من أدب المقاومة – رسائل الموبايل – حلقة 32

شبكة المنصور

أحمد شهاب

إلى كل عراقي وطني شريف ... أرسلُ هذه الرسالة 

إلى كل كاتب وصحفي وشاعر لم يكتب دفاعاً عن الأسرى!!!  

في العراق قبل الاحتلال كان الكتّاب ورجال الصحافة والشعراء، وكل المثقفين يحضون برعاية الحزب والثورة، وبشكل خاص برعاية القائد المجاهد الشهيد صدام حسين رحمه الله. 

في العراق قبل الاحتلال كان أعضاء نقابة الصحفيين، واتحاد الكتاب والأدباء، يتجاوز عددهم الآلاف، بحيث إن الصحف أصبحت لا تتمكن من احتواء مقالاتهم وقصائدهم، لذلك تقرر عدم نشر أكثر من مقال أو قصيدة لكل واحد منهم من أجل استيعاب ما يكتبه الجميع، وإعطاء فرصة لجميع الكتاب والصحفيين والشعراء. 

في العراق قبل الاحتلال كان يمنح الشهيد صدام حسين للكتّاب والصحفيين والشعراء، مخصصات إضافية لجهدهم وإبداعهم، وكانت قوائم مستحقي المخصصات تتجاوز الآلاف، يضاف لذلك ان الكثير منهم كان يُكرّم على المقال أو القصيدة أو البحث المتميز الذي ينشره ويطلع عليه الشهيد صدام حسين. 

في العراق قبل الاحتلال، كانت توجد أسماء إعلامية معروفة يحتلّون مواقع وظيفية في الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون، وكل الوسائل الإعلامية، وكذلك في النقابات والاتحادات الإعلامية العراقية والعربية. 

في العراق قبل الاحتلال كان شعراء وكتّاب ورجال مكاتب إعلام في القوات المسلحة، والوزارات والدوائر،وهؤلاء عملوا عن قرب مع الرفاق أعضاء القيادة، والوزراء والقادة العسكريين، والمحافظين، وفي خارج العراق يوجد ملحقين ثقافيين عملوا مع السفراء. 

لكننا بعد الاحتلال لم نقرأ شئ كتبه:

فلان عضو مكتب الثقافة والإعلام!!!

وفلان مسؤول أو عضو لجنة ثقافية!!!

وفلان عضو نقابة الصحفيين!!!

وفلان عضو اتحاد الأدباء والكتاب!!!

وفلان الشاعر الذي كان يزاحم الآخرين في طبع دواوينه على حساب الدولة

وفلان الذين كان ينزعج ويعترض عندما يوضع اسمه ضمن القائمة(ب) وليس (أ) في التكريم

وفلان الذي يحمل أكثر من نوط شجاعة واستحقاق عالي حصل عليها لكونه صحفي أو كاتب أو شاعر 

وتطول قائمة الذين سكتوا وأصبح كل واحداً منهم شيطان أخرس، ونزع ثوبه وأبدله ب(برذعه) يعرف من توضع على ظهره!!!

إلى هؤلاء نقول:

ربما نجد العذر لكم خلال السنوات السابقة حسب ظروف كل واحد منكم، ولكن الآن رفاقكم من الأسرى منذ خمس سنوات في معتقلات الاحتلال ، أعضاء القيادة، والوزراء، والقادة العسكريين، والمحافظين، والمستشارين، والسفراء، والرفاق من كادر الحزب، وضباط الجيش وقوى الامن، يناشدونكم منذ فترة. لا يطلبون شئ سوى توضيح حقيقة موقفهم للرأي العام العربي والعالمي، والمنظمات الدولية، وانتم الأعرف بخصالهم الحميدة، ومواقفهم الوطنية، وخدمتهم للوطن والدفاع عن حرائر العراق.

لقد مضى على هذه المناشدة أكثر من سنة، وأنتم تعلمون أن القائد الشهيد صدام حسين، كانت إحدى وصاياه تؤكد أن( للقلم والبندقية فوهة واحدة)، لكن البعض ما زال ساكتاً، وتنكر لكل القيم العربية، وقيم الرجولة، ولم يكن يحمل ذرة من الوفاء، للقائد الشهيد الذي رعاه، ولرفاقه وقادته الذين عمل معهم لسنوات، لذلك فإن مثل هؤلاء يستحقون أن نرسل لكل واحد منهم رسالة على هاتفه نقول فيها:

إلما يسوكه مرضعه

سوك العصه ما ينفعه

شيطان أصبح مرجعه

بدل الثوب إبرذعه

كل يوم ﭽنه نسمعه

وهسه خرّاعة مزرعه

ينراد هذا نردعه

وبين البشر هم نفضحه

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

                                            الثلاثاء  / 30  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  06  /  أيــــار / 2008 م