بعد جهد كبير لعقد مؤتمر (
البرلمان العربي ) في العراق (
اربيل ) حاولت الحكومة ان تبيض (
وجهها القبيح ) بتقربها للمواقف
العربية للتمويه عن مواقف الحكومة
الداعم والمساند والخانع الى
ايران ، وحاولت الحكومة الحالية
ترميم موقفها قبل انعقاد المؤتمر
من خلال بعض الإجراءات السريعة
والغير ضرورية ، منها تغيير العلم
العراقي ، وانعقاد هذا المؤتمر في
( اربيل ) لضمان الإجراءات
الأمنية التي سبقت المؤتمر ورافقت
فترة انعقاده ، ورغم الترميم
الحكومي الذي حصل تمهيداً لعقد
المؤتمر ، من خلال إظهار ان
العراق سوف يكون مع ( أشقائه
العرب ) ولا يبتعد عن إطاره
العربي ، إلا ان هذا المؤتمر خرج
عن المألوف ، عندما انبرى ما يسمى
بنائب ( رئيس البرلمان ) ( خالد
العطية ) عن السياق العربي بل
وحتى عن السياق العراقي المعروف ،
حين اعترض على ممثل الجامعة
العربية وهو يلقي كلمة الافتتاح (
ان العراق بلد محتل ) وقد اعترض
هذا ( الدعي ) واتفق معه بالرأي
المنافق الأخر رئيس وفد الكويت
الى هذا المؤتمر ( الخرافي ) بان
العراق غير محتل بل ان أمريكا هي
من حرر العراق وهذا تحدي واضح
وسافر لهذين ( البرلمانيين ..
العطية والخرافي ) واللذان اغاضهم
الإجماع العربي على ارض العراق (
المحتل ) وهذا يدل بما لا يقبل
الشك ان التنسيق والتخطيط بين
الحكومات ( الصفوية ) من جهة وبين
( النظام الكويتي ) من جهة أخرى ،
وبأشراف وتنسيق إيراني أمريكي حيث
يعتقد هؤلاء الأقزام وحلفائهم ان
أمريكا هيه التي حررت العراق ،
وان العراق مدين الى أمريكا
وإيران فعليه ان يردوا واو بجزء
بسيط من الوفاء الى ( أمريكا
وإيران ) .
والمفارقة الأخرى التي حدثت في
هذا المؤتمر هي بعد ان قرأت
التوصيات اذ يتفاجأ الحضور بتفرد
( العطية ) هذا ومعه القزم ( همام
حمودي ) وعندما أعلنت دولة
الامارات الشقيقة بأنها توافق على
إحالة قضية الجزر العربية الثلاث
، طنب الكبرى وطنب الصغرى ، وأبو
موسى الى المحكمة الدولية ، إلا
ان دولة الامارات وجميع العرب
يعلمون ان ايران هي من اغتصبت
الجزر العربية الثلاثة ، بل رفض
أيضا هذا الوفد بالذي يسمى خطأ (
الوفد العراقي ) ان تكون هذه
الجزر عربية ، بل هو سمح بهذا
الموقف ان يكون دور العرب (
صغيراً ) ودور ايران هو ( المتمكن
) .. ويرى من يتابع هذه ( المهزلة
) ان الدور الخبيث الذي أعطي الى
( العطية ) ، هو مبارك من قبل
أمريكا وإيران والحكومة ( الصفوية
) وهذا الدور هو اكبر من ( العطية
وهمام ) ولكن حتى تمرر الصفقة
التي تم الاتفاق عليها من خلال
دعم المشهداني ( الذي هو لا يحل
ولا يربط ولا بالمطار يهبط ) وهو
رئيس برلمان ( بس بالاسم )أقول
حتى تمرر مثل هذه القرارات انتخب
المشهداني رئيسا لاتحاد
البرلمانيون العرب واختير (
العطية ) رئيس للوفد العراقي لهذا
المؤتمر أي مقايضة فاضحة حتى
يتسنى لهذا الوفد ان يمرر مثل هذا
القرار المجحف بحق العرب والعراق
.
ومن جهة أخرى تثبت هذه الحكومة
شرعية للاحتلال الامريكي وشرعية
للغزو الإيراني ، لتضرب بهذا
القرار كل قرارات الجامعة العربية
والإجماع العربي بعدم شرعية
الاحتلال الامريكي للعراق وعدم
شرعية الغزو الإيراني له ، ان
المتتبع للإحداث يرى ان هذا
القرار الحاقد جاء على لسان وفد
الحكومة العراقية برئاسة ( العطية
) لهذا المؤتمر لكون الموقف
المشرف للأمارات العربية من قضايا
الأمة العربية المصيرية ورافضة
لاحتلال العراق وتقسيمه ومطالبتها
المستمرة باسترجاع أرضيها ، إلا
ان هذا المؤتمر لا يريد إرجاع
الحق الى أهله ، بل يريد تمزيق
الأمة العربية . |