سقوط
الفاو
1986
(بدءا من ص
116
من الكتاب)
في الصفحات
71
–
81
–
90
–
101
–
115
يوجد خرائط عن سير المعارك
الماضية....
قبل أن نخوض في الكتاب نوجه جزيل
الشكر للاخ الكريم محمد عيد
الحياني على المعلومات الهامة
التي أوردها في مقاله الذي نشرته
البصرة...... في تعقيبه على الفصل
الثاني الذي تحدث عن المواجهة مع
الصهاينة....ورحم الله الشهيد
العراقي الشهم الغالي الاصيل طه
ياسين رمضان كما رحم كل اخوانه
الشهداء الابرار....
ثم يقول الفريق رعد:
كان الحدث الاخطر عام
1986
وقوع مدينة الفاو اسيرة بيد
المحتل الفارسي الغاصب، وكذلك شبه
جزيرة الفاو التي يشكل رأس المثلث
فيها (رأس البيشة) ملتقى شط العرب
وخور عبد الله في الخليج العربي
وقاعدة ذلك المثلث هي الخط المار
شمال المملحة من شمال رصيف ام
المعامر على شط العرب حتى خور عبد
الله...
واعتبرت المعركة معركة منعطف،
سواء حين احتلالها او عند تحريرها
بعد عامين تقريبا مع تضيحات جسيمة
قدمها العراق بلغت حوالي
350
الف شهيد من خيرة أبناء
العراق......(ولاحول ولاقوة الا
بالله... نحسبهم جميعا في جنان
الخلد إن شاء الله)...
فبعد ترقب لأكثر من شهر، وفي يوم
9/2/1986
شن العدو الفارسي تعرضا واسعا من
منطقة كشك البصري شمالا حتى ميناء
الفاو جنوبا...وقد علمنا أن العدو
احتل الفاو وهو في حال توسيع
نجاحاته الاولى والاندفاع شمالا
نحو البصرة أو غربا باتجاه أم
قصر....
في يوم
10/2/1986
حضرت اجتماعا لآمر جحفل اللواء
الذي أخبرنا
بمعضلة التنقل السوقي لتشكيلات
الحرس الجمهوري، فناقلات الدبابات
خصصت لنقل اللواء المدرع العاشر،
فيما خصصت طائرات النقل العسكري
والمدني المتيسرة لنقل كل من
اللواء الثالث قوات خاصة – حرس
جمهوري –
بإمرة العقيد الركن حمد الحمود
ولواء المشاة الرابع حرس جمهوري
بإمرة العميد خضر العامري،
أما جحفل لوائنا فلم يتيسر له إلا
القطارات، وسيكون للفوج الالي
بقيادة المقدم الركن رعد رشاد
الاسبقية الاولى ولكتيبتي
الاسبقية الثانية.... وخلال رحلة
التنقل البطيئة كنت احاول تكوين
صورة مسبقة عن الموقف... لقد كان
هجوم العدو مفاجئا لتقارير
استخباراتنا التي خطأت ما نطقت
عنه تقارير الاستطلاع الميداني
لقاطع عمليات الفيلق السابع
بقيادة الفريق الركن شوكت احمد
العطا، حيث كانت الدلائل واضحة
لهذا الهجوم، إلا أن استخباراتنا
برئاسة العميد الركن محمود شكر
شاهين ومسؤول شعبة ايران العقيد
الركن ايوب كانت قاطعة بأن الهجوم
المرتقب سيكون جهده الرئيسي في
قاطع عمليات الفيلق السادس بقيادة
الفريق الركن سلطان هاشم (الاسير
مع اخوانه، والذي تحاكمه الشرذمة
الخمينية المجوسية الكافرة لدوره
البطولي في قادسية صدام
المجيدة)... حتى ان قائد الفيلق
السابع اصبح رديفا لقائد الفيلق
السادس...
لقد دخل اللواء السادس، قوات خاصة
حرس جمهوري واللواء الرابع مشاة
حرس جمهوري
المعركة بدون استحضارات، وعلى ضوء
معلومات مشوشة للغاية ومتضاربة،
وكانت مسؤولية الفاو تقع اساسا
على عاتق الفرقة
26
بقيادة العميد الركن ماجد، الذي
واجه تفوقا كبيرا للعدو، اضافة
الى المباغتة السوقية، وفي مثل
هذه المعارك تكون حالة الارباك هي
السائدة لأسباب اهمها تركيز تفوق
العدو في الزمان والمكان الذي
اختاره هو... كذلك استطاع ان يحدد
حرية الحركة للمدافع من خلال عدة
اختراقات او توجيه ضربات عنيفة
بوسائط اسناد نارية....
ومن جهة أخرى كانت وحدات اللواء
الاول حرس جمهوري تقاتل على
اتجاهين،
فمنها من كان على الطريق
الاستراتيجي ومنها من كان على
الطريق الساحلي... وسط هذا الموقف
الغامض دفع لوائنا على الطريق
الاستراتيجي عند الفوج السادس عشر
الالي الذي كان يقاتل على الطريق
الساحلي ونقل عجلاته القتالية
بالعبارات... فكان تسلسلنا بعد
اللواء العاشر المدرع حرس جمهوري
الذي اشتبك مع العدو....... وجرت
سلسلة من المعارك كان الموقف فيها
شديد الضبابية......... وفي ليلة
12-13/2/1986
سقط مقر الفرقة السادسة والعشرين
وكان مقرها في منطقة المملحة
فنزلت اللعنات الغاضبة على هذا
المقر السيء الحظ حين بدأت تقارير
الموقف تشير الى خروقات متعددة
للعدو من اتجاه رصيف ام المعامر
وشماله ومن اتجاه جنوب ميناء
الفاو علاوة على منطقة
الميناء....
ورغم القتال البطولي (الفردي
والجماعي) للقوات المدافعة وقوات
الحرس الجمهوري إلا أن رؤوس
الارتال توقفت في نقطة القنطرة
على الطريق الساحلي، وكان اللواء
الاول حرس جمهوري يتفانى بالقتال
على هذه القنطرة واللواء العاشر
المدرع حرس جمهوري يقاتل بقوة على
الطريق الاستراتيجي بمسافة
3
كم شمال المملحة... وكانت قطعات
الفيلق السابع تخوض قتالا شرسا
تحت مطرقة مدفعية العدو شمال رصيف
ام المعامر على الطريق الشمالي..
ولاشك أن الجيش العراقي قدم
تضحيات جسيمة وشهداء كثر في تلك
المعارك...
وكان من بين المصابين آمـر
اللـواء الأول حرس جمهوري العقيد
الركن وعد الله... وحاولت قواتنا
الجوية رأب الصدع وتقليل قدرة
العدو على الاستمرار...
لكن ذروة الهجوم لم تتوقف...
وأكدت المعلومات ان العدو ينصب
جسورا فوق شط العرب ليلا لتعبر
قطعاته ويفككها نهارا تفاديا
لقيام قواتنا الجوية بتدميرها...
كان التفوق الفارسي حاسما – للاسف
الشديد – وخاصة في رؤوس الجسور
المعادية... وكان موقف كتيبة
استطلاع الفيلق السابع يثير
الشعور المزدوج بالفخر والاشفاق
معا....... حيث عزلت في منطقة رأس
البيشة على آخر رقعة من البر
العراقي في شمال الخليج العربي،
وكانت معنويات تلك القطعات
المعزولة رائعة، حيث كانوا
يطالبون بالتعزيز او الاتصال بهم
وكانوا يقاتلون بروح معنوية
عالية....
وفي ليلة
14-15/2/1986
اقتنعت القيادة أن ما يجري من جهد
حربي هو الجهد الرئيسي لهجوم
العدو،
وان المعركة لاتزال في بدايتها،
وانه قد تكون هناك مفاجآت أخرى،
وعليه زجت بقوات كبيرة على
المحاور الثلاثة ليلة
15/2،
فالمحور الشمالي كانت تقاتل فيه
الفرقة المدرعة السادسة، والفرقة
الخامسة الالية، وبقايا الفرقة
السادسة والعشرين، اما المحور
الوسطي فقد كان يقاتل فيه اللواء
العاشر حرس جمهوري، وبعض وحدات
اللواء الاول حرس جمهوري، واللواء
الرابع حرس جمهوري، واللواء
الثالث قوات خاصة حرس جمهوري
بالاضافة الى كل من الفرقة
الثانية والفرقة الرابعة، اما
المحور الثالث الساحلي فقد كانت
تقاتل فيه قوات اللواء الاول حرس
جمهوري وقسم من وحدات اللواء
الثاني حرس جمهوري بقيادة فرقة
الحرس الجمهوري
وتحت غطاء جوي واسناد ناري كبير
وهجمات بحرية مقابلة ادت الى
اغراق
29
هدفا بحريا للعدو، ومن خلال
استنطاق طيار برتبة نقيب اسقطنا
طائرته من نوع اف
5
علمنا أن هجوم العدو يقع تحت اسم
رمزي هو فجر
8،
وان القدمة الاولى للعدو تجاوزت
خمسين الف جندي، وان اكثر من
1500
جندي عراقي وقعوا في الاسر حتى
ليلة
12
–
13/2...
في يوم
14/2/1986
أمر جحفل لوائنا بقطع التماس فورا
والتجمع قرب ساحة سعد جنوب
البصرة، والتهيؤ للحركة السريعة
الى قاطع الفيلق الثالث شرق
البصرة،
حيث اكد معاون رئيس اركان الجيش
الفريق سعدي طعمة الجبوري أنه في
الليلة القادمة سيطور العدو هجومه
بالاندفاع من قاطع غزيل لمهاجمة
البصرة
ومحاصرة قواتنا بين فكي
كماشة....وتمكنت كتيبتي من
الانفتاح قبل فجر يوم
16/2
في منطقة كشك البصري على افتراض
ضرب جناح العدو الايسر الذي سيخرق
من اتجاه غزيل... كنا نأمل ان
تتاح لنا فرصة القتال حيث القدرة
متاحة لعمل القطعات المدرعة...
إلا أن ما حدث لم يعد عن كونه
تراشقا بالمدفعية ومدافع الدبابات
عبر الحدود الفاصلة، ودامت هذه
المعركة ثلاثة ايام.... لقد كان
هدف العدو احتلال البصرة انطلاقا
من الفاو...
صحيح حقق بعض الانتصارات لكنها
بالفعل كانت انتصارات باهظة الثمن
ومكلفة كثيرا له.. ذلك ان قواتنا
استماتت في القتال وقاتلت بشراسة
بطولية، وكانت تأثير قواتنا
الجوية فعالا... ما دفعهم أخيرا
الى التحول للدفاع للاحتفاظ بما
كسبوه بعدما تلاشت ذروة هجومهم
المكلف، ثم باشروا في تحصين
مواضعهم بالعقد والسواتر الترابية
وباجراءات الاغمار، وبذل العدو
جهدا هندسيا كبيرا وتحمل خسائر
باهظة لأجل هذا....
في يوم
25/2/1986
شن العدو، تحت تأثير اعلامي ونفسي
كبير معروف الهدف، هجوما محددا في
القاطع الشمالي،
وذلك لاشغال قواتنا في اقصى
الاتجاه المعاكس، وكانت وتيرة
فعالياتنا القتالية تزداد يوما
بعد يوم اصرارا على تحرير الفاو
ودفع العدو عبر شط العرب.... في
شمال القطر حقق الفيلق الاول بعض
النجاحات حين استعاد مواضع اللواء
504
من العدو، وكذلك قام الفيلق
الرابع بقاطع شرق العمارة بهجومين
متتاليين فتمت استعادة جزء من
منطقة الشرهاني المحتلة وجزء من
مواضع فكة ومنطقة نهر دويريج، وشن
الفيلق الثاني هجوما آخر على عدد
من الرواقم في قاطع حران... لقد
تمت هذه العمليات الجريئة بهدف
استثمار الفراغ الجزئي لبقية
قواطع العمليات من قوات العدو
ولاجباره على سحب نسبة من
احتياطاته...
اعقب ذلك في
22/3/1986
هجومين للفيلقين الاول والخامس
وتمت استعادة العديد من الرواقم
الجبلية في منطقة بنجوين وحاج
عمران وأهمها جبل كردكو...
وقد ترافق الهجومان مع قصف جوي
استراتيجي لاهداف اقتصادية في
العمق الفارسي كمصافي النفط في
اصفهان وتدمير جسور قطورة السوقي
الذي يربط الفرس مع تركيا، وكذلك
جسر القطار الذي يربطهم مع دول
الاتحاد السوفييتي (من ناحية
آسيا)....
في
4/5/1986
شن اللواء المدرع
70
بقيادة العقيد الركن عبد الامير
خزعل هجوما بطوليا جريئا وسريعا،
فاحتل مدينة مهران الفارسية في
القاطع الاوسط.... لكنه انسحب
منها في
1/7/1986....
اعقب ذلك قرار القيادة بالاعداد
المفصل والطويل لتحرير الفاو بوقت
مناسب لاحقا... اعقبه قرار آخر
بإعادة تنظيم وحدات الحرس
الجمهوري وتوسعتها، وذلك باستحداث
تشكيلات قتالية عديدة مدرعة وآلية
ومشاة ومغاوير لزياد قدرة الحرس
الجمهوري بهدف تحرير الفاو،
وتهيئة الفيلق السابع لنفس
الغرض....
في هذه الفترة كانت مواضع الفرقة
المدرعة السابعة عشرة تعاني بعض
الصعوبات وخسران المواقع، وكانت
بقيادة العميد الركن مؤيد العاني،
فتحركت بعض وحدات الحرس الجمهوري
لاستعادة المواضع المحصورة بين
مخفري السيحة القديم والجديد...
ونتج عن هذه المعارك استشهاد آمر
اللواء الرابع حرس جمهوري العميد
الركن خضر العامري وجرح مقدم
اللواء خلف العبيدي...
يمكن تلخيص حوادث
1986
بما يلي:
-
14/9/1986
نقلت الى قيادة فرقة المدينة
المنورة بقيادة العميد الركن احمد
الحماش المشكلة حديثا بمنصب معاون
مدير الادارة، مراعاة لظروفي
الصحية (اصابني انزلاق غضروفي
ناتج عن اصابتي قبل عام في تاج
المعارك، رقدت لمدة شهرين في
المستشفى).....
وتألفت هذه القيادة من التشكيلات
المدرعة اللواء الثاني حرس جمهوري
بقيادة العقيد الركن قيس الاعظمي،
واللواء العاشر المدرع بقيادة
العقيد الركن ضياء ماهر التكريتي،
وشكل لواء المشاة الالي الرابع
عشر حرس جمهوري بقيادة العقيد
الركن عبد الصمد حسن يوسف، مع
تشكيل فرقة المشاة بغداد بقيادة
العقيد الركن كامل ساجد.... ثم
تشكيل الفرقة المدرعة حمورابي
بقيادة العميد الركن إبراهيم عبد
الستار...
-
تصاعد كبير في واجبات القصف
السوقي (الاستراتيجي) لقواتنا
الجوية التي استفادت من خصائص
طائرة التفوق الجوي ميغ
25
وتطوير امكانيات الارضاع الجوي
لطائرات الميراج بحيث وصلت الى
اهداف بعمق
1250،
الى جزيرة لاراك قرب مضيق هرمز
جنوب الخليج، حيث ازدادت الخسائر
الاقتصادية النفطية الفارسية....
-
رد الفعل الفارسي تركز على توجيه
الصواريخ على بغداد بحيث راح
العديد من الشهداء المدنيين.
-
انطلاق فضيحة سياسية في الولايات
المتحدة حول صفقات سلاح امريكية
دون علم الكونجرس في
6/12/1986،
وسميت الفضيحة يومها باسم ايران
غيت.
-
يوم
24/12/1986
شن العدو هجوما كبيرا ومتوقعا في
قاطع عمليات الفيلق الثالث الذي
يقوده اللواء الركن طالع الدوري
في منطقة الشلامجة، وفي قاطع
عمليات الفيلق السابع المجاور
الذي كان يقوده اللواء الركن ماهر
عبد الرشيد في جزيرة ام الرصاص
حتى شمال السيبة.... لكن هذا
الهجوم كان فاشلا وتكبد العدو
خسائر كبيرة، وسمي هذا اليوم
باليوم العظيم...
انتهى هذا العام مع وجود دلائل
لهجوم معادي محدود في العام
التالي.
معركة الحصاد الأكبر...
كانت معركة الفاو اشهر معارك
العام
1986
واقساها نتيجة لاحتلال الفاو من
قبل المحتل الفارسي... وكان قرار
القيادة حكيما بالصبر والانتظار
لبناء مشروع كبير ومضمون
لتحريرها، مع استمرار حصار العدو
فيها وجعلها مقبرة كبيرة
لجنوده... وفي يوم
6/1/1987
جرى استبدال رئيس أركان الجيش
الفريق أول عبد الجواد ذنون
بالفريق أول الركن المتقاعد سعد
الدين عزيز، الذي كان يشغل منصب
مدير الموانيء..
في ليلة
9-10/1/1987
شن العدو هجوما كبيرا مستهدفا نفس
اتجاهات الهجوم السابق
(هجوم
24/12/1986)،الاتجاه
الاول: المحمرة – الشلامجة –
التنومة – البصرة، والاتجاه الاخر
الزاوية القائمة للحدود، بحيرة
الاسماك – التنومة – البصرة...
حيث كانت
الفرقة
11
بقيادة العميد الركن عبد الواحد
شنان تدافع في الاتجاه الاول،
بينما كانت الفرقة الثامنة بقيادة
العميد الركن ابراهيم الشيخ الآغا
تدافع في الاتجاه الثاني، علاوة
على تشكيلات الفرقة المدرعة
الثانية عشرة بقيادة العميد الركن
رياض طه، وتشكيلات الفرقة الخامسة
الالية بقيادة العميد الركن حسن
يوسف
كاحتياط للفرقتين المدافعتين، ولم
تكن الفرقة المدرعة الثالثة
بقيادة العميد الركن سلمان حامد
بعيدة عن مسرح القتال... فدارت
معركة سريعة تمكن العدو فيها
للاسف من تحقيق بعض النجاحات...
وعلى ضوء ذلك انذرت فرقة بغداد
حرس جمهوري بقيادة العميد الركن
كامل بالتحرك السريع نحو قاطع شرق
البصرة... كذلك انذرت فرقة
المدينة المنورة حرس جمهوري
بقيادة العميد الركن احمد ابراهيم
حماش... في نفس الوقت كان اللواء
المدرع الثاني حرس جمهوري بقيادة
العقيد الركن أحمد الراوي قد تحرك
سابقا مع فرقة بغداد....
عند وصولنا، كان خط الدعيج قد
احتله العدو... وكانت فرقة بغداد
واللواء المدرع الثاني حرس جمهوري
يقاتلان بشجاعة وبإصرار عنيد
بالاتجاه الشرقي من مسرح القتال،
وكانت الفرقة الحادية عشرة تدير
معركتها ببسالة وبطولة.... وفي
يوم
20/1/1987
وضع نائب القائد العام خطة
مستعجلة للهجوم المقابل لقائد
الحرس الجمهوري
العميد الركن حسين رشيد (الاسير
حاليا والذي تحاكمه الحشرات
الخمينية المجوسية الكافرة مع
اخوانه لدورهم البطولي في قادسية
صدام)
في مقر الحرس الجمهوري في منطقة
الجباسي... والذي كلفت به فرقتنا
ومن ثلاثة تشكيلات: اللواء المدرع
10
حرس جمهوري بإمرة العقيد ضياء
ماهر التكريتي المتحشدة في منطقة
الجباسي، ولواء
10
مشاة حرس جمهوري بإمرة
العقيد الركن غالب الشيخلي (أعدمه
خنازير الخنزير الخائن طلباني عام
1992
عندما كان قائدا للفرقة
36
في دوكان)،
واللواء
15
الالي بإمرة العقيد الركن ياسين
من فرقة المشاة الالية الخامسة...
وكانت ساعة الهجوم قد تحددت عند
تمام الساعة
الثالثة بعد الظهر....
كان تصور نائب القائد العام ان
القطعات جاهزة في مناطق اجتماعها،
لكن حساب الخرائط يختلف عن حساب
واقع الحال على الارض، وما كان
يحسب لساعات، اتسع لأيام طويلة...
فتوالت المواقف المؤسفة.. فجرح
آمر اللواء السادس حرس جمهوري،
واستشهد عدد من الضباط والجنود
بلغوا
30
ضابطا وجنديا من احدى وحدات
مدفعيتنا.... ثم جرح آمر اللواء
15
مشاة... وكانت تلك الليلة من أسوأ
الليالي...
وايضا استشهد العقيد الركن علي
الشيخلي آمر اللواء المدرع
37...
واستشهد معه عدد كبير من ضباطه
وجنوده....
وكان صباح يوم
21/1/1987
صباحا غير سار...
فقد تلاشى زخم اللواء
15
المشاة الالي في منتصف المسافة ما
بين نهري جاسم والدعيج، واشتبك
اللواء العاشر المدرع بشدة مع
العدو امام الخط الدفاعي الاول
بقليل... وانقطع الاتصال باللواء
السادس مشاة حرس جمهوري وهو ما
يزال في غابات النخيل الاولى...
وفي ظل هذا الموقف ضاع الامل،
وفقد قائد الفرقة اعصابه وهو
يستمع لرنات الهاتف الذي كان يرن
جرسه كل حين ليسأل ما الموقف ؟؟
لقد تأخرتم... أسرعوا...
كان قائد الفرقة يبحث عمن يأتيه
بأخبار هذا اللواء الذي كان يقوده
المقدم صباح... فتطوعت لهذه
المهمة لسببين:
الاول: انه هالني حرج قائدي الذي
وجبت علي مساعدته مهما كان الثمن،
والثاني انه حرام علينا ان نظلم
الذين يقاتلون في هذه الظروف
الصعبة... وفي اللحظة التي هممت
فيها بالخروج دخل علينا رئيس
أركان الفرقة العقيد الركن قيس
الاعظمي ليخبرنا ان خط جاسم قد
سقط بيد العدو باستثناء بعض
النقاط المحدودة.... ساد الصمت
الرهيب تلك الغرفة...
فخرجت على عجلة من أمري متوكلا
على الله... خرجت على الطريق الذي
يوصلني الى خط جاسم ثم خط
الدعيج... كان القصف العدواني
شديدا... ثم ركبت عجلة الى مقر
اللواء، اجتازت بنا ذلك الخط
الدفاعي الاول نحو مقر اللواء
الخامس عشر... حيث توقفت في أحد
المواضع التي تبعد
300
متر عن المقر... فقد اصبح التقدم
مستحيلا بسبب الرماية المباشرة
لدبابات العدو المتموضعة خلف سار
على شكل قوس...
بعد جهد تمكنت من الوصول الى مقر
اللواء، فوجدت وكيل آمر اللواء
المقدم صباح مع بضعة ضباط ومجموعة
من الجنود بوضع نفسي صعب، ليس
خوفا من موت أو أسر، وانما خوفا
مما قد يظن بهم من تقصير...
فأكبرت فيهم بطولتهم وشجاعتهم
وأخبرتهم أن سبب قدومي هو
الاطمئنان على سلامتهم....
ثم علمت منهم أن هناك عدة مقرات
معزولة في مقر اللواء
45
مشاة، الفرقة الحادية عشرة المحصن
جيدا الى يسارنا على مسافة غير
بعيدة... فقادني حب الاستطلاع
اليها... فشاهدت ثلاثة دبابات
معادية تقوم بالرمي المباشر على
المزاغل....يصعب وصف وجود اولئك
المقاتلين الذين كان نصفهم جرحى
والنصف الباقي متسترا في مدخل ذلك
المقر الهابط الى الاسفل بسلسلة
طويلة من الدرجات المؤدية الى
مجموعة غرف مظلمة...
ما إن دخلت حتى وجدت نفسي وسط
مشادة كلامية حادة بين آمر اللواء
45
العقيد محمد سعيد وآمر اللواء
46
مشاة آلي العقيد الركن يعمر زكي
الخيرو ( وهو رفيق سلاح قديم)
وكان كل واحد منهما يحمل الآخر
مسؤولية الموقف.... كيف انهي هذه
الفوضى ؟؟
صحت بأعلى صوتي انني مبعوث وزير
الدفاع نائب القائد العام لاطلع
على الموقف... فساد الصمت الممزوج
بالذهول!!! شجعني هذا الادعاء على
ان اخبرهم بأن سيادته اشاد
ببطولاتهم وشجاعتهم وما عليهم سوى
الصمود هذه الليلة فقط حتى يتسنى
لهم الانسحاب من خلف خط جاسم...
وطلبت أن يكون أقدمهم آمرا
للجميع...ولإعطاء المزيد من
المصداقية لما ادعيته طلبت منهم
وثيقة موقعة من قبل كل آمر بما
يملك من قوة وما هي خطة الآمر
الاقدم في تأمين خطة دفاعه حتى
يوم غد...فانصاع
الجميع لإمرة آمر اللواء
45
(العقيد الركن محمد سعيد....)
الذي كان أقدم العقداء.... سلموني
الوثيقة المطلوبة وخرجت مسرعا
وعدت بنفس المسار الخطر....
لم يصدق قائدي وضباط الركن
(العقيد الركن عبد القادر يونس
والرائد الركن سفيان عبد الله
"الذي أعدم على يد جاسوس كويتي
حقير بعد احتلال العراق وتدنيسه)
انني عدت اليهم....ثم ذهبت الى
قائد الحرس الجمهوري اتوسل اليه
تنفيذ ما وعدت به اولئك المقاتلين
بعد ادعائي أنه وعد من وزير
الدفاع....
والحمد لله تم التنفيذ من الليلة
التالية وتم تأمين ناقلات اشخاص
مدرعة ونجا اولئك الرجال جميعا من
الاسر... لقد نجحت قواتنا في
ايقاف الهجوم المعادي،
وانحصر مسرح القتال بجبهة طولها
عشرة كيلومترات باتجاه الشلامجة
وسبعة كيلومترات باتجاه بحيرة
الاسماك وبأعماق متفاوتة... كان
ذلك مسرحا صغيرا للقتال... كان
العدو يضخ الى جبهات القتال
ارتالا من القطعات النظامية وغير
النظامية وينتظرهم خلف ممواضع
القتال مجموعة من الامرين
الصغار... فيكونون مجموعات قتالية
صغيرة تحدد لها أهداف صغيرة...
كان قتالا غير نمطيا لم نألفه
كجيش منظم... لقد كان الاصرار من
جانبنا كبيرا على حماية التراب
الوطني....
لقد كادت تلك الاساليب المعادية
ان تشل تفكيرنا القيادي لولا
المرونة القيادية "للشهيد" صدام
حسين الذي حضر الى ساحات المعارك
اكثر من مرة،
فتجاوز القيود الاكاديمية في حل
المعضلات الميدانية وترك لنا
الصلاحية المطلقة التي امتلكها
بالاعتماد على المنطق العام للحرب
والسياسة وبمشورة من نائبه وزير
الدفاع الذي كان يتمتع بشخصية
قيادية رصينة وهادئة، والذي كان
دائما في المعارك....
في
27/1/1987
تمكن العدو من اختراق جناحنا
الايمن... فكلفني قائدي بالذهاب
الى مقر اللواء العاشر المدرع
لمعاونة آمره في ادارة معركة
الهجوم المقابل... فاقترحت أن
يكون الهجوم المقابل من اتجاهين
لتخفيف تأثير نار العدو وارباكه..
وخلال المعركة حضر قائدي مع قائد
الفرقة الثانية العميد الركن احمد
راكان الشمري...
وبمعركة سريعة تمكن اللواء من
استعادة موضع الفوج الثاني من
اللواء
81
وموضع الفوج الاول من اللواء
105
اللذين احتلا في الليلة
الماضية... وتمكنا من أسر
19
جنديا... وكان لآمر الفوج الالي
للواء العاشر الرائد الركن عبد
الحليم كاظم ولآمر سرية المغاوير
من نفس اللواء دورا مهما في هذا
النجاح... لفت نظري قائد الفرقة
الثانية (العميد أحمد راكان)
بهدوء اعصابه ووفرة ملكته
الشعرية....
في
29-30/1/1987
تم تبديل فرقتنا بالفرقة
الثانية... واستغل العدو عملية
التبديل ليسقط موضع فوج من اللواء
36
الذي كان يقوده العقيد الركن حسين
الحلبوسي – من ضباط القوات الخاصة
-... حاول آمر اللواء استرجاعه
لكنه لم يفلح بسبب بقاء العدو
ثابتا في موقعه... بذلت وحداتنا
الهندسية العسكرية جهدا كبيرا تحت
نار العدو بقيادة آمرها المقدم
الشجاع قاسم مجيد.... الذي كان
مثال الجندي الحريص...
في قاطع خط جاسم استمر القتال
سجالا بيننا وبين العدو في نقطة
التقاء مواضع الفرقة الحادية
عشرة... وكانت خسائر العدو
جسيمة.... وأطلق على هذه المعركة
اسم معركة الحصاد الاكبر... انتقم
العدو لخسائره بقصفه لمدينة
البصرة وبغداد بصواريخ أرض –
أرض... كذلك كثفت قواتنا الجوية
قصفها لطهران موقعة الكثير من
الخسائر... لقد ا صبح الموقف
الدولي في ذلك العام اكثر وضوحا
في إدانة ايران... كذلك استدعى
وزير الخارجية السوفييتي وزير
خارجية الفرس للحث على ايقاف
الحرب... وبنفس الوقت زار السيد
طارق عزيز موسكو...
يوم
24/2/1987
تحركت فرقتنا الى منطقة قلعة صالح
في قاطع العمارة.....ثم صدر لها
أمر العودة لتدهور الموقف.....
وكانت معركة اللواء الثاني المدرع
حرس جمهوري، وخاصة الفوج الالي
السادس عشر بإمرة المقدم الركن
عبد الرحيم المندلاوي رائعة في
حسم الموقف....
في الفترة من
2-4/1987
ازداد ضغط العدو باتجاهين: الاول
جنوب خط جاسم، والثاني باتجاه
بحيرة الاسماك... واصبح التهديد
قائما باتجاه قناة التغذية
الموصلة بين شط العرب وبحيرة
الاسماك... حيث كلفت قوات الحرس
الجمهوري باستعادة الموقف على
السدة الدفاعية المسماة بالسدة
1000....
وفي ليلة
7/4/1987
تمت استعادة السدة كاملا بهجوم
سريع وبإسناد ناري كثيف، وبذكاء
اعلامي صدر بيان للقيادة العامة
لإعادة الثقة بالنفس... وجرت
مراسيم تكرام للعديد من القادة
والآمرين حتى مستوى الجنود
المقاتلين الذين أظهروا أداءا
مميزا... وتمت ترقية قائد الحرس
الجمهوري الى رتبة لواء ركن...
في
13/4/1987
عادت فرقتنا الى منطقة قلعة
صالح... وبدأ الفرس سلسلة هجمات
في قاطع عمليات الفيلق الثاني،
إلا أن معظم تلك الهجمات منيت
بفشل ذريع... فغيروا اتجاهات
هجماتهم الى قاطعي الفيلق الاول
والفيلق الخامس للاستفادة من
وعودة المنطقة ومن معاونة خونة
أكراد الطلباني والبرزاني....
فجر يوم
18/5/1987هاجمت
احدى طائراتنا المقاتلة بالخطأ
فرقاطة امركية
(تدعى ستارك) تعمل ضمن القوات
البحرية الامريكية والاوروبية في
الخليج لتأمين التجارة البحرية...
وقتل في ذلك الهجوم
37
بحارا أمريكيا... أعلن العراق
أسفه لهذا الحادث الغير مقصود، مع
استعداده لتعويض اسر الضحايا
(( دفع العراق ثمانمائة الف دولار
عن كل جندي... والطريف في الأمر،
ان الرئيس الامريكي رونالد ريغان
كان يومها في المستشفى تمهيدا
لخضوعه لعملية جراحية، وحين سمع
النبأ من مساعديه، قال على الفور:
هؤلاء الايرانيين الـعهرة ....
فقال له المساعد: انهم العراقيون
يا سيدي وقد قصفوها بالخطأ....
فرد ريغان: على كل حال يبقى
الايرانيون عهرة!!!))...
في
26/5/1987
كانت الايام الاخيرة لشهر رمضان
المبارك... لقد بدأ العراقيون
يشعرون بوطأة الحرب... حيث كثر
شهداؤنا وصارت أرقامهم مقلقة بعض
الشيء...
في
16/6/1987
كانت نشرات الاخبار تشير الى
مساعي مجلس الامن لاستصدار قرار
ملزم بإيقاف الحرب خلال فترة
محددة... ورافق تلك الاحداث
استدعاء "الشهيد" صدام حسين لقائد
الحرس الجمهوري للاستعداد لعملية
تحرير الفاو...
وفي يوم
21/6/1987
خرجنا لاستطلاع محورنا باتجاه
الفاو... وفي اليوم التالي طور
العدو هجومه واحتل جبل ماوت...
وبدأ بتوسيع مناطق احتلاله...
بناء على ذلك صدرت الاوامر لفرقة
بغداد حرس جمهوري ولوائي قوات
خاصة حرس جمهوري بالتوجه نحو
القاطع لصد العدو في قاطع الفيلق
الاول...
وفي
26/6/1987
اعلن عن انتصارات مهمة لقواتنا
هناك... وفي
11/7/1987
اعلن بيان القيادة العامة عن
استعادة جزء من السدة الشرقية
لحقل مجنون الجنوبي من قبل قوات
الحسين، وهي فرقة مشاة بقيادة
العميد الركن يالجين عمر...
وتم أسر أكثر من خمسين جنديا
فارسيا... وبعد اسبوع استعادت
الفرقة
22
بقيادة العميد الركن طارق عارضة
كيسكة.... وفي
25/7/1987
جرت تغييرات في تركيبة القيادة
العليا للقوات المسلحة..
فعين الفريق نزار الخزرجي
رئيسا لأركان الجيش بدلا من
الفريق سعد الدين عزيز... وعين
قائد الحرس الجمهوري بمنصب معاون
رئيس أركان الجيش للعمليات، وعين
قائدا للحرس الجمهوري
اللواء الركن إياد فتيح الراوي
وهو من القادة العراقيين المشهود
لهم بالشجاعة والاصرار على تحدي
المعضلات....
في
18/7/1987
أعلن مجلس الامن قراره رقم
598
القاضي بوقف الحرب بضمانة دولية،
وبعد
48
ساعة وافق العراق على ذلك
القرار... بينما لم يرد الجانب
الفارسي... وفي
28/7/1987
اعلن العراق اسقاط طائرة سورية
مقاتلة من نوع ميغ
21
فوق مجمع عكاشات الصناعي غرب
البلاد
– مع الاسف الشديد – وفي يوم
31/7/1987
وخلال موسم الحج، قام الفرس
(معظمهم قوات شعبية متخفية بزي
حجاج) باستفزازات ومظاهرات لقوات
الامن السعودية... فراح ضحية تلك
الاحداث
420
قتيلا و630
جريحا.... وفي
15/8/1987
أخبرني صديقي آمر الصنف الكيماوي
– حرس جمهوري – حازم عبد القهار
الراوي بأنني قد رشحت للنقل الى
مقر قيادة الحرس الجمهوري...
وفي
4/9/1987
اعلنت "الكويت" أن منشأتها
النفطية قصفت بصاروخ ايراني...
فرد العراق على ذلك بضرب منشأت
نفطية مهمة للعدو بواسطة طائرات
متطورة تقنيا... وبمدى طويل بلغ
1250
كم... فعبر الفرس عن صدمتهم لهذا
الانجاز العراقي المشرف بقصفهم
الاجرامي لمدينة البصرة وبشدة....
وفي
13/9/1987
زار بغداد لامين العام للامم
المتحدة خافيير بيريز دوي
كويلار... وفي
22/9/1987
اشتبكت البحرية الامريكية مع
الفارسية، فأعلنت البحرية
الامريكية عن اسقاط ثلاث سفن
حربية فارسية.. وقبل ذلك بيوم شنت
64
طائرة مقاتلة عراقية هجمات على
قوات العدو المحتشدة امام قاطع
الفيلق الثاني... وبدأ الفرس
يروجون لمقولة ان هناك حلفا
عراقيا امريكيا ضدهم... وراحوا
بكل وحشية واجرام يقصفون بغداد
بصواريخ أرض – أرض...
يوم
13/10/1987
كان يوم حزن في كل العراق حين قصف
الفرس بوحشية اجرامية صاروخ ارض –
ارض فأصاب مدرسة بلاط الشهداء،
وكان ذلك في الساعة الثامنة
والربع صباحا عند اصطفاف الطلاب
الصغار.... فراح ضحية ذلك القصف
المجوسي الاجرامي
32
طفلا شهيدا.. وجرح
182
طفلا...
وصاحب ذلك حملات استنكار دولية
على ذلك العدوان الاجرامي الخميني
المجوسي.... وفي مساء يوم
8/11/1987
صدر الامر بالتهيؤ للتخطيط لتحرير
الفاو وتقديم دراساتنا العملية مع
باقي فرق الحرس الجمهوري... وفي
11/11/1987
صدر البيان الختامي لقمة عمان
التي سميت بقمة الوفاق والاتفاق
والتي جمعت الشهيد صدام حسين مع
حافظ الاسد.... وفي
19/11/1987
اعلن العراق اسقاط طائرتين من نوع
اف
5...
وكذلك عن ضرب مباني المفاعل
النووي الفارسي بقنابل موجهة
بالليزر... فأعلن الفرس بشكل
مفاجيء التعبئة العامة... وفي
13/12/1987
صدر أمر نقلي الى مقر قوات الحرس
الجمهوري... وبذلك انتهى عام
1987
ونحن نتابع تحشدات العدو في
القاطع الشمالي...
في الصفحات
140
–
141
–
142
يوجد خريطة معركة الحصاد الاكبر
وخرائط المعارك الاخرى....
يتبع..... |