ما من مواطن يعشق الحرية ويدين
الظلم الا وتعاطف مع قضية سامي
الحاج ، المواطن العربي السوداني
، مصور قناة الجزيرة ، الذي
اعتقلته امريكا بعد احداث سبتمبر
، ووضعته في داخل قضبان سجونها ،
في جزيرة غوانتمالا الجزيرة
الكوبية المحتلة . بعد سنوات
خمس من الاعتقال ينال سامي الحاج
حريته ، لفشل امريكا الدولة التي
تزعم انها زعيمة الحرية في ادانة
سامي الحاج ، وفي يوم كهذا لابد
وان يرقص العالم طربا لهزيمة
الامبرياليين الامريكان ، الذين
يحاولون بكل وسائل القتل والتدمير
للسيطرة على العالم ، امام صمود
وعزيمة ارادة مواطن بعزيمة سامي
الحاج ، الذي فشلت امريكا وبكل ما
تملك من مخابرات كريهة ، ان تقايض
حرية سامي الحاج بالعمل لخدمتها
كمخبر رخيص ، كما هم الذين
يتعاملون معها في كل انحاء العالم
، وبشكل خاص في العراق وافغانستان
.
حرية سامي الحاج مؤشر قوي
ورسالة واضحة ، ان دولة الارهاب
في العالم القابعة في واشنطن، لن
يكون في مقدورها ان تلجم افواه
المناضلين ، او ان تدفع
بالمقاتلين في خنادق الحرية ، ان
يلقوا باسلحتهم ، الا بعد الانجاز
الكامل للنصر والتحرير ، الذي بات
على الابواب ، وبشكل خاص على ايدي
المقاومة العراقية الباسلة ، التي
شتت قوى الدولة العظمى ، ومرغت
كرامتها في الوحل، ودفعت بعملائها
ان يفكروا في الهروب ، و يلحقوا
بمن سبقهم للهروب الى جحورهم ،
التي كانوا يختبؤون فيها قبل
الغزو والاحتلال .
سامي الحاج بعزيمته وارادته
الصلبة ، وبمن وقف وراء المطالبة
بحريته في كل انحاء العالم ، قد
انتصر على الجلادين ، الذين
يتشدقون بالحرية والديمقراطية
وحقوق الانسان ، الذين يملكون
اكبر سجون واكثر مساجين في العالم
، الذين دنست اقدامهم كل التراب
الذي وصلت اليه اقدامهم ، على
امتداد الكرة الارضية .
لا يضيع حق وراء مطالب وسامي
الحاج صاحب حق في ان ينال حريته ،
وحتى ان لا تنتهك من أي كائن في
هذا العالم ، لان الحرية ليست الا
ملك صاحبها ، الذي وهبها الله
للخلق جميعا و ولدت معه ، فقد
قالها الفاروق العادل " متى
استعبدتم الناس وقد ولدتهم
امهاتهم احرارا " فهذا هو الدستور
الذي يجب ان يسري على الجميع ،
وهو ما يجب ان نتمسك به جميعا ،
امام جبروت الطغيان وسياسة القتل
والتدمير ، الذي تمارسه قوى البغي
والعدوان في كل من واشنطن وتل
ابيب، في حق الناس في فلسطين
والعراق .
وحتى نملك جميعا حريتنا وننعم
بها ، علينا ان لا نهن ولا نضعف
امام اعداء الحرية في هذا العالم،
محليين او دوليين ، وان لا ترعبنا
مقولات الكذب الداعية لمحاربة
الارهاب ، وهي تقوم بتدميرنا
وقتلنا وتقييد حرياتنا ، لان
الارهاب ينطلق من الدولة التي
تدعي محاربته ، وهي تمارسه في حق
كل الناس ، بما فيهم المواطنون
الذين يخضعون لقوانينها ودستورها
، الدولة التي اصبحت اكثر دول
العالم معادية للامن والسلام ،
واكثر دول العالم كرها في اعين
الناس .
اننا مطالبون ان ننتصر الى
الحرية ، حرية الافراد المواطنين
والشعوب ، وان نتخندق في خندق كل
الداعين لمحاربة دولة الارهاب ،
وان نساند وبكل ما نملك ، وبكل
الوسائل والطرق الممكنة، لابطال
المقاومة في فلسطين والعراق ،
لانهم يقاتلون من اجلنا ، ومن اجل
مستقبل اطفالنا ، فانتصارهم
انتصار لنا ، والا فرضت علينا
امريكا الارهابية والصهيونية
العالمية قوانين الذل والمهانة ،
وقيدت اعناق اطفالنا بالسلاسل ،
وساقتنا كقطعان الاغنام ، تهش
علينا بعصاها ، كما يهش الراعي
على غنمه بعصاه.
ان حرية سامي الحاج هي حرية كل
واحد فينا ، كما هو انتصار
المقاومة في فلسطين والعراق هو
انتصار لنا جميعا ، فلنكن جميعا
في خندق الحرية ، ولننبذ مقولات
الكذب التي جاءت امريكا ، لتبيعنا
اياها ، فما يجري على ارض العراق
، وما يدور في معتقلاتها وسجون
ابي غريب ، ومعتقلات غوانتمالا ،
دليل واضح على فداحة ما تقوم به
في حق الانسان والانسانية ،
ولنفضح عملاءها والذين ارتضوا
لانفسهم ان يكونوا عبيدا لها ،
مقابل ان يعتاشوا على فتات
موائدها المنهوبة من خيراتنا ،
ولنقاتل حتى لا يبقى بين صفوفنا
أي كرزاي ، صغيرا كان ام كبيرا .
تحية لسامي الحاج وتهاني قلبية
لصموده وارادته ، التي انتصرت على
الظلم والارهاب الامريكي، التي
يظن البعض ان امريكا نمر مخيف لا
يمكن مواجهته ، ولم يعلموا انها
مجرد نمر من ورق في اعين
المناضلين ، كامثال المناضل سامي
الحاج ، وابطال المقاومة ، وكل
الذين يقاتلون بالكلمة والرأي
والسلاح ، الطغيان والارهاب
الدولي القادم من واشنطن وتل ابيب
.
تحية لكل من وقف في خندق حرية
سامي الحاج ، ولاهله ولقناة
الجزيرة ، التي ادامت قضيته حية
في وجه الادارة الامريكية ، التي
تريد اغتيال الحق والحقيقة ،
وتغتصب الراي والراي الاخر ، الذي
يقاتل من اجله كل الشرفاء في هذا
العالم .
الحرية لاسرى فلسطين في سجون
الاحتلال الصهيوني .
الحرية لاسرى العراق في سجون
الاحتلال الامريكي .
الحرية لكل الاسرى والمعتقلين
في العالم المدافعين عن
الحرية والواقفين في وجه
الظلم والطغيان . |