منذ ظهور مقتدى الصدر على الساحة
العراقية كاحد افرازات الاحتلال ،
وتوجهاته طائفية ممقوتة، فقد كان
واضحا في عدائه للعراق بتوجهاته
الوطنية والقومية ، وضد مقاومته
الباسلة في وجه الاحتلال الامريكي
الصهيوني الفارسي ، ومارس سياسة
التهجير للجالية الفلسطينية ،
التي كانت تحظى باحترام وتقدير من
النظام الوطني القومي في العراق
قبل الاحتلال . مقتدى جبان لانه
يعلم علم اليقين ان عائلة
الطبطبائي ـ الحكيم ـ ،هي التي
قامت باغتيال ابيه ، في صراعهم
على الزعامة الدينية ، فيما يخص
المرجعية الشيعية ، ولان والده
كان في توجهاته عروبية ، وعائلة
الطبطبائي فارسية التوجه والهوى
والعمالة ، فقد قامت باغتياله
بتوجيه من ملالي طهران ، التي
تسعى لالحاق المرجعية الشيعية في
النجف لمرجعيتها الفارسية في قم ،
على الرغم بان المرجعية الشيعية
في الاصل عربية ، والتشيع عربي
لان آل البيت هم عرب وليسوا فرس ،
وكان والد مقتدى من انصار النظام
الوطني في العراق ، مما يتنافى مع
اتهامات مقتدى الرخيصة باغتيال
والده من قبل القيادة السياسية في
العراق ، ومع ذلك لا يجرؤ مقتدى
على الاعتراف بالحقيقة .
ممارسات مقتدى مع الاحتلال
طفولية ، فقد باع سلاحه للامريكان
في مواجهات سابقة ، واشترك في كل
خطوات افرازات الاحتلال ، من
الدستور والانتخابات والاشتراك في
حكومة الاحتلال ، فهل يعقل من
يمارس هذا الدور ان يكون ضد
الاحتلال ؟ ، ثم حتى في المواجهات
الاخيرة بين انصاره وازلام
المالكي في البصرة ، لجأ الى رموز
الاحتلال مثل الهاشمي واشباهه ،
للتوسط مع حكومة المالكي ، وتراجع
عن اعلاناته المتكررة في الوقوف
ضد المالكي وحكومته وقوات
الاحتلال .
مقتدى ملعوب فارسي يتلاعب به
الفرس على هواهم ، وبما تقتضي
مصالحهم ، وبما يخدم الاحتلال ،
وخلافه مع الاطراف الشيعية مثل
المالكي وحزب الدعوة والحكيم ،
وحتى السيستاني الذي خفت صوته في
الاونة الخيرة ، على اقتسام كعكة
العمالة في سرقة العراق ونهب
خيراته، والتسابق في تقديم خدمة
للاحتلال ، الذي يرعى الجميع
بالاتفاق مع ملالي طهران .
هذه هي افرازات الاحتلال
الامريكي ، عملاء وخونة وعبيد ،
يتسابقون على فتات موائد
الاحتلال، ويلعقون احذية جنوده
ومرتزقته ، ومن يبيع نفسه من
السهل عليه ان يبيع الوطن والشعب
؟ ، ومثل هذه الحثالات والقمامات
البشرية لن يكون في مقدورها
الصمود طويلا ، في وجه مقاومة
الشعب الباسلة ، التي سيكون خلاص
العراق من الاحتلال وعملائه على
ايديهم وحدهم .
مقتدى الذي رقص طربا على اعدام
الشهيد صدام حسين ، سيحاسبه شعب
العراق على جريمته المنكرة ، لانه
خان الذمة والضمير ، وخان الوطن
والشعب ، ومن يجرؤ على الخيانة لن
يكون مصيره الا مصير الخونة
والعملاء ، في مكاشفة واضحة امام
الشعب في العراق المحرر ، فالشعب
لن يغفر ولن يرحم ، للذين وقفوا
في خندق الاحتلال ضد امانيه
وطموحاته . |