دعت الهيئة الوطنية اللبنانية
لدعم المقاومة والشعب العراقي إلى
ندوة حوار سياسي للدكتور باسل عطا
الله رئيس الهيئة في الجنوب
بعنوان ثقافة المقاومة وذلك يوم
السبت في 23/2/2008 في مقر
المؤسسة الوطنية الاجتماعية في
النبطية، قدم المحاضر عضو الهيئة
السيد محمود قاسم موضحاً وبإيجاز
الحياة النضالية للدكتور "باسل
عطا الله" ومواقفه الشجاعة
والقومية المشرفة الثابتة.
استهل الدكتور ندوته بشعار
"المقاومة تحرر وتوحد...
والاستسلام يعزل ويشتت" وبعد
السرد التاريخي للمراحل التي مرت
بها الأمة العربية اعتبر ان
المقاومة هي قدر الأمة بمواجهة
المشروع الصهيوني الامبريالي
وتداعياته منذ قيام الدولة
الصهيونية متحدثاً عن انتفاضة
شعبنا في فلسطين ومقاومتهم.
وصولاً إلى صمود وانتصار المقاومة
اللبنانية وانعكاساته على المشروع
النهضوي العربي.
وعن العراق الذي يكن لفلسطين الحب
الكبير، وكان لتسلم حزب البعث
العربي الاشتراكي الحكم تعزيزاً
لهذا الحب، تجسد ببناء نهضة جعلت
العراق أشد قوة وأغنى اقتصاداً
وأصلب مجتمعاً وأكثر أمناً وأعمق
علماً وأسلم صحة وأرسخ عدلاً
وأوضح التزاماً وأوسع طموحاً، حتى
أصبح العراق من الدول المتقدمة.
إن التزامه بالقضية الفلسطينية
وكما أوضحها الشهيد صدام حسين:
"إن فلسطين عربية والصهيونية يجب
أن ترحل عنها"، كما أن نجاح
العراق في بناء نهضته ألب عليه
الأعداء للقضاء على هذه التجربة
العربية الأصلية وكانت الاعتداءات
وصولاً إلى معركة الحواسم وجاء
الغزو والتخريب وواجهته المقاومة
الوطنية العراقية وتصاعدت
عملياتها حيث بلغ عدد عملياتها
يومياً قرابة الـ(300). واعترفت
بذلك القوى الغازية نفسها وتنامى
التأييد الشعبي لها وحققت حضوراً
إعلامياً على المستوى الوطني
والقومي والدولي وانكشف تورط
الاستنزاف المادي والعسكري
والنفسي للإدارة الأمريكية
وانتصار المقاومة حتمي في دحر
الاحتلال.
وفي الختام قال المحاضر: "لن يحرر
الأمة العربية إلا المقاومون
المناضلون، ولن يكون العربي
مقاوماً إلا إذا انقلب على نفسه
وانتصر على كل ما يغريه، وتوحدت
جهود المقاومة في العراق وفلسطين
ولبنان".
وأنهى محاضرته بقول للمرحوم
الأستاذ ميشيل عفلق "كان محمد كل
العرب، فليكن كل العرب اليوم
محمداً".
|