم (ولله ولرسوله ولكتابه المثل الاعلى) بلصق الآيات من سور مختلفة على طريقة ((ولا تقربوا الصلاة فويل للمصلين))...  

وهذا ما جعلني أصمم مع الاخوان في شبكة البصرة على ضرورة عرض هذا الكتاب وتلخيصه كي تتوضح للقاريء العربي والعراقي الصورة الحقيقية غير المشوهة ... فالصحف الصفراء المستعربة العميلة القذرة أخذت ما يحلو لها من الكتاب وقصت من هنا ولصقت من هناك لتأتي بخبر من صفحة واحدة وتقول "مثلا" أن أحد قادة الجيش العراقي في زمن صدام حسين يقول كذا وكذا......  

وكذلك فعلت بعض المواقع العراقية الموالية للمحتل الصهيوصفوي مغولي... يعني قدموا للقاريء ما يحلو لهم... مقتنعين على ما يبدو أن القاريء العربي لن يكون لديه وقت لشراء ذلك الكتاب أو لقراءة كل صفحاته إذا ما اشتراه فعلا...... فجعلوه يقرأ الجانب المشوه دون الجانب المنير....  

لذلك... سوف تأتي بعض الصفحات من هذا الكتاب منقولة كما هي بدون نقصان.... وبدون تلخيص... كي يكون الجميع على بينة...  

ولاشك يوجد بعض المآخذ على بعض ما كتبه الفريق رعد... والتي كان من الافضل لو لم يذكرها... والقاريء سيعرفها لاحقا بشكل تلقائي....  

أما سبب نشر بعض الصفحات كاملة فهي لإتاحة الفرصة من الاخوان وخاصة رجال الجيش العراقي العظيم الذين يتابعون هذا البحث للتعليق إذا ما أرادوا.... ولكي تتوضح بعض الصور والمواقف التي لازالت إلى الآن غامضة... وخاصة تلك التي سبقت العدوان الصهيوصفوي مغولي على العراق.... 

إن نقل جزء من كتاب ما.... يشبه تماما تصوير بلد ما... أو تصوير جزء من ذلك البلد.... باستطاعتك أن تذهب مثلا إلى فرنسا... تختار أجمل الأماكن فيها وتقوم بتصويرها... فمن برج إيفل إلى الريفييرا إلى شاطيء الكوت دازور إلى كان إلى مونت كارلو إلى مرسليا وليون ومتحف اللوفر بباريس وغيرها من الاماكن التي يفتخر بها الفرنسيون ويتوجه اليها السواح... فبعد انتهاء الفيلم تقدمه لمن تريد على أن هذه هي فرنسا.... 

بالمقابل... 

يمكنك أن تذهب إلى أفقر الأحياء في جميع أنحاء فرنسا... وخاصة تلك التي يقطن فيها المهاجرون الاجانب الافارقة والاسيويين... والتي يقال أن روائح القمامة فيها شديدة... فتصور الفقراء وحالات الفقر المزرية والابنية المتهالكة المتصدعة وحاويات القمامة المليئة... وهكذا.... وعندها تقدم الفيلم لمن تريد على أن هذه هي فرنسا... 

فهل توضحت الصورة ؟؟ يعني بالمختصر تأخذ ما تريد وتترك ما تريد.... وهذا بالواقع ما تفعله بعض المحطات الفضائية المستعربة العميلة المنافقة - مع العراق وغيره – وما تقوم به أيضا مواقع الانترنت.... وتقريبا هذا الذي قاموا به مع كتاب الفريق رعد.... 

نعود إلى الموضوع... 

في الصفحة 233 يقول ما يلي: 

يوم الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1990 عرضت الخطة الاستراتيجية للدفاع على قيادات الحرس الجمهوري... وكان هناك مناقشة مفتوحة... وحين جاء دوري في الكلام تجرأت ونقدت الخطة وفق السلبيات الآتية: 

-         ان الاعتماد على الحرب البرية تجاه استراتيجية الحرب الجوية التي تعتمدها الولايات المتحدة وحلفاؤها يعني ان ذروة الهجوم المعادي ستكون خ خارج ذروة الدفاع لاعتماد العدو على انهاك القوات المدافعة بسلسلة من عمليات القصف للحد من حركتها.. 

-         استشهدت بمقولة المارشال الالماني رومل (من امتلك التفوق الجوي جعل اسلحة خصمه كالسيف والقوس)... وعليه ينبغي الطلب من القيادة التنازل عن هذه الصحراء المترامية الاطراف والتركيز على حرمان العدو من قدرته على احاطة ساحة العمليات من الجانب الغربي نحو جنوب العراق... وعليه وجب التركيز على جزيرتي وربة وبوبيان... 

-         إجبار العدو على خوض سلسلة من معارك المدن في العاصمة الكويت والجهراء على سبيل المثال... والاعتماد على المشاة والقوات الخاصة لمثل هذه المعارك... اما القطعات فينبغي أن تدافع في العمق وبمجموعات صغيرة للحيلولة دون تشكيل أهداف ملائمة للضربات الجوية.... استبعدت الخطة للضربات الجوية الاستراتيجية في العمق العراقي وهذا خطأ وأنا لا اتفق معها بأن القصف التمهيدي (التجريد الجوي) سيكون لمدة لاتزيد عن 72 ساعة، بل أتوقع استمرارة لأسابيع.... 

-         إن المشكلة الاساسية في هذه الخطة تكمن بهيمنة تجربة الحرب مع ايران على حساباتها، فهذه الخطة معدة لمواجهة جيوش في أعلى المستويات التي عرفها تاريخ الحروب وفي بيئة حربية حديثة جدا... وأن دورة العمليات الدفاعية ستكون عاجزة عن التنفيذ نتيجة التفوق الجوي الساحق للعدو مما سيقيد حركتنا مقابل حركة مطلقة له بالمناورة... ان الاقتراب غير المباشر جزء أساسي من عقيدة الجيش الامريكي... وتفتيت منظومتنا الدفاعية له اسبقية استراتيجية في قواعد العمل المعتمدة لديهم... وعليه فالخطة تحتاج الى مراجعة.... 

لم يلق هذا الكلام قبولا... بل سخرية واستهجانا... وأخذت معنى سياسيا...وقف ضابط امن قوات الحرس الجمهوري (طارق) ليقول بالحرف الواحد: انه كلام خطير يخالف توجيهات السيد الرئيس ويهبط المعنويات...لابد من أنه العميل الامريكي بيننا... ورفعت شكوى ضدي للشهيد صدام وتشكل مجلس حربي للتحقيق معي ولمعرفة ما اقصده وهل هو تشكيك بتوجيهات الرئيس.... وتقرر تجميد عملي لحين الانتهاء من التحقيق... ولولا الشهيد قصي الذي دافع عني امام والده، لكانت الاجراءات السيئة قد اتخذت بحقي ظلما.... ثم عدت الى عملي بحرية يشوبها الحذر.... 

أما في الصفحة 236 فيقول : 

في الثاني والعشرين من كانون الاول 1990 صدر مرسوم جمهوري بتعيين الفريق أول سعدي طعمة الجبوري وزيرا للدفاع، بدلا من الفريق عبد الجبار شنشل، الذي عين مؤقتا خلفا للمرحوم الشهيد عدنان خير الله... وكان الفريق سعدي يشغل منصب المفتش العام للقوات المسلحة، إلا أن فرص استثمار كفاءاته محدودة... فهو غير قادر على تبديل أوضاع ميدانية وصلت ذروتها ولايفصلها عن شن الحرب سوى ثلاثة أسابيع... وأن هذا الرجل شديد الانضباط، ولاعتبارات انسانية يصعب عليه ابداء وجهات نظر لتعديل خطط نزلت عميقا في الميدان، وهو في صدمة حدث تعيينه بشكل مفاجيء لهذا المنصب الكبير، وقد يكون في قرارة نفسه يعلم أنه كبش الفداء العظيم للخسارة المضمونة التي لاحت في الافق!!!! وإذا كان هناك من نصر فهو ليس له!!! وكان يشعر بمنافس شديد وقوي له جدا ألا وهو حسين كامل... 

الغريب أن صلابة التعنت للقرار السياسي العراقي بلغت ذروتها عندما فشل لقاء طارق عزيز وجيمس بيكر في جنيف!!!! ((والغريب أن سيادة الفريق رعد لم يذكر أن جيمس بيكر جاء أصلا إلى جنيف ليفشل اللقاء... وليس لدرء الحرب.. كما ادعى!)).... 

الصفحة 237 يضع عنوانها

اندلاع الحرب وخسارتها في الكويت!! 

في الساعة السادسة مساء يوم 15/1/1991 زار الشهيد صدام القوات العراقية في ساحة العمليات الكويتية وهو بمعنويات عالية... نظر الى ساعته وقال: أين هم ؟؟ ثم سأل الفريق إياد فتيح الراوي قائد الحرس الجمهوري عن نسبة توقعه للهجوم، فأجابه الفريق إياد بأنه محتمل بواحد من ألف... لايختلف اثنان على شجاعة وكفاءة ونزاهة هذا القائد، إلا أنه كمعظم القادة العراقيين يفتقر إلى الثقافة الاستراتيجية المستقلة ويسلم بالرأي السياسي بشكل مطلق!!!!! 

في الساعة الثانية والنصف صباح يوم 17/1/1991 قذفت الطائرات المعادية اهدافا مختلفة في بغداد... أيقظني جندي الحراسة المناوب مرتبكا وقائلا: سيدي... انهض الجو مليء بالطائرات!! عندها هرولت مسرعا الى خارج الملجأ...وإذ بأزيز الطائرات يملأ السماء، وأسلحة الدفاع الجوي تطلق قذائفها نحوها... وكانت الطائرات تحلق بارتفاعات عالية... فأوقفنا الرمي.... استمر القصف لمدة 39 يوما بلياليها، وشمل ساحة الحرب برمتها (العراق والكويت)... حيث القت طائرات القصف الاستراتيجي والتعبوي F117 B52 B2  B1 والتورنيدو والميراج أكثر من مائة الف طن من القنابل، وأكثر من 400 صاروخ جوال بعيد المدى فوق العراق!!!  

كذلك سقطت الآلاف من المقذوفات المسيرة والاعتيادية (مصنوعة من اليورانيوم المنضب) ومقذوفات المدافع البرية.... لقد تحمل جنودنا وضباطنا هول ذلك القصف بكل ثبات رغم التضحيات الجسيمة.... كذلك ألقت الطائرات المعادية على معظم القوات المدافعة ملايين من منشورات الحرب النفسية تدعو الجنود للهرب من ساحة الحرب... إضافة إلى عبارات ذات كلمات نابية... ((لاتليق إلا بجورج بوش وابوه واركان حكومته والمستعربين والسفلة الذين اعتدوا معهم على العراق))... 

استطاعت القوات العراقية اطلاق صواريخ الحسين، فأصابت أهدافا في تل أبيب والسعودية وبعض مشيخات الخليج، ولم يتمكن الطيران المعادي وقوات الخدمة السرية من كشفها أو تدمير قواعد إطلاقها... واستطاع أحد الصواريخ قتل 29 طيار امريكي في قاعدة الظهران الجوية... وأصل هذا الصاروخ هو سكود السوفياتي، لكن المصانع الحربية العراقية طورته فيما بعد وأطلقت عليه اسم الحسين....... كذلك فشلت بطاريات باترويوت في التصدي الفعال له...... (( وهي البطاريات التي هللت وطلبت وزمرت بها صحف حسني مبارك والصحف الصفراء الصادرة في مشيخات الخليج))... 

حاولت القيادة العراقية استدراج قوات التحالف للمعركة البرية... فزار القائد العام الفيلق الثالث بقيادة اللواء الركن صلاح عبود، وطلب منه شن هجوم بمستوى فرقة لاحتلال مدينة الخفجي ومينائها بهدف جر العدو الى الحرب البرية... وقع الاختيار على الفرقة الالية الخامسة بقيادة العميد الركن ياسين المعيني، وبإسناد الفرقتين الثالثة المدرعة والأولى الآلية بقيادة العميد الركن حسن زيدان والعميد الركن حسين حسن... وكان ذلك يوم 30/1/1991 نجحت الفرقة الخامسة في الاحتلال المؤقت للهدف... ساعدها في ذلك تخصيص 2000 طلعة يوميا للطيران المعادي للبحث عن منصات اطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني.... ثم انسحبت تلك الفرقة يوم الثالث من شباط دون جر العدو الى هدفها.... وفي يوم 13/2/1991 ارتكبت الطائرات الامريكية جريمة قصف ملجأ العامرية الذي راح ضحيته 405 من الشهداء بين أمرأة وشيخ وطفل....  

((هذه هي الحضارة الامريكية التي انبهر بها المستعربون!! فجعلتهم يركعون ويسجدون لبوش حين زارهم في مشيخاتهم...  فقدموا الاوسمة والهدايا الغالية الثمينة شكرا له وعرفانا على قتل أطفال العراق ونساؤه وشيوخه وتدمير البلد ونهبها واحراقها وتركها بأيدي العصابات الغدرية الصفوية الخمينية النجسة....... بينما حين يزور بوش دولة أخرى، يحترم حكامها شعوبهم، لا يقابل إلا بالازدراء والمظاهرات الغاضبة والشتائم واللعنات...)) 

في يوم 24 شباط شنت قوات التحالف هجومها البري .... ((لاحظوا تاريخ الهجوم.... بدأ في يوم والحرب كادت أن تتوقف....))... وفي هذا اليوم اصبت بجروح وحروق نتيجة صاروخ أطلقته طائرة أمريكية... وصلت قطعات الفرق الامريكية الى نهر الفرات واحتلت قاعدة علي بن أبي طالب الجوية.... ثم إلى منطقة أور الاثرية ((لاحظوا ان اختيار هذا المكان ليس عبثيا...بل عن سابق عزم وتصميم تلمودي صهيوني لأن اليهود يقدسون هذا المكان... ولذلك لم يكن غريبا ان الصهيوني حتى النخاع، وأحد مهندسي احتلال العراق، المجرم الحقير وولفويتز كان أول مكان زاره في العراق حين دنسه بعد الاحتلال هو مدينة أور.... لايفعلون شيء إلا عن سابق تخطيط محكم ومدروس....)) حتى منطقة تل لحم... فهوجمت فرقة القوات الخاصة حرس جمهوري مع مناورة متوسطة المدى من قبل الفيلق الامريكي السابع مع حماية فرنسية دون التوغل في الاراضي العراقية....  

كان هدف هذه المناورة استهداف الاحتياطات العراقية المركزية، اي قاطع الفيلق الرابع بقيادة الفريق الركن اياد خليل زكي من وادي حفر الباطن ثم الاندفاع شمالا لمهاجمة قوات الحرس الجمهوري التي كانت تدافع على شكل قوس كبير عن جنوب وجنوب غرب البصرة مع هجوم بامتداد ساحل الخليج باتجاه مباشر نحو المدن الرئيسية نفذه فيلق عربي!!!!!لكن القيادة العراقية استشعرت هذا الخطر وهدف هذه المناورة.... فأصدرت أمرا سريعا وحاسما بالانسحاب الفوري نحو الاراضي العراقية ضمن قاطع البصرة... 

وهنا ارتكبت جريمة الخامس والعشرون من شباط النكراء.... التي ستبقى عارا على جبين أمريكا وحلفائها... وعارا أبديا إلى يوم القيامة على جبين كل حاكم مستعرب خائن ذليل منحط.... ارتضى أن يكون بسطارا للجندي الامريكي.... وارتضى أن يكون ثورا  تركب عليه الخنازير الامريكية والصهيونية.... وهي الجريمة المروعة التي استهدفت القوات العراقية المنسحبة...  

استطاعت قوات الحرس الجمهوري التي كانت بقدرات ومعنويات قتالية عالية جدا الاشتباك مع القوات المعادية ودارت معارك شديدة يومي 26 – 27 شباط.... وتمكن اللواء المدرع السابع عشر من فرقة حمورابي وبمساعدة من اللواء الثالث والعشرين فرقة عدنان حرس جمهوري ومدفعية الحرس من ايقاف تقدم فرقة مدرعة امريكية... 

وفي يوم الثامن والعشرين من شباط اعلن الوغد بوش ايقاف العمليات الحربية....  

لاشك كانت التضحيات العراقية جسيمة... اعقب وقف العدوان مفاوضات خيمة صفوان قرب جبل سنام جنوب البصرة، مثل العراق فيها البطل الاسير سلطان هاشم، مع الفريق صلاح عبود... بينما كان في الجانب الاخر المجرم الصليبي الوغد شوارزكوف والتافه الجبان ابن ال سعود... وكان مقررا ان يكون في المفاوضات الفريق نزار الخزرجي، إلا أن جرحا اصابه في الناصرية منعه من المشاركة.... وفي تلك المفاوضات اوحى المجرم شوارزكوف للضابطين العراقيين البطلين بأن التحالف – وبأموال مشيخات البترودولار طبعا – يدعم أي محاولة للانقلاب على الشهيد صدام... لكن ابطال العراق بقوا على مبادئهم – والى اليوم – ورفضوا الفكرة بشدة... 

((بعد ذلك واجه الجيش العراقي التمرد الغوغائي المدعوم من قبل دولة المجوس))..... لأنها الفرصة المناسبة للثأر من الجش العراقي ونظامه السياسي... وللأمانة كان توقيت هذه الانتفاضة سيئا لأنها اعتبرت طعنة في ظهر جيش لاذ بوطنه وهو يلعق جراح حرب خسرها لتوه وخسر فيها الكثير من طاقاته البشرية والمادية والمعنوية نتيجة لسياسة كارثية حمقاء لقيادته السياسية....  

فخرجت مجاميع معدة سلفا من 14 محافظة عراقية من اصل 18... وللأسف الشديد استخدمت القوة المفرطة من قبل الطرفين... ومن حسن حظي انني لم اشارك فيها نتيجة اصابتي في الحرب، وقد نجاني الله الرحيم من مواقف يعلم هو سبحانه أنها ستوقعني باتهامات ظالمة من قبل قيادتنا أو من قبل القيادات المناهضة للنظام... لأنني ما كنت لأتمكن من تنفيذ أوامر تتنافى والقيم العسكرية والانسانية وفقا لخصائصي الذاتية!!!  

وأظن لو تأخرت هذه الانتفاضة شهر أو شهرين لتغير الوضع السياسي ايجابيا نتيجة التذمر الذي ساد الكثيرين من العناصر القيادية!!! ومنها قوات الحرس الجمهوري نتيجة القرار الكارثي بإحتلال الكويت!!!!!  

ولقد استجاب الجيش العراقي لمهمة إعادة حفظ الامن الداخلي لأنه جيش وطني رأى أن نتائج هذه "الانتفاضة" ستكون لصالح إيران أو استجابة للإدارة الأمريكية المؤيدة لإسرائيل... وجرى ما جرى من وقائع مؤلمة.... وللحقيقة لم تستخدم الغازات السامة في عمليات القمع بل قذفت بعض طائرات الهليكوبتر الطحين الابيض للإيهام باستخدام الغازات السامة فوق بعض المناطق الكردية....((ص 243))....  

شارك في هذا ((التمرد الغوغائي....وليس الانتفاضة))... بعض المغرر بهم من ضباط الجيش العراقي أمثال: توفيق الياسري، محمد عبد الله، حسين خادم، محمد ياسر ولي، رضا هاشم، حسين زاهي... 

يعني أمر مؤسف جدا ومحزن بنفس الوقت أن يطلق فريق ركن في الجيش العراقي العظيم الشجاع مسمى انتفاضة على ما حدث في عام 1991.... لاسيما وأن الفريق يعلم جيدا من كان محرك تلك المجاميع الحقيرة، ومن الذي مولها بالسلاح والعتاد... 

يا سيادة الفريق... 

إن ما حدث في عام 1991 ليس انتفاضة جماهيرية ((مثلما أطلقت عليها في الصفحة 243))، وانما محاولة من غوغاء، فرس، مجوس، سفلة، أوغاد، لصوص... مدفوعين من قبل دولة السموم الفارسية الصفراء الكسروية الحاقدة للتخريب والتدمير وقتل أبناء العراق البررة من مدنيين وعسكريين وحزبيين..... قاموا بجرائم يندى لها الجبين بحق أبناء العراق..... استغلت تلك الدولة الحقيرة سماح العراق لشاحناتها بالدخول إلى الاراضي العراقية بدون توقف أو تفتيش لأنها تحمل مساعدات انسانية "للأشقاء العراقيين" كما زعم الفرس المجوس.... وإذ بتلك الشاحنات تحمل الاسلحة المختلفة من قنابل الى رشاشات الى سكاكين وسيوف والى مختلف صنوف الاسلحة... وحدث ما حدث في تلك الفترة العصيبة التي يتذكرها أبناء المحافظات التي دنسها الأوغاد...  

ماذا تفعل الدولة عندها يا سيادة الفريق وهي ترى أمنها مهدد في الصميم؟؟ ماذا تفعل والغوغاء الحقراء يعتدون على الجنود العائدين من ساحات القتال وهم منهكين متعبين وربما جائعين وجرحى ومرضى ؟؟؟ ماذا تفعل وهي ترى الأنجاس الكفار يهدمون مراكز الدولة ويحرقون مراكز التموين وينهبون الدوائر الرسمية ويحرقون سجلات تمليك الأراضي وسجلات النفوس... ويتخذون من المراقد مقرات لهم ؟؟ ماذا تفعل الدولة وقد نصب السفلة من أنفسهم قضاة وراحوا يحاكمون اشراف العراق؟؟ ماذا تفعل وقد رأت ابناء الزنا وفراش المتعة قد صاروا قضاة على ابناء الشرف والحسب والنسب؟؟؟؟  

في كتابك يا سيادة الفريق قرأنا بعض الفقرات التي كان من الافضل لو لم تدرجها، وقرأنا بعض انتقاداتك للشهيد، رحمة الله عليه وعلى اخوانه، وللسياسة العراقية بشكل عام، ولم تجد حرجا في وصف السياسة العراقية بأنها "حمقاء متعنتة"!!!! وعلى هذا لن أجد في نفسي الحرج من أن أنتقدك أيضا على أنك تطلق على ذلك التدنيس الغوغائي لأرض الرافدين عام 1991 بأنه انتفاضة... متبعا في ذلك ما يردده سفلة وكفرة المجلس الاعلى للأيدز والنجاسة... برئاسة العقور بن العقور عدو العزيز الحكيم..... وكذلك ما يردده حزب الدعوة الى التفخيذ بالرضيعة وسرقة أموال الفقراء تحت مسمى الخمس.... وهذين الحزبين الفارسيين كان طراطيرهما وخنازيرهما العمود الفقري لذلك التدنيس الغوغائي.... 

ألم تعلم يا سيادة الفريق ماذا فعل أولئك الأوغاد؟؟... لقد قيل لي بأنك تتابع هذا البحث عبر البصرة... وأنا أريد أن أذكر نفسي والقراء الكرام، ثم أذكر سيادتك بشيء مما قام به أولئك السفلة المجوس الأنجاس... 

بين يدي، وفي الفصل القادم، أربع شهادات أمينة موثقة تاريخية عما فعله أولئك الكفرة الفجرة... سأدرجها واقحمها في كتاب الفريق رعد، كي تبقى في ذاكرة من يحتفظ  به، وكي تبقى شاهدا عما فعلته جارة الشر المجوسية الكسروية الخمينية الحاقدة بنا...  

وكم كنت أتمنى لو قام الفريق رعد نفسه بالبحث عن هذه الشهادات لكي يدرجها في كتابه لكي يكون كتابا شاملا غير منقوص... وهي بنفس الوقت شهادات ملجمة ومخرسة ومفحمة للاعلام المستعرب بأكمله، وخاصة هذا الاعلام البترودولاري الوقح الحقير، الذي لازال إلى الآن يهاجم الشهيد ورجال العراق من طرف خفي... ويطلق على هذا التدنيس الغوغائي مسمى "الانتفاضة الشعبانية"... يريدون أن ترضى عنهم دولة المجوس الكسروية... بعدما شعروا باقتراب السكين من رقابهم... فمثلما صاروا يرددون الغزو العراقي للأراضي الايرانية... راحوا اضافوا ذلك المسمى الى قاموسهم النتن... وبئس ما فعلوا... 

ونخص في هذا الاعلام... هؤلاء الاعلاميين التافهين السفهاء... الذين يظنون ان العمل في قناة فضائحية مستعربة تابعة عميلة للمحتل الصهيوصفوي مغولي سيكسبهم شيء من الثقافة والمعرفة، بينما هم جهلة شواذ الافكار والاشكال... وسيمنهحم بعض الشهرة... وهم كانوا ولازالوا وسيبقون بالحضيض.... امثال هذا التافه السخيف الذي أجرى لقاءا مع اللواء البطل خالد الهاشمي... والذي هزيء بطرف خفي... بالشعار العظيم الذي أطلقه الشهيد صدام رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى اخوانه الشهداء (( بغداد مصممة على جعل مغول العصر ينتحرون على أبوابها)).... 

نقول له... مت بغيظك أنت وكل اعلامي كلب وقح... عميل لدى الصهاينة والصفويين والامريكيين... ارتضى أن يبيع نفسه بحفنة من الدولارات والدنانير والريالات... وارتضى بأن يكون قردا من قرود الاحتلال... يركبون على ظهره... كما تركب العمائم المجوسية الكسروية الفارسية الفاسقة على ظهور أتباعها... فتخدعهم بمسميات والقاب ونعوت ما انزل الله بها من سلطان...  

فبغداد العظيمة الماجدة المنصورة بالله.... محررة من دنس المحتل الصهيوصفوي... وأسيادكم الامريكان والصفويين لايجرؤون على التجول في شوارعها... بل يغادرون أوكارهم وجحورهم والمزبلة الخضراء بسيارات النفايات والاسعاف... لأنهم جبناء مثلكم... وهم ينتحرون على أبوابها.... شاء من شاء وأبى من أبى... ولتذهبوا إلى الجحيم.. 

يتبع.....

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الخميس  /  10  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  17 / نيســـــــان / 2008 م