بعد انتهاء زيارة ( قاتل
العراقيين ) نجاد الى العراق
والتي طبلت وزمرت لهذه الزيارة
الحكومة العراقية العميلة وكثيراً
من الكتل والأحزاب السياسية التي
هي بالسلطة بأن هذه الزيارة سوف
تعود بالخير العميم على العراقيين
، ويرى المتتبعون لهذه ( البشارة
) مباشرة كان لها فعلاً صدى واضح
في عودة الانفجارات والعبوات
الناسفة الى شوارع العاصمة بغداد
، بعد هدوء نسبي رافق زيارة
الرئيس الإيراني الى العراق وهذا
واضح من خلال الالتزام الكامل
للجماعات المسلحة والخارجة عن
القانون ومنها الميليشيات
والألوية الخاصة ومسلحو الأحزاب
بتعليمات مشددة من ( فيلق القدس
الإيراني ) بإيقاف جميع نشاطاتها
خلال هذه الزيارة ، من الملاحظ
هنا وبعد ان عادت التفجيرات
والقتل بعد الزيارة حيث يدلل
بالملموس مدى الالتزام للجماعة
الخارجة عن القانون بالهدوء يوم
الزيارة ليظهر من جديد مدى النفوذ
الإيراني على هذه الجماعة .
وتتوالى الإخبار بعد هذه الزيارة
حيث كانت من فوائدها إطلاق سراح
وكيل وزارة الصحة السابق ( حاكم
الزاملي ) والمسؤول السابق عن أمن
الوزارة ( اللواء حميد الشمري )
لعدم ثبوت الأدلة ضدهم والصحيح
حسب ما قالته مصادر الاحتلال هو
ان تهديداً بُعث الى الشهود
بقتلهم اذا ما تفوهوا بالشهادة ضد
هؤلاء القتلة ، وعدم توفير
الحماية لهم من قبل السلطة مما
دفع بالمحكمة لتبرئتهم رغم إنهما
اخطر مجرمان عرفهما تاريخ العراق
وهذا الإفراج أيضاً يعتبر من
المكاسب الذي جناه العرقيين من
وراء هذه الزيارة ( المشئومة )
وبعد هذه الزيارة ( مفاجئة ) تكشف
عن القرار الخطير الذي كان
العراقيون يخشوه إلا وهو السماح
للتبعية الإيرانية في العراق
للدخول الى الكلية العسكرية وكلية
الشرطة والأجهزة الأمنية وفتح
الطريق أمام التبعيات الأخرى
للدخول مؤسسة حساسة .
ان كثيراً من المحللين العسكريين
والسياسيين يرون ان انسحاب الجيش
التركي ( المفاجئ ) من العمق
العراقي بهذه السرعة هو أيضا جاء
على خلفية زيارة وزير الدفاع
الامريكي ( غيتس ) الى تركيا
بتوجيه من ايران ووساطة إيرانية
حتى ينال نجاد بعد هذه الزيارة
لقب ( المنقذ ) للعراق .. ومن
مردودات هذه الزيارة والتي عمقتها
زيارة نجاد هو زيادة النفوذ
الإيراني في العراق السياسي
والعسكري والاقتصادي بشكل علني
حيث تمت عقد صفقة لسبع اتفاقيات
قد أعدت لغرض التوقيع في هذه
الزيارة ، ومن هذه الاتفاقيات
التجارية والاقتصادية والنفطية
والسياسية والثقافية ، وهذا فقط
ما أعلن عنه ؟ ولتوسيع الدور
الإيراني في العراق بعد هذه
الزيارة كان هناك بالمقابل تهميش
وتعتيم ( للدور العربي ) و (
للجامعة العربية ) حيث أظهرهما
هذا الموقف الإيراني والزيارة
للعراق ( ان الأمة العربية عاجزة
ان تقف بوجه المد الفارسي والتوسع
) أي ان ماحصل عليه العراقيين من
هذه الزيارة ( العتيدة ) المخطط
لها سابقاً هو ابتعادهم عن
الحاضنة العربية وتقارب ومغازلة
إيرانية ، وبأشراف ومباركة المحتل
الامريكي وكذلك تهميش دور العرب
في دعم العراق والوقوف الى جانبه
، فهل عناك أكثر من هذه المكاسب
التي ينتظرونها العراقيون بعد
زيارة قاتل العراقيين نجاد ..
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد . |