يمتحن الرجال عند الشدائد ويقاس
مدى حبهم لوطنهم ، من خلال الدفاع
عنه وقيم الرجولة والشجاعة ،
والمبادئ الحقيقية ، وتنهض الأمم
وتبنى الحضارات من خلال أبنائها
النجباء المدافعين عن حياض الوطن
والدفاع عنه بكل ما أوتوا من قوة
وشجاعة وبأس ضد الأجنبي المحتل .
هكذا قرأنا التاريخ ، وهكذا
تعلمنا على هذه المبادئ ، وهكذا
رأينا رجال أشداء دافعوا عن
العراق العظيم وقاتلوا في سبيله
حتى الشهادة ، وكان مثلنا الأعلى
في الشهادة والدفاع عن وطنه
الشهيد البطل صدام حسين وهناك
الكثير من الصور الرائعة من خلال
تسابق العراقيون النشامى للدفاع
عن وطنهم قبل ان يدافعوا عن
بيوتهم ، ولكن مقابل هذه الصورة
الجلية الناصعة البياض هناك صورة
قاتمة معاكسة لهذه الصور للبعض ،
هي صورة الخيانة والعمالة
والمتمثلة بالذي تطلق عليه أمريكا
بـ ( رجل المهمات الصعبة ) والذي
لعب دوراً كبيراً في إقناع أمريكا
للاجتياح العراق ، وتدميره وهو
الذي مرر اللعبة على ( البنتاغون
) الأمريكي بأن العراق يمتلك
أسلحة الدمار الشامل رغم ان موقف
الخارجية الأمريكية آن ذاك كان
معارضاً لكل ما طرحه ( الچلبي )
من افتراءات على بلده العراق واذا
أردنا ان نتابع هذا الرجل ومن
سيرته من اول يوم خروجه من العراق
مع عائلته الى يومنا هذا ؟ نرى
انه خرج من العراق وعمره لايتجاوز
العشر سنوات ، فمن أين جاء هذا
الحقد كله ، ومن أين تجمعت لديه
كل هذا الخصال الخبيثة تجاه بلده
العراق ؟ .
وحتى لاندخل بالتفاصيل التي
يعرفها القاصي والداني عن هذا (
الدعي ) نجد ان وراء هذا الحقد
يكمن ( غسل دماغ ) قد اخضع اليه (
الچلبي ) من قبل المخابرات
الأمريكية وهي التي رعته ورعت
والده منذ نعومة أظافره ، هذا من
جهة ومن جهة أخرى كرهه لبلده
العراق والانتقام من شعبه لأنه
وببساطة لم يرتوي من ماء دجلة
والفرات ، ولكون والده كان سابقاً
خادماً الى الأجنبي وجمع ثروات
طائلة هكذا ترعرع ( الچلبي ) في
أحضان المخابرات الأمريكية وهكذا
رعته حتى أصبح من العملاء الذين
يشار إليهم بالبنان ، وهكذا
انطلقت مسيرة الحقد لهذا الرجل
الذي لم يعرف في حياته قط انه كان
صاحب مبادئ وأخلاق والكل يعرف قصة
سرقة ( بنك البتراء ) في الاردن ،
وكذلك ( شقيقته ) التي لها خبرة
وباع طويل في عملية التزوير
والسرقة ، وقديماً قالوا ان (
الولد على سر أبيه ) ؟؟ .
وقصة تجنيده مع عملاء آخرين ضد
بلده ، وقصة السرقة ، القتل
والكذب والنفاق ، والتنكر لأبسط
القيم العربية ، عادة تدفع
المخابرات الأمريكية وبكل جهد مثل
هذه الشخصية فوجدت في شخص (
الچلبي ) ضالتها ولا يخفى علينا
الدور القذر الذي لعبه عندما جاء
مع المحتلين على ظهر الدبابة ومعه
اكثر من ثلاثة ألاف مرتزق قتلوا
وحرقوا ودمروا العراق ، ولا يزال
يمارس أعمال العنف والإرهاب من
خلال ميليشياته وكلنا يعلم دوره
أبان مجلس الحكم وكيف ساهم بشكل
واضح وكبير في حل الجيش العراقي
البطل ، وقانون إجتثاث البعث سيئ
الصيت وكان خير منفذ لتعليمات
أسياده وهو من أجج الطائفية
السياسية بعد تشكيل مجلس الحكم ،
وكذلك سعيه الحثيث بتشجيع الأحزاب
العميلة والدخيلة على تشكيل
ميليشيات لها ، وهو الذي اشرف
بنفسه على عملية ( جسر الأئمة )
وما تلتها من تداعيات وهو الذي
خطط واشرف على أحداث سامراء وما
تبعته من تداعيات عانى ويعاني
منها الشعب العراقي لحد الان ،
ولا يخفى علينا موقفه من
الانتخابات وتزويرها وكيف كانت
نتائج الانتخابات بالنسبة له ن
رغم التزوير لم يحصل إلا على (
صوته ) فقط وكيف كان له السبق في
عملية التركيز على المحاصصة
الطائفية وهو صاحب مقترح ( البيت
الشيعي ) وكيف دفع بأحد أعوانه
المدعو ( مثال الالوسي ) الى
زيارة ( اسرائيل ) وكيف ان (
الچلبي ) وبلعبة مسرحية فصله من
الحزب وبعد فترة وجيزة يشكل هذا
العميل المزدوج حزبا ( حزب الامة
) يضاف الى مجموعة من الأحزاب
جاءت بها أمريكا بعد الاحتلال ولا
يفوت على ذاكرة العراقيين كيف ان
هذا العميل يتباهى في كل مناسبة
وأخرى بأنه هو صاحب الفضل في
تحرير العراق ويتباهى ايضا بأنه
من يروج لـ ( الكونفدرالية )
وبالتنسيق من العميل المزدوج (
الحكيم ) يشجع ايران ان تدخل على
الخط في عملية تدمير العراق
والتدخل في شؤونه وهو من
المطالبين لإقليم الجنوب وتقسيم
العراق كله ، وهو دائماً ينبري
بمناسبة وبدونها يزور المراجع
الدينية في ( النجف ) ليأخذ
المشورة كما يدعي ، وفوق كل هذه
المصائب يدعي هذا الرعديد انه ضد
الطائفية وهو صاحب الدور المكوكي
في عملية جمع طرفي الصراع وهما (
أمريكا وايران ) من خلال مفاوضات
مباشرة على ارض العراق .
وبعد الانتخابات المزورة
الأخيرة وفشله فيها اشتد الصراع
بينه وبين أمريكا وأخذت الاتهامات
منها مأخذًا ، وبعد فترة وجيزة
يُعتمد من قبل أمريكا والائتلاف
وأطراف حكومية أخرى وبإسناد
المهمات الصعبة اليه عندما يراد
المزيد من تخريب العراق وهو الذي
يحرص ان لا تفوته فرصة إيذاء
العراق والعراقيين ، اما في مجال
التخريب الاقتصادي وقتل الكفاءات
العلمية والمسؤولين وقتل ألاف من
العراقيين وحرق أسواق المتنبي
والشورجة وسرقة المصارف الكبيرة
في العراق هي من تخطيطه وتنفيذ
الميليشيات ( السرطانية ) التي
اخذت تنهش في الجسد العراقي وكل
هذه الجرائم التي قام بها (
العميل الصغير ) يسند اليه دور
التقصي عن حقائق حداثتي كربلاء
ومدينة صدام في عام 2008 ولا يعلم
هذا العميل بان الأمريكان خير من
يكافئون عملائهم الصغار حيث تم
طرده من قبل القوات الأمريكية حين
أراد ان يدخل في مدينة صدام
البطلة ولسان حال كل أهلها يقول
وبأعلى صوتهم والعراقيون جميعاً
.. الله أكبر وليخسأ الخاسئون . |