يا ابناء شعبنا العظيم
في الذكرى الخامسة لاحتلال
العراق، وفي التاسع من نيسان،
الذي يمثل يوما عراقيا حزينا
وقاسيا، فاننا نتوجه الى ابناء
شعبنا، بكرده وعربه وقومياته
واديانه ومذاهبه المتعددة لرص
صفوفهم، وتكريس وحدتهم الوطنية
للدفاع عن وحدة العراق وسيادته
والتصدي للاحتلال وفضح جرائمه
البشعة التي يندى لها جبين
الانسانية.
ان بغداد، التي شكلت منارة حضارية
انسانية عبر تاريخها، يسعى
الاحتلال الى طمس هويتها والغاء
دورها، الامر الذي يتطلب منا
جميعا توحيد مواقفنا وصفوفنا لدحر
الاحتلال واعادة الوجه المشرق
لوطننا الذي يدين له العالم كله
من خلال دوره الحضاري التاريخي.
يا ابناء شعبنا المجاهد
لقد شكل التاسع من نيسان منعطفا
خطيرا في حياة شعبنا ووطننا، ،
اللذين اكتشفوا دون عناء كذب قوات
الاحتلال التي جاءت من اجل تدمير
العراق ونهب خيراته واغتيال خيرة
ابنائه .
وحين نقول ان اكثر من مليون ونصف
المليون عراقي قد قتلوا واكثر من
اربعة ملايين مهجر ولاجئي بعد
التاسع من نيسان بسبب جرائم
الاحتلال، فان ذلك يفرض على كل
الوطنيين العراقيين الاحرار، من
عشائر وقوى سياسية وحزبية
وشخصيات، ان يوحدوا مشروعهم
الوطني للدفاع عن تاريخ العراق
ومستقبله، وان تتوجه كل البنادق
والشعارات لتدمير ما تبقى من
مشروع الاحتلال الذي يعيش ايامه
الاخيرة في العراق.
واننا في حزب الحرية والعدالة
الكردستاني العراقي، بشكل خاص
والكرد بشكل عام نعلن انحيازنا
الكامل لخندق شعبنا المجاهد،
فاننا ندعو العراقيين كافة
للتعبير عن غضبهم المشروع في هذه
المناسبة الحزينة، وان يبادروا
الى رفع العلم العراقي التاريخي
قي كل مكان، للتأكيد على رفضهم
للاحتلال وسياساته وافرازاته، وان
يكون يوم التاسع من نيسان يوما
للوحدة الوطنية، ويوما للغضب
العراقي الذي ينتصر لحرية الوطن
وسيادته.
عاشت الوحدة الوطنية العراقية
الخالصة
الرحمة لشهداء العراق الابرار
والهزيمة للاحتلال
|